كيف تعيدين الشعور ببهجة العيد؟
✍️ رميساء اسامه
للمرأة دور مهم في إحياء أجواء العيد وجعل الأسرة تشعر بالفرح والسعادة، فهي تتكفل بإعداد الأطعمة والأزياء والزينة اللازمة للاحتفال بالعيد، كما تعمل على إشراك الأطفال في الاستعدادات، مما يجعلهم يشعرون بالمتعة والبهجة ويكتسبون في الوقت نفسه عادات وتقاليد العيد.
الشعور ببهجة العيد يمنح المرأة شعوراً بالرضا والإنجاز، فهي تبذل جهودًا كبيرة طوال الأيام السابقة لتحقيق سعادة أسرتها وإدخال البهجة عليهم، ويزداد هذا الشعور عندما ترى أبناءها والأسرة كلها يتمتعون بأجواء العيد المفرحة والمليئة بالألوان والأنشطة الممتعة.
أهمية الاحتفال بالأعياد للمرأة:
-تجديد الترابط العائلي:
تعد الأعياد فرصة مهمة لتجمع أفراد عائلتها معًا وتعزيز الروابط العائلية، فخلال أيام الأعياد تتاح فرصة قضاء وقت ثمين مع أفراد العائلة، وإحياء التقاليد والعادات الخاصة بالأعياد، مما يساهم في تعميق أواصر المحبة والتواصل بين أفراد الأسرة.
-الاحتفال بالهوية الثقافية:
إن احتفال المرأة بالأعياد يمثل فرصة لها للتعبير عن هويتها الثقافية وتقاليدها الموروثة، فالأعياد تحمل في طياتها رموزًا وممارسات ثقافية عريقة تتشربها المرأة وتنقلها لأبنائها، مما يساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع ككل.
-تجديد الحماس والبهجة:
تعد مشاركة المرأة في الاحتفالات بالأعياد فرصة لها لتجديد حماسها وشعورها بالبهجة والسرور، فالأعياد تأتي كفرصة لتغيير الروتين اليومي والخروج من دائرة المسؤوليات المنزلية والأعمال، مما يساعد المرأة على إعادة شحن طاقتها وإنعاش روحها وشعورها بالسعادة.
طرق إعادة الشعور بالبهجة في الأعياد:
الاحتفال بالأعياد هو فرصة ذهبية للمرأة لإعادة إحساسها بالبهجة والسعادة، هناك عدة طرق تساعد المرأة على استعادة هذا الاحساس المفقود بمجرد اقتراب موسم الأعياد.
أولاً، يمكن للمرأة أن تتجدد بتجديد التقاليد العائلية التي تربت عليها من الطفولة، كإعداد الأطباق التقليدية المفضلة أو إشراك الأطفال في تزيين المنزل، كما أن الاهتمام بالمظهر والإطلالة في الأعياد، كاختيار ملابس جديدة وصالون التجميل، يساعد بشكل كبير على الشعور بالتجديد والإثارة.
من ناحية أخرى، الاستمتاع بتناول الأطعمة والحلويات التقليدية المرتبطة بالأعياد يعيد إحساس الدفء العائلي والارتباط بالتراث، بالإضافة إلى ذلك، الخروج للتنزه في أيام الأعياد والاستمتاع بالطبيعة والأجواء الاحتفالية تساعد على الشعور بالبهجة، وليس أدل على ذلك من تبادل الزيارات والتهاني مع الأهل والأصدقاء، والمشاركة في الأنشطة المجتمعية التي تجمع العائلات والأصدقاء معًا خلال هذه المناسبات.
كل هذه الأمور تسهم في إنعاش الشعور بالمناسبة الاحتفالية وتجديد البهجة والسعادة في قلب المرأة.
الاهتمام بالمظهر والإطلالة في الأعياد:
لا شك أن الاهتمام بالمظهر والإطلالة الأنيقة يعد أمرًا هامًا في أيام الأعياد، فهي فرصة لتألق المرأة وإبراز جمالها، فالأزياء الجديدة والفستان الأنيق والتسريحة المنمقة تمنح المرأة الشعور بالاحترام والامتياز، وتجعلها تشعر بالثقة بالنفس والسعادة البهيجة التي ترغب في التعبير عنها، لذا تبحث المرأة دائمًا عن إطلالة عصرية وملفتة تتناسب مع طبيعة المناسبة الاحتفالية.
من الأهمية أن تختار المرأة ما يليق بها من ملابس وأكسسوارات، بحيث تكون متناسقة وتعكس شخصيتها وأذواقها الأنيقة، فالابتعاد عن الابتذال والتزام الذوق الرفيع يضفي على المرأة جاذبية خاصة وتألقًا ساحرًا، كما أن الاعتناء بالتفاصيل الصغيرة من مكياج وتسريحة وعطور تجعل من المرأة لوحة جمالية متكاملة تسحر من حولها، والأهم من ذلك هو أن تشعر المرأة بالرضا عن مظهرها وتكون واثقة من إطلالتها.
الاستمتاع بالأطعمة والحلويات التقليدية:
تعتبر الأطعمة والحلويات التقليدية جزءًا لا يتجزأ من احتفالات المرأة بالأعياد والمناسبات الخاصة، فهناك الكثير من الأصناف الشهية والمميزة التي ترتبط بكل عيد، والتي تضفي جوًا من الفرح والبهجة على تلك المناسبات، من الكحك والبسكويت والبيتي فور والغريبة والبقلاوة والكنافة وأكل الفسيخ والرنجة والترمس والتسالي في عيد الفطر، تعتبر هذه الأطعمة جزءًا رئيسيًا من تقاليد الاحتفال وصناعة الذكريات الجميلة.
لذا تسعى المرأة إلى الاهتمام بإعداد تلك الأصناف التقليدية بعناية، وتقديمها في أجمل الأشكال لتضفي جوًا من الفرح والاحتفال على المنزل والأسرة، كما أنها تستمتع بتذوق تلك الأطباق اللذيذة والمميزة التي تذكرها بطفولتها وذكريات الأعياد الماضية، مما يعزز شعورها بالتواصل مع تقاليد عائلتها وثقافتها.
الخروج والتنزه في أيام الأعياد:
-الاستمتاع بالطبيعة والجو العيدي:
تعتبر أيام الأعياد فرصة ذهبية للتنزه والاستمتاع بالطبيعة المحيطة، فبعد أن أنهينا واجباتنا المنزلية والعائلية في الأيام الأولى من العيد، نستطيع الخروج للتنزه في الحدائق والأماكن الجميلة والاستمتاع بالجو المشمس أو الهواء الطلق، وتعد هذه اللحظات فرصة رائعة للتقاط صور عائلية أو قضاء وقت ممتع مع الأحبة، ولا يقتصر الأمر على التنزه في المدن والحدائق العامة فقط، بل نستطيع التوجه إلى المناطق الأكثر هدوءًا والأرياف للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.
ففي أيام الأعياد، يمكننا القيام برحلات عائلية لاستكشاف المناطق الريفية والاستمتاع بالطبيعة والهواء النقي البعيد عن ضجيج المدين، كما تعد أيام الأعياد فرصة ممتازة للقيام بجولات تسوق في الأسواق الشعبية المنتشرة في المدن والقرى، فهناك الكثير من المنتجات التقليدية والأطعمة اللذيذة والهدايا الجميلة التي يمكننا اكتشافها والاستمتاع بها خلال هذه المناسبات، كما تقام أيضًا الكثير من الفعاليات والأنشطة الترفيهية الشعبية في أيام الأعياد، مما يضفي جوًا من البهجة والفرح.
في نهاية المطاف، إن الاحتفال بالأعياد هو فرصة ثمينة للمرأة لإعادة اكتشاف البهجة والسعادة في حياتها، فهذه الأيام المباركة تمثل انقطاعًا عن روتين الحياة اليومية، وفرصة للتجديد والاسترخاء والاستمتاع بلحظات السعادة البسيطة، فالتنزه في الأجواء المفعمة بالأنشطة والألوان، وتبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء، والاستمتاع باللقاءات والاحتفالات العائلية.
كلها عناصر تساهم في إشراق الوجوه وإعادة الحيوية والبهجة إلى قلوبنا، ومن خلال تجديد التقاليد العائلية وإعادة اكتشاف الأطعمة والحلويات المفضلة، تتجدد ذكريات الطفولة والشعور بالأمان والارتباط بالجذور، وفي هذه المناسبات الخاصة، نتمكن من الابتعاد عن المشاغل والضغوطات اليومية والانغماس في لحظات الفرح والتجدد التي تحفز على الحماس والأمل بالمستقبل.
إقرأ أيضاً:-
أفضل ماسكات البشرة لليلة العيد