كيفية تعزيز الثقة بالنفس وتحقيق النجاح الشخصي
كتبت/ روان عبدالعزيز
أحياناً كثيرة يقف جُبننا أمام نجاحنا، فليس منطقياً إذا وجدنا أنفسنا لسنا على قدر كافي من الثقة بحالنا وقدراتنا واجتهادنا وتفوقنا كيف سيثق بنا الغير، كيف سيؤمن بأننا قادرون على تحقيق المستحيل.
إذا كنا غير مؤمنين بحالنا وغير قادرين على تقديم مهاراتنا كما يجب فكيف ستستطيع التواجد دائماً داخل المحيط المطلوب من المهارات في العمل والحياة نفسها فكيف سيعرف الجميع بما عندنا؟
كلها أسئلة تحتاج لإجابة قاطعة وواضحة وصريحة، ومن رأيي الشخصي أن إجابتها هي ” أني استطيع”، فإذا قررت كل يوم صباحاً أن أقف أمام المرآة أردد لنفسي – قبل الجميع- أني قوي أني استطيع أني قادر على تحدي الصعاب، لن يقف أمامنا شيء بعد اليوم، ببساطة السر يكمن في قوتنا.
نذهب بالارتجاف وعدم الثقة بالنفس أمام الآخرين وأمام أنفسنا أننا سنظل دائماً في الصفوف الأخيرة لن نتقدم أبداً، لن نستطيع أن تقف بمنتهي الشجاعة والتحدث بمهاراتي وما عندي وما أحب أن اتعلمه.
قولاً واحداً ليس عليه خلاف كلما كنت شجاعاً كلما كنت ناجحاً، الشجاعة في قاموس البعض وقاحة، ولكن في المنطلق الصحيح هي الأساس.
وعلى النقيض الشخص المغرور الذي يثق بقدراته بشكل فائض عن الحد، فيأخذه غروره إلى الفشل وارتكاب العديد من الأخطاء، فهو لا يؤمن بأنه أخطأ وأنه يجب أن يُصلح في شخصيته شيء، وإنما مؤمن دائماً بأنه على صواب فلا يعترف بأخطائه.
هناك فرق يكاد يساوي الشعرة بين الثقة بالنفس والغرور، فلا تجعل ثقتك بنفسك تأخذك لمحل آخر غير محبذ – فالمغرور ينبذه الناس ولا يحبون التعامل معه حتى إذا أفادهم- للجميع.
لا ننكر أننا إحياناً نحتاج إلى دعم من الآخرين ليثبتوا لنا أننا أقوياء، ولكن لن تُجدي محاولاتهم ودعمهم لنا غير الورى إذا كنا لا نثق بأنفسنا قيد أنملة، ثم أن الشخص المغرور أو عديم الثقة بنفسه يكون مؤذي للآخرين، فمن يحب لنفسه أن تتأذى من شخص ؟
كل شيء في الدنيا يمكن استخدامه في طرق معاكسة، وكلٍ على حسب شخصيته وميوله، على سبيل المثال “فالواثق بنفسه ينقض حاله بقدر الخطأ الذي ارتكبه، أما المغرور فلا يجد في نفسه شيء للانتقاد أصلاً، أما عديم الثقة بحاله فدائماً ما ينقض حاله على كل شيء بسبب وبدون سبب حتى إذا لو لم يُخطئ ولكن إذا خالف رأيه أحد يعتبر نفسه هو المُخطئ -حتى لو كان هو الصائب- فهو لا يثق برأيه – هذا في حالة أنه تجرأ على عرض رأيه من الأساس-“.
ونقيس على هذا أي شيء أو ووقف أو فكرة عند الثلاث أشخاص..
فليس ضار أن تتعلم كيف تثق بنفسك وكيف تنمي هذه الثقة حتى لا تتخازل، فكثير مننا تخفت ثقته بحاله في كثير من الأوقات ولكنه يشجع نفسه على النهوض مرة وهذا نابع من ثقته بحاله من البداية وأنه قادر على تخطي الصعاب والعودة كما كان بل أقوى مما كان عليه.
فكيف ننمي ثقتنا بنفسنا؟
العناية بالمظهر من أهم الأسباب التي توحي بالثقة بالنفس، فيعطيك إحساس بأنك شخص استثنائي ومُحب لذاتك وبنفس الوقت لا تترك لأحد المجال أن ينتقضك.
استبدل كل الأفكار السلبية بأفكار إيجابية حتى تشعر بالتحسن وتزيد ثقتك بنفسك، فالتفكير بنظرة تفاؤلية دائماً ما يجعلك ترى الأشياء بصورة مغايرة ويجعلك شديد الثقة بحالك.
حدد الأهداف التي تريد الوصول إليها في حياتك فلا يوجد شخص يعيش هكذا بدون سبب أو هدف يسعى لتحقيقه، وأيضاً حتى عندما يتحدث معك شخص تكون واثق من نفسك ومن أهدافك ومن الطموحات التي تسعى للوصول إليها.