عادات وتقاليد.. أهم وأبرز الفنون الشعبية في الإمارات
كتبت-كريمة عبد الوهاب
تعد الفنون الشعبية في الإمارات جزءاً مهماً من ثقافة وتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة العريقين، وهو الأمر الذي يشكل هوية كل مواطن إماراتي ولذلك سوف نأخذك اليوم في رحلة للتعرف على أبرز أسماء الفنون الشعبية في الإمارات والتي سوف تتضمن الفنون الشعبية الأصيلة والوافدة والبحرية والجبلية، مسلطين الضوء على أهم تفاصيلها وكيف يتم تأديتها.
١-فن العيالة
يعتبر من أكثر الفنون انتشاراً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفيه يجتمع الرجال والصبية وهم يحملون عِصِي الخيزران الرفيعة، ويتم أداء هذه الرقصة عبر التحرك بانسجام تام على الإيقاع المنتظم الصادر من الطبول، وعادة ما تتضمن عروض العيالة فقرات من الشعر، وفنون الرقص الشعبي والطبول، والإنشاد، ويمكن مشاهدة هذا النوع من الفنون في المناسبات الوطنية وحفلات الزفاف، وفي مراسم الترحيب برؤساء الدول والملوك، وغيرها من الاحتفالات والمناسبات الأخرى.
٢-فن الزرفة
وهو يجمع بين الأداء والشعر، وفيه يصطف الرجال والصبية في صفَّين متقابلين تفصل بينهما مسافة تتراوح بين 10-20 متراً، وهم يحملون عصا الخيرزان الرفيعة، ويجتمع عازفو الطبول وغيرهم من الموسيقيين بالقرب منهم، ويؤدي الرزيفة الرقصة عبر أداء الحركات المنسجمة مع إيقاعات الطبول حيث تبدأ الرزفة عادة بعدد قليل من الأفراد الذين يزداد عددهم مع مرور الوقت، وفيها أيضاً يتحرك الصفان ويتناوبان على إنشاد شطر من الشعر بالتبادل بينهما، وتكون متواجدة عادةً في الحفلات الاجتماعية، والمناسبات الوطنية.
٣-الشعر النبطي أو البدوي
يحتوي الشعر النبطي على موضوعات مختلفة كالنصيحة، والفروسية، والفخر والثناء، والحكمة، وغيرها، وهو يعد من أكثر صور الأدب الشعبي ثراءً، وقد مثّل في بعض العصور السابقة السجل الوحيد للأحداث التاريخية في دول الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية ككل.
٤-فنون الحرف والصناعات التقليدية
يعد من أبرز الفنون الشعبية في دولة الإمارات العربية المتحدة هي الفنون والصناعات والحرف التقليدية؛ مثل الحياكة، وصناعة الفخار، والتطريز، وهي من الحرف والصناعات المعروفة منذ القدم، ومن أبرز هذه الفنون هو السدو وهو أسلوب الحياكة الإماراتي التقليدي، والمصنف حالياً ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي العالمي المهدد بالاندثار من قبل الأمم المتحدة.
٥-فن الشلة
تعد من فنون الشعر الغنائي الشعبي، حيث تعتمد على الشعر الغنائي الذي تدور مواضيعه حول الوصف، أو المدح، أو التركيز على أحد الأمثال أو إحدى الحِكَم، وأثناء أداء الشلة يتناول المغنون العديد من الموضوعات الشعرية مثل المديح، وتتميز هذه القصائد بنمط الشعر النبطي التقليدي، ويتم أداؤها من قبل شخص أو اثنين ممن يشتهرون بجمال وعذوبة الصوت، وكفاءة الأداء وسعة الاطلاع والمعرفة، ومؤخراً أصبحت تُنشد على آلة الربابة.
٦-فن التغرودة
يعود ذلك الفن في أصله إلى البيئة الصحراوية، والمناطق الرفية، والمناطق الجبلية، حيث يعد من أنماط الشعر المرتجَل، ومن أهم العناصر التراثية الحالية في الثقافة الإماراتية، كما يتميز بالكلمات المباشرة البسيطة التي لا تتضمن صوراً فنية، أو مؤثرات بلاغية، وقد استخدمه الشعراء لتوضيح أبرز الإنجازات التاريخية، وآرائهم في القضايا الاجتماعية المختلفة وقد تطور هذا الفن مع مرور الزمن؛ إذ كان برتبط في السابق بإنشاد أبيات الشعر القصيرة، أما حالياً فيمكن تقديمه على شكل تسجيل صوتي خلال عروض المناسبات والمهرجانات الوطنية والحفلات المختلفة، وعادةً ما يتم الاستشهاد بأبيات من التغرودة في الحديث اليومي بين الأفراد.
٧-الخطيفة
تشكل أهازيج الخطيفة والتي يتم ترديدها من قِبَل البحارة أحد أهم الفنون الشعبية في دولة الإمارات حيث أنها تعني رفع الشراع، وغناء الخطيفة يتمثل في سحب الحبال من أجل رفع شراع السفينة، ويتم الاستعانة أيضاً أثناء تأديتها بطبلين وزوج من الطوس، كما يتم أيضاً التصفيق باليدين والضرب بالرجل على ظهر السفينة.
٨-السيع
ينتمي ذلك النوع من الفنون إلى الفنون الشعبية البحرية والتي يتم تأديتها أثناء الأسفار ورحلات الغوص في البر والبحر والمجالس، حيث تختص بالأهازيج والغناء والأدعية وترديد القصائد دون الاستعانة بأي أدوات أو إيقاعات موسيقية وتجتمع الفنون البحرية تحت مسمّى النهمة، وهو غناء يقتصر على البحر والبحارة في سواحل الخليج العربي، والسبع تتفرّع من جذور النهمة.
٩-السامري
يبرز فن السامري من بين أهم فنون شعبية في الإمارات، حيث يعد من أقدم الفنون البدوية وفنون الجزيرة العربية والخليج العربي، وتقوم على تشكيل صفّين من الرجال يجلسون على ركبهم، ويبدأ شخص واحد منهم بغناء السامري، لكي يلقّن الصف الثاني المشطور في القصيدة، ثم يقوم فريق الصف الثاني بالرد عليه من خلال إلقاء الشعر وتأدية اللحن ذاته وهكذا.
١٠- أم ديمة أو الانديما
تعد إحدى الفنون الشعبية الوافدة من دول إفريقيا التي تتم تأديتها في الأعياد والمناسبات والأعراس، وهي عبارة عن حلقة ثابتة تحيط بقارعي الطبول، ويقوم أحد الرجال بالدخول إليها إلى جانب الشخص المقابل له، ويبدآن بالرقص سوياً لفترة زمنية محددة، وعادةً ما يتم تأديتها في الليل.
١١-النوبان
يعود أصول ذلك الفن إلى الأصول الإفريقية، حيث يعود اسمه إلى مجموعة القبائل المهاجرة من منطقة النوب، والتي استوطنت على ضفاف الخليج وسواحله ويعتمد هذا النوع من الفن الأصيل بشكل أساسي على آلة الطنبورة، والتي يصاحبها الغناء والرقص وإيقاع الطبول، وعادةً ما يتم تأديتها ضمن طقوس الزار.