مقالات

عبدالله بن سبأ اليهودي ..أسطورة أم حقيقة؟

 

كتبت/ روان كامل

عبدالله بن سبأ اليهودي هو من أكثر الشخصيات التي شكلت إثارة في التاريخ الإسلامي، فاختلفت الآراء حول وجوده، فالكثير يرجعون إليه اندلاع الفتنة الكبرى في عهد سيدنا عثمان بن عفان الخليفة الثالث ، و منهم من يقول أنه قال بتأليه الإمام على بن أبي طالب ، كما يقول الشيعة أن قصة عبدالله بن سبأ هي مجرد اختراع اختراعه مؤرخي و علماء “السنة”. سوف أعرض عليكم في هذا المقال بعض المعلومات عن عبد الله بن سبأ نتبين منها هل هو حقيقة أم خيال ؟.

أسطورة أم حقيقة؟ من هو عبدالله بن سبأ اليهودي

لا توجد معلومات مؤكدة حول شخصية عبدالله بن سبأ ، فنسبه غير معروف و أهله أيضا، كما أن لا توجد أي معلومة عن نشأته، غير أنه يهودي عرف بابن السوداء؛ ولقب بابن السوداء لأن أمه كانت حبشية، كما أن كنيته تدل على أنه من ” سبأ ” في اليمن.

ويروي البعض أن عبدالله بن سبأ كان متعمداً في خفي هويته، ففي عهد عثمان بن عفان إذ سأله والي البصرة من يكون؟، فكانت إجابته: أنه رجل من أهل الكتاب يرغب الدخول في الإسلام دون أن يصرح باسمه.

واختلفت المصادر التاريخية حول نسبه إلى القبيلة التي يأتي منها ، فمنهم من نسبه إلى قبيلة همدان، ومنهم من نسبه إلى قبيلة حمير، ومنهم من يقول إنه من قبيلة الحيرة، وبعض آخرين يقولون إنه من قبيلة رومي

فأما عن دينه، فكان عبد الله بن سبأ يهوديا، ولكن بعض المستشرقين قالوا أن في أغلب الاحتمالات أنه ليس يهوديا، حيث أن انتسابه إلى قبيلة عربية يمنع أن يكون ابن سبأ يهوديا، ولكن يؤكد عبد الرحمن بدوي، أن لا مبرر لهذا الاستنتاج.

في عهد الخليفة سيدنا عثمان بن عفان أسلم عبد الله بن سبأ، ونسبة ذلك إلى تاريخ الطبري، فأخذ ابن سبأ بالتنقل بالبلاد المسلمة من قطر إلى آخر، فبدأ بالحمام ثم البصرة فالكوفة ، ثم انتقل إلى الشام، فليس لديه القدرة على شئ فيها، فأتى إلى مصر واستقر بها، ويقال إنه افتتن بعض أهلها.

كما يرى عبد الرحمن بدوي أن ابن سبأ والسبئية لم يقولوا بألوهية على بن أبي طالب، حيث لم يرد شيء بخصوص ذلك من أبي الحسن الأشعري والقمى والطبري ، فما ورد ذلك عند آخرين فيعتبر هذا زيادة من عندهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى