مقالات

كيفية الاستعداد الجسمي والروحي لشهر رمضان

 

كتبت / روان عبدالعزيز

شهر رمضان.. الشهر الوحيد بين شهور العام الاثنى عشر الذي يهتم الجميع به ويفكرون ويرتبون كل شيء ليكونوا على أتم الاستعدد باستقباله، فنجد في حالة ترقب شديدة ويعدون العدة وتنقلب الحياة كلها رأساً على عقب وكلنا بلا استثناء المسلم وغير المسلم ننتظره على أحر من الجمر.

كما يصحبنا رمضان للمة الدافئة للعائلة والصحاب والأخوة، نجد الخير يعم الشوارع والبيوت، ننعم بالبركة التي تطفو على الأجواء في كل شيء، نسرق الفرحة والابتسامات من الزمان لنجدها تنير وجوه الكل في رمضان، نستغفر ونحوقل و نذكر الله باستمرار، نحترس من فعل الخطأ وارتكاب الذنوب، والجزء الأهم نتجمع على طاولة واحدة يومياً في الإفطار والسحور.

ومادمنا ذكرنا الفطار والسحور إذا فهؤلاء لهما ترتيب آخر، فنجد تجمعات نسائية تدور في فلك واحد ماذا سنطهو أول يوم وثانِ يوم وثالث يوم،… إلخ، وليس فقط الفطار وإنما السحور أيضاً يشغل حيزاً من تفكيرنا، على الرغم من أن السحور تثريباً تقليدياً كل عام بل وكل يوم عند الكثير من الناس لكن لا نمنع نفسنا من التفكير والترتيب له.

في وسط كل هذه الخيرات والترتيبات، لا ننسى أن رمضان يومه مثل أي يوم بالعام فننزل للعمل وال،راسة ونمارس حياتنا المرهقة ونفعل الطبيعي، و مع الإرهاق الشديد نجد طاقتنا تنفذ سريعاً و يحتل الشحوب وجهنا ونقارب من فقدان الوعي، فكيف نستعد جسدياً ونجهز أنفسنا لتحمل مشاق اليوم الطويل بدون أغماءات.

نصائح للاستعداد الجسدي في رمضان :

بعض الأطعمة يفضل تجنبها :

عند الاستعداد للصيام يفضل أن تتجنب تناول السوائل والأطعمة التي بها نسبة عالية قد تسبب أذى لك بسبب احتوائهم على الملح والسكر كالوجبات السريعة والخفيفة المالحة والأطعمة المقلية التي نجلبها من الخارج لأن معظمها يكون غير صحي للجسم وخاصةً في رمضان في فترة الصيام والمشروبات الغازية والعصائر المصنعة، حيث أن الجسم يعتاد على دخول نسبة مهولة من الأملاح والسكريات إليه مما يجعل عملية الصيام في شهر رمضان.

حاول أن تقلل من الكافيين والنيكوتين الذي يدخل جسمك :

إن قطع كمية النيكوتين والكافيين الذي يعتاد الجسم عليه بشكل مفاجئ أثناء ساعات الصيام بحدوث أعراض انسحابيه وأعراضها التوتر والصداع والقلق ومشاكل واضطرابات مزاجية طوال شهر رمضان، لهذا يُنصح بسحب هذه الأشياء الضارة بشكل تدريجي لمادة الكافيين والنيكوتين من الجسم من خلال تقليل عدد الأكواب التي تتناولها من القهوة واستبدالها بالشاي كونها تحتوي على كافيين أقل وقلل أيضاً من عدد السجائر المدخنة.

لا تتناول وجباتك الغذائية كاملة :

إن فكرة الامتلاء بالطعام فكرة خاطئة، فالكثير يعتقد أنه لا بد أن يتخم في الأيام القلائل التي تسبق رمضان لتمد جسمك بالطاقة عندما تشعر بالجوع، ولكن على العكس تماماً فإن المبالغة في تناول الطعام قبل صومك سوف تجعل جسدك يعتاد على وجبات كبيرة وسيجعلك أكثر جوعاً فيما بعد عندما تتوقف عن الأكل، لذا من الأفضل الحرص بشكل تدريجي على تقليل وجباتك اليومية بفترة تقارب أسبوع أو أسبوعين قبل شهر رمضان الكريم.

نصائح للاستعداد الروحي في رمضان :

الاستعداد بالنية والرغبة في التوبة:

حتى تكون مستعداً روحياً لشهر رمضان يجب أن يكون أول شيء تجديد النية والرغبة بكل جوارحك على استقبال الشهر الكريم بالتوبة الصادقة النابعة من القلب واجتناب كل المعاصي والذنوب والمواظبة على والطاعة وتطهير القلب والروح و الاشتعداد على ختم القرآن وأن يكون هذا الشهر بداية للعمل الصالح والتقرب من الله وأن تحيا حياة جديدة مليئة بالحسنات.

الدعاء لاستقبال شهر رمضان :

الدعاء يغير المقادير ومهم جداً في أي وقت وخاصةً في شهر رمضان ودائماً ما نردد دعاء اللهم بلغنا رمضان فلابد من استقباله بتكثيف الدعاء، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلّم يدعو عند دخول شهر رجب أن يبلغه شهر رمضان فيقول “اللهم بارِكْ لنا في رجبَ وشعبانَ، وبلِّغْنا رمضانَ” عن أنس بن مالك، أخرجه الطبراني، وكذلك كان السلف يدعون ويتضرعون لله استقبالاً للشهر الفضيل، فما أجمل الدعاء في أي وقت في حياته وترديده على لساننا في كل مكان.

كن على علم بأحكام الصيام واستذكارها:

فيجب على المسلم المتدين أن يكون على علم كافي بأحكام الصيام وشروطه وآدابه وما يجوز وما لا يجوز وتعلم فقه الصيام وما يجوز ولا يجوز فعله خلال ساعات الصيام، فجهل المسلم بهذه الأحكام قد يحرمه من الحصول على الثواب وأجر صيامه لذلك يجب أن يلم بهذه الأمور قبل البدء بالصيام.

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى