ما لا تعرفينه عن اليوم العالمي للمرأة
✍️ منار السيد
العالم يحتفل في اليوم الثامن من مارس بيوم المرأة العالمي، ليقدم الشكر، التقدير، والامتنان لإنجازات المرأة في مجالات الحياة الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، والسياسية؛ فالمرأة في كل مكان تستحق الحب، الدعم، والاحتفال ليس في اليوم العالمي للمرأة فقط بل كل يوم نحتفل بالقوة، العزيمة، والصبر، نحتفي بنساء غيرن مجرى التاريخ، فدائماً تسعى المرأة لجعل العالم مكان أفضل، فأينما وجدت المرأة وُجدت الحياة.
اليوم العالمي للمرأة من الاحتجاج إلى الاحتفال:
فقد وُلد الاحتفال باليوم العالمي للمرأة من رحم احتجاج 15 ألف إمرأة بنيويورك في عام 1908 وذلك للمطالبة بتقليل ساعات عملهن، زيادة أجورهن، وحقهن في التصويت.
وفي عام 1909 أعلن الحزب الاشتراكي الأمريكي عن اليوم العالمي للمرأة للمرة الأولى.
“كلارا” ناشطة يسارية وحقوقية نسوية، اقترحت فكرة اليوم العالمي للمرأة في مؤتمر دولي للمرأة العاملة في العاصمة الدنماركية عام 1910، وحضر المؤتمر 100 إمرأة من 17 دولة وقد أجمع الحضور بالموافقة، لم تحدد كلارا يوم بعينه.
وفي عام 1911 بدأ الاحتفال عالمياً باليوم العالمي للمرأة في كل من أستراليا، ألمانيا، الدنمارك، وسويسرا.
وفي عام 1917 طالبت نساء بروسيا “الخبز والسلام” وبعد اليوم الرابع من الاضراب الذى حدث أثناء الحرب، وافق القيصر على مطالب النساء، ومنحتهن الحكومة حقهن في التصويت، وكان اليوم الذي بدأ النساء الروسيات بالاضراب يوم الثامن من مارس.
وفي عام 1975 أصبح الإحتفال باليوم العالمي للمرأة احتفالاً رسمياً، وذلك بعد احتفال الأمم المتحدة بذلك اليوم.
فقد أصبح يوم الثامن من مارس تاريخاً للاحتفال بكل إمرأة في العالم بينما كان تنظيماً للمظاهرات والاحتجاج للتنبيه والوعي بعدم المساواة آنذاك.
اللون الأرجواني بالإضافة إلى الأخضر والأبيض، الألوان التي يتميز بها الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، فاللون الأرجواني رمز العدالة والكرامة وهما ما يسعن لتحقيقهن مرفوعي الرأس، اللون الأخضر رمز الأمل الذي تحيا به النساء، وأما اللون الأبيض رمز النقاء الذي يتحلى به قلوب النساء، أُستمدت تلك الألوان من الاتحاد الاجتماعي والسياسي للمرأة في المملكة المتحدة.
الإحتفال باليوم العالمي للمرأة تتم باستعراض إنجازات النساء في المجالات المختلفة وطرح القضايا ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة؛ فكانت النساء تحرص على تنظيم المظاهرات للمطالبة بحقهن في التصويت، وتولي المناصب القيادية العليا فكان التمييز على أساس الجنس في العمل من القضايا التي جاهدت المرأة من أجل إلغائها، وفي عام 1917 نظمت نساء بروسيا احتجاجات تطالب بوقف الحرب العالمية الأولى، وفي بعض الدول يتم تقديم باقات الزهور للمرأة كتعبيراً عن الدعم والتقدير لها.
بينما يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة والانجازات التي قدمتها المرأة في مختلف المجالات ورحلة كفاحها، علينا ألا ننسى في اليوم العالمي للمرأة نضال المرأة الفلسطينية ضد الإحتلال الإسرائيلي، فما زالت المرأة الفلسطينية تناضل وتمنح عمرها من أجل الحرية والكرامة، فالجيش الاسرئيلي ما زال يشن الهجمات ضد المرأة في فلسطين والعالم بأجمعه شاهداً على هذا الانتهاك متفرجاً دون تحريك ساكن، فقد تم قتل 8900 شهيدة، والمفقودات التي هُدمت عليهن المنازل والمصابات؛ فالمرأة في فلسطين تحتاج إلى من يدافع عن حقها في الحياة.
ففي اليوم العالمي للمرأة نحيي صمود المرأة في فلسطين فهي مثالاً للعزيمة، الصبر والصمود، ونطالب العالم بإنقاذ المرأة الفلسطينية، وإنهاء الجرائم الإسرائيلية من قتل، هدم، اعتقال، وتعذيب.
كل عام وكل يوم وأنتِ القوة، اللين، الأمان، الدفء، الرقة، الرقي، الصبر، فأنتِ الشُجاعة، والشَجاعة، الذاكرة، الحرية، والبصيرة، فلا تقبلي أن يصفكِ أحد بالضعف والوهن، كل عام وأنتِ الحياة.
إقرأ أيضاً:-