4 تفاصيل لفتت إنتباه الجمهور في الحلقات الأولى من المسلسل السعودي “خيوط المعازيب”
مادونا عادل عدلي
إستطاع مسلسل “خيوط المعازيب” ان يصنع الحدث، بعدما أن عرضت الحلقات الأولى منه على قناة mbc، ومنصة شاهد، ونجاحه في دخول قائمة أكثر الأعمال مشاهدة، رغم خصوصية القضية والأحداث التي يقدمها، والتي كانت محط اهتمام الجمهور وأيضا رحلة مع التاريخ، استطاع فيها صناع المسلسل أن ينقلوا المشاهد إلى حالة خاصة غاصت في تاريخ مدينة الأحساء وتجارة البشوت التي كانت من أبرز أنواع التجارة في حقبة الستينات
كما جذب أداء كل من الفنان إبراهيم الحساوي، وعبدالمحسن النمر الانتباه، خصوصا أن قطاع واسع من الجمهور أشادوا باللهجة الحساوية التي أجادها المشاركين في العمل، ليقدموها بأفضل صورة ممكنة.
رحلة عبر الزمن قدمها صناع مسلسل “خيوط المعازيب” خلال الحلقات الأولى من العمل، الذي تدور قصته خلال حقبة الستينات في مدينة الأحساء بالمملكة العربية السعودية، المسلسل نسج خيوط كثيرة من التفاصيل حول الحياة في المدينة قبل أكثر من 60 عاما، المسلسل قدم صورة عن تفاصيل العمل في مهنة صناعة البشت، بداية من الأطفال الذين كانوا يدرسون كيفية صناعة، وكيف كانت التجارة رائجة بشكل كبير، وكان هناك مجموعة من التجار لديهم مدارسهم الخاصة، وأيضا المشروعات الضخمة التي يتعاونون فيها مع تجار من خارج الأحساء، كل تلك الأحداث استطاعت الحلقات الأولى أن توثقها وتقدمها للمشاهد بشكل جذاب.
إهتمت قصة مسلسل “خيوط المعازيب” بشكل كبير عن حركة التجارة في مدينة الأحساء، لكن لم تكن هي الوحيدة التي نقلت المشاهد إلى تفاصيل تلك الحقبة الزمنية، بل كل مشهد تم تصويره كان بمثابة لوحة فنية رسمت لتقدم صورة حقيقية من مدينة قبل أكثر من 6 عقود من الزمن، فرسمت المنازل التي كان يعيش بها السكان والفئة العاملة بالمدينة، بالإضافة إلى منزل التجار الكبار الذين كانوا يعملون في تجارة البشت في تلك الفترة والتي تعد من أهم أنواع التجارة في الأحساء.
المخرج عبدالعزيز الشلاحي ومناف عبدال شاركا في إخراج مسلسل “خيوط المعازيب” ونجح الثنائي في رسوم صورة ملفتة بداية من الديكورات الخاصة وزوايا التصوير التي عبرت عن بيئة الأحساء، ونقلت المشاهد لتلك الحقبة الزمنية التي لم تقدم بتلك الصورة من قبل في أي عمل درامي سعودي خلال العقود الأخيرة.