أفضل الروايات الكلاسيكية التي يجب قراءتها
كتبت-كريمة عبد الوهاب
يمتلك الأدب والروايات أثر إيجابي كبير على قارئها، ولكننا لا نقصد الروايات الساذجة والتجارية المنتشرة حولنا حالياً، والتي تحتوي على بالكاد ما يمكن وصفه بالسرد التشويقي السطحي ولكن الرواية المقصود بها الكلاسيكية هي التي تحمل رسالة ومنظور فلسفي أو إبراز وتحليل لخصلة إنسانية معينة عبر الموضوع أو الشخصيات، وللوهلة الأولى عند ذكر رواية كلاسيكية هناك صورة نمطية ستتكون في عقول العامة وهي كتب ثقيلة ومعقدة حيث تكون مكتوبة بلغة صعبة ومبالغة في الوصف، ولكن الواقع هو أن هناك عدد جيد وكبير من الروايات الممتعة و الغنية بالمفاهيم والرسائل المهمة بالعربية والإنجليزية
١-رواية 1984 جورج أوريل
تعتبر رواية 1984 هي أحد أهم الروايات السياسية الفلسفية في القرن العشرين، والتي تأخذ منطلق الإستبداد والغسيل الدماغ السياسي التي تأخذ فكرة الإحاطة والتحكم بالعامة لأقصى الحدود، عبر قصة بطلها الذي يعمل في جهة حكومية، و يحاول أن يفتك القيود التي تكبله بحثاً عن الحياة، عبر الحب والحرية الإختيار المسلوبة بفعل نظام شيوعي غوغائي، يتتبع وبرصد بأجهزة الرصد كل حركة للمواطن في ظل المعاناة الاقتصادية والاجتماعية المتعددة الإبعاد، والتي يتم كبتها عبر الخوف من الإخ الأكبر وتفريغها بكراهية العدو المنسوج من قِبل الحزب الشيوعي،
٢-رواية مزرعة الحيوان جورج أوريل
تعد رواية مزرعة الحيوان من أحد أهم روايات الكاتب الإنجليزي المعروف جورج أوريل التي تجسد هرمية السلطة وتشّرح كل تعقيداتها بشكل مبسط ولكن لا يفتقد إلى العمق مزرعة الحيوانات هي حكاية عن قائد (وحش) ، حيث يمكن وصف الإطار السردي لرواية تمثيلية ساخرة ، نُشرت لأول مرة في إنجلترا في 17 أغسطس 1945 وفي مضمونها تحكي عن قصة مجموعة من حيوانات المزرعة حيث يعيشون ويتواصلون ويتصرفون بشكل شبه بشري، ونرى تمرد الحيوانات على مزارعها البشري.
٣-رواية طواحين بيروت لتوفيق يوسف عواد
تسافر بنا تلك الرواية واقع الى لبنان وهم على مشارف الحرب الأهلية اللبنانية وتبحر بنا حتى نكون على قرب من موقع شبابها وأحلامهم وطموحاتهم المحكوم عليها بالغيبوبة، بالإضافة لتعدد أشكال التعاطي مع الواقع في مختلف الطبقات الإجتماعية الموجودة في ذلك الحين، وأيضاً نظى لبنان عروسة الشرق التي لم يخلا وجودها الحديث عن المأساة والفقدان وانعدام التسلسل الطبيعي لحياة الفرد، والذي أصبح خبيراً في التأقلم مع الفواجع.
٤-أولاد حارتنا نجيب محفوظ
لا تخلو تلك الرواية من كل عناصر العمل الأدبي الكلاسيكي المتميز بدءاً من الترميز إلى، والحبكة، والتصوير، ولا يوجد بها إستعراض عضلات في الوصف واللغة وتتسم بالبساطة المطلوبة، وصنعته عبر بيئة الحارة البسيطة في حقبة عدا عليها الزمان يتم تجسيد للصراع بين الخير والشر عبر التاريخ البشري، عبر الجبلاوي وأولاده والشخصيات المحيطة الرواية بسرديتها المتميزة تعطي القارئ المساحة لفك الترميز وحرية الإسقاط ولذلك أثارت الرواية بعض الجدل عند صدورها ظناً من البعض أن هناك ترميز لبعض الأنبياء بموجب تشابه الأحداث.