عادات وتقاليد السعودية في العيد
كتبت-كريمة عبد الوهاب
تحتفل السعودية بالاحتفال كباقي الدول الإسلامية بعيدين، وهما عيد الفطر، وعيد الأضحى، حيث يتم الاحتفال بعيد الفطر مباشرةً بعد أن ينتهي شهر رمضان، بينما يتزامن عيد الأضحى مع موسم الحج، ويتميز الاحتفال بهما في السعودية بالكثير من المظاهر المميزة والمرتبطة بروح العيد والبهجة المرافقة له،ويعتمد تحديد موعد العيدين عادة على الأشهر القمرية ورؤية هلالي شهر شوال لعيد الفطر، وشهر ذي الحجة لعيد الأضحى.
عادات وتقاليد السعودية في عيد الفطر
يعتبر عيد الفطر مناسبةً سعيدة يحتفل بها الجميع في السعودية، ويرافقها عدد من العادات والتقاليد، والتي تشمل:
١-صلاة العيد: يقوم الرجال بارتداء أفضل ملابسهم، التي تكون مكوية و معطرة بالعود والمسك، ثم يتوجهون إلى المسجد لأداء صلاة العيد.
٢-كسر الصيام: تقتضي التقاليد بتناول فطورٍ خفيفٍ قبل التوجه لأداء صلاة العيد في المسجد؛ كدلالة على إتمام شهر الصيام رمضان.
٣-تهنئة الآخرين: بعد أن يتم الانتهاء من الصلاة، يقوم الناس بزيارة أقاربهم وأصدقائهم لكي يهنئوا بعضهم البعض بالعيد، حيث يتمنى الجميع لبعضهم عيدًا مباركًا وسعيدًا.
٤-فرحة الأطفال في العيد: يتحمس الأطفال لقدوم العيد، خاصة أنهم يحصلون فيه على العيدية والهدايا والحلوى، ويرتدون ملابس جديدة وملونة، ويصففون شعرهم بطريقة أنيقة.
٥-تزيين المنازل: يزين المحتفلون بعيد الفطر منازلهم بالديكورات والأضواء؛ استعدادًا لاستقبال الضيوف المهنئين.
٦-زكاة الفطر: يتم إخراج مبلغ مالي يسمى “زكاة الفطر” في العيد، حيث توزيعه على الفقراء، ويهنئ كثيرٌ من المحتفلين بعيد الفطر بعضهم بعبارة “عيد مبارك” أو “كل عام وأنتم بخير”.
٧-حلوى العيد: يُعد التمر من أهم الأصناف التي يتم تقديمها في عيد الفطر المبارك، ويقوم كثير من الناس بإعداد “الكليجة”، وهي نوعٌ من المخبوزات المحشوة بالمكسرات والتمر كما يٌقدم للضيوف في المنطقة الجنوبية للمملكة القهوة والشاي بالإضافة إلى العريكة والعصيدة والمبثوث، أما في مكة، فيتم تقديم الحلوى لهم كالكنافة والبسبوسة واللقيمات والطرمبا والزلابيا، بينما تشتهر الرياض بأطباق شعبية كالحنيني والجريش والمرقوق.
٨-فطور العيد: تتجمع العائلات لتناول “فطور العيد” معًا، ويكون ذلك عادةً في منزل الجد أو أكبر الأخوة، وتحتوي مائدة إفطار العيد على أصناف عديدة ويتناول سكان مكة والمناطق الغربية من المملكة أنواعًا مختلفة من الجبنة والزيتون والخبز، إلى جانب بعض الأطباق الأساسية، مثل طبق “الدبيازة”، المصنوع من المشمش والمكسرات والتمر المجفف.
٩-غداء العيد: بحلول الساعة العاشرة صباحًا، يأخذ العديد من السعوديين استراحة، وعندما يحين موعد الغداء يتم تناول “غداء العيد”، الذي يتكون غالبًا في مكة من طبق البامية، وتتواصل زيارات العيد بعد فترة الغداء حيث يتم تقديم القهوة العربية والعصير والشوكولاته والشاي وتقوم النساء في المنطقة الشرقية في السعودية طيلة أيام عيد الفطر بإعداد الأرز واللحم إلى جانب أطباق الخنفروش، والشعيرية، والساقو، والقرص عقيلي.
عادات وتقاليد السعودية في عيد الأضحى
يتم الاحتفال بعيد الأضحى خلال شهر ذي الحجة، في اليوم العاشر تحديدًا من هذا الشهر الهجري، ويأتي بعد يوم عرفة الذي يصادف اليوم التاسع من نفس الشهر في موسم الحج، وهناك عدةُ عادات وتقاليد في السعودية بخصوص الاحتفال بهذه المناسبة، ومنها:
١-صلاة العيد: يقوم الناس صباح عيد الأضحى بتأدية “صلاة العيد” قبل البدء بالطقوس والمراسم الأخرى حيث يشتري الأشخاص الذين يؤدون صلاة العيد في المسجد الحرام الهدايا والألعاب لأطفالهم في طريق عودتهم، من البضائع المعروضة أصلاً للحجاج.
٢-الأضحية: تعد الأضحية في عيد الأضحى أهم الطقوس، ويلتزم المُضحي الذي ينوي تقديمها بعدم تقليم أظافرهِ او قص شعرهِ لمدة عشرةٍ أيام قبل ذبح الأضحية حيث يجتمع أفراد الأسرة في وقت ذبح الأضحية لقضاء صباح العيد عند كبير العائلة وبعد الانتهاء من عملية الذبح والتقطيع، تتولى النساء صنع طبقٍ من اللحم ليتناولهُ أفراد العائلة معًا.
٣-إفطار العيد: حيث يتكون إفطار عيد الأضحى في المنطقة الوسطى للمملكة من معاليق الأضحية، بينما يتم إعداد الهريس الشرقاوي في المنطقة الشرقية، والزلابية والدبيازة في المنطقة الغربية، والمطازيز والهريس والجريش والحميس في الشمال.
٤-مشاركة فرحة العيد مع الآخرين: تحتفظ العائلة بنصيبها من لحم الأضحية، ويتم توزيع أكياس اللحم على الجيران والمحتاجين، كما تُقام وليمة غداءٍ أو عشاءٍ يُدعى إليها الأقارب والجيران ويقوم الناس بزيارة أرحامهم وأقاربهم والجيران في عيد الأضحى لتهنئتهم والاطمئنان عليهم ومن بين العادات المتبعة في السعودية، خاصة في القرى، والمتعلقة بعيد الأضحى إقامة موائد في الشوارع تُقدم فيها كل أسرة طبقًا من صنعها.
٥-الخليص: يعتبر “الخليص” من عادات أهل مكة في العيد، وتجري العادة فيه بتجمع النسوة وأطفالهن في أحد البيوت للقاء وتناول الحلويات ووجبة الإفطار بمناسبة العيد.