المهارات الوظيفية وأهميتها للسيرة الذاتية
كتبت-كريمة عبد الوهاب
يجب أن تتمتع السيرة الذاتية بالعديد من المهارات الوظيفية التي تشجع صاحب العمل على قبول الشخص صاحب السيرة الذاتية، لذلك يجب أن يهتم الإنسان عند تقدمه لأي وظيفة بكتابة السيرة الذاتية بشكل جيد وتعد السيرة الذاتية بمثابة الملخص الخاص بخبرات الشخص المهنية والحياتية التي مرت بها الإنسان، وتكون سبب تلك الخبرات دافع قوي من أجل تشغيل الشغل بأحد الوظائف، وتتضمن السيرة الذاتية عدد من الخلفيات التعليمية، والمعلومات التي حصل عليها الشخص طوال حياته، إلى جانب احتوائها على جميع المؤهلات التعليمية والعلمية، والشهادات التدريبية، وهذه السيرة الذاتية تعد وكأنها الشخص الذي سوف يتعامل معه صاحب الشغل، لهذا فإنها تلعب دوراً رئيسياً وهاماً بإقناع صاحب العمل بالشخص المتقدم لشغل وظيفة.
مفهوم المهارات الوظيفية
تعد المهارات الوظيفية مجموعة متنوعة من المهارات التي يجب أن تتوفر في الشخص الذي يقدم في عمل ما، لأن هذه المهارات هي من تمكن الإنسان في أن يلعب في عمل معين دون غيره، كما أنها تجعله أكثر قدرة على إنجاح العمل.
المهارات الوظيفية في السيرة الذاتية
يجب أن توافر عدد من المهارات الوظيفية في السيرة الذاتية، والتي تجعل صاحب العمل يوافق بشكل سريع على تولية صاحب هذه المهارات المنصب الشاغر، ومن هذه المهارات:
١-مهارات التواصل
تعتبر مهارة التواصل من أهم المهارات التي يجب توافرها في الشخص الذي يقدم من أجل وظيفة، حيث أنه لا يوجد وظيفة لا تتطلب التعامل مع الأشخاص فمهارة التواصل الجيدة بالنسبة للشخص تساعده على التعامل مع الآخرين بشكل إيجابي، والقدرة على إقناعهم بالأشياء التي تخص العمل وهناك العديد من التقارير تؤكد أن مهارة التواصل هي أكثر المهارات المطلوبة، حيث أنها تؤثر على نجاح العمل.
٢-المهارات التحليلية والبحثية
من المؤكد أن أي عمل في العالم لابد من تعرضه لعدد من المشاكل، لذلك يطلب أصحاب العمل أشخاص لديهم القدرة على البحث والتحليل وذلك لأنها ضمن المهارات الفكرية التي تعمل على تحديد المشكلة والعمل على حلها بشكل جذري
كما أن المهارة التحليلية والبحثية لها دور كبير في اتخاذ القرارات السليمة، وإنجاح العمل، بالإضافة إلى كونها من أكثر ٣ مهارات يطلبها صاحب العمل.
٣-الرغبة في التعلم
يسعى الإنسان دائماً إلى التعلم طوال حياته، ويعيش الإنسان ويموت وهو يتعلم، ولذلك فإن مهارة الرغبة الدائمة في التعلم والإطلاع على كل ما هو حديث في مجال العمل من المهارات الضرورية للعمل حيث أن الموظف إذا لم يتمكن من التعلم بصفة مستمرة، فسوف يؤدي إلى تأخر العمل، وفشله، وذلك لعدم مواكبة التغيرات التي تحدث، وعدم التعلم الخاص بالمتغيرات.
٤-المرونة في العمل والقدرة على تحديد الأولويات
تعتبر القدرة على تحديد الأولويات في العمل من المهارات الرئيسية المهمة والتي يجب أن يتمتع بها صاحب العمل، حيث أن الأولويات هي سبب في نجاح المشروع، حيث يمكن تأخير أمر معين، أو تقديم أم آخر بما يتناسب مع متطلبات العمل كما أن المرونة في العمل من أهم أسباب النجاح، وذلك للقدرة التي يتمتع بها صاحب هذه المهارة في العمل في أكثر من مكان، والقدرة على تطويع إمكانياته بما يتناسب مع طبيعة كل عمل يكلف به.
٥-المهارة الشخصية
تعتبر المهارة الشخصية عدد من المهارات التي يجب أن يتمتع بها الشخص حيث تمكنه من التعامل مع الزملاء في العمل، وصاحب العمل، بالإضافة إلى أي شخص يتعامل معه.
٦-لديه مهارة قيادة والقدرة على التصرف الايجابي
تشير القيادة إلى التمكن والقدرة على قيادة الأشخاص الذين يعملون تحت قيادته بأسلوب يضمن له الحب والألفة معهم، وليس إدارته والسيطرة عليه كما أكدت مجموعة من الاستطلاعات أن القيادة هي واحدة من أهم الصفات التي يزداد الطلب على توافرها في الشخص الذي يقدم للعمل، ولكن التصرف الإيجابي يدل على قدرة الشخص على التفكير، والعمل على الخروج من الأزمات بأقل خسائر ممكنة، والنظر إليها بإيجابية.
٧-القدرة على التخطيط والتنظيم
التخطيط هو من الأمور الأساسية للعمل، فلا يوجد عمل ناجح دون أن يتم له التخطيط الجيد بالإضافة إلى تمتع الشخص بالقدرة على التنظيم الخاص بالعمل، فلا يمكن أن ينجح عمل وهو يعتمد على أمور عشوائية ويلعب التخطيط والتنظيم دوراً كبيراً في جعل العمل يسير تبع خطط علمية سليمة، ويساعد على الاستفادة من الوقت في أقل وقت ممكن.
٨-القدرة على التعرف على ثقافات مختلفة
يعتبر العمل جزء لا يتجزأ عن المجتمع الخارجي، حيث أن الثقافات المختلفة تؤثر كثيراً على طبيعة العمل، ولذلك فمن الضروري جداً أن يكون لدى الإنسان قدرة في التعرف على مختلف الثقافات وذلك لكي يستطيع تحقيق استفادة من هذه الثقافة للعمل، وأخذ كل ما هو جديد لديهم، وتعتبر هذه المهارة ضرورية إذا كان العمل متشعب وله تعامل مع أشخاص آخرين من خارج الدولة.
٩-القدرة على الإبداع وحل المشكلات
الإبداع هو أساس تطوير العمل، حيث أن القدرة على الإبداع تجعل المؤسسة في المقدمة وتساعدها على النجاح على كل من حولها فالإبداع يستطيع تحويل المؤسسة من أرقام متأخرة إلى أرقام متقدمة جداً، لذلك فإن الشخص المبدع هو فرصة ذهبية لأصحاب العمل كما يجب أن يتمتع الإنسان بالقدرة على حل المشكلات بطريقة علمية، إذا أنه لا يمكن أن يتعرض العمل لمشكلة، ويبقى الموظف في مكانه لا يتحرك، ولا يبحث عن حل علمي للمشاكل، وذلك لأنه يلعب دور مهم في مساعد مدرائه على إنجاح العمل.
١٠-العمل بفعالية ضمن فريق
العمل ضمن فريق هو أشد المهارات وأكثرها طلباً، وذلك لأنه لا يوجد أي عمل،أو مؤسسة بها موظف واحد فقط، أو تعتمد على إنسان بمفرده في العمل لذلك فإن الشخص يجب أن يتمتع بالقدرة على العمل تحت فريق، وأيضاً القدرة على مناقشة كل ما يخص العمل مع زملائه، والخروج بأفضل القرارات الممكنة والتي تصب لصالح العمل.
١١-مهارة الكاريزما
الكاريزما واحدة من المهارات التي لا يمكن الاستغناء عنها في العمل، إذا أنه من الممكن أن يكون لدى الشخص مهارات من شأنها تقدم العمل إلا أنه لا يمتلك الكاريزما التي تؤهله للقيادة، أو إقناع الآخرين، فهذه المهارات تعتبر لا قيمة لها.
١٢- ثقافة المنافسة
يجب أن يتمتع الإنسان الذي يقدم للعمل بروح قتالية من أجل العمل، وليس على تولي مناصب معينة، إذ عليه أن يتبنى روح المنافسة وأن يعترف بالقدرة لدى الآخرين، حتى وإن كانت على حساب نفسه، فالأفضل هو من يصل لا هو، لذلك فإن روح المنافسة تخلق جو من النجاح، وليس العكس.