كيف تصاحبين أولادكِ دون فقدان قيمتكِ؟
✍️ منار السيد
لكل جيل أسلوب مميز في التربية والتعامل مع الأبناء، فقديماً كان للأب والأم هيبة يحترمها الأبناء، وفي الجيل الحالي نجد الآباء والأمهات أصحاب لأبنائهم، فالأم تخرج مع ابنتها، والأب في موعد عشاء مع ابنه، ويستمعوا قصص الأبناء ومغامرات الأصدقاء وعندئذٍ تقع الحيرة هل يُعنف الأبناء ويُمنعوا من الخروج أم يُستمع إليهم بهدوء حتى لا يفقدوا الثقة؟ وإليكِ كيفية مصاحبة الأبناء دون فقدان قيمتكِ كموجهة وناصحة لهم:
– خصصي وقت للجلوس مع طفلكِ بمفرده، فالجلوس معه أمر هام لبناء علاقة قوية بينكما، من الممكن ٢٠ دقيقه يومياً تحدثي معه، استمعوا إلى أغنية، احكي له قصة فمن الضروري أن تمنحي طفلكِ الاهتمام.
– امدحي طفلكِ، كوني كثيرة التشجيع والثناء له، اثني على سلوكياته الحميدة، اجعلي طفلكِ يستمد منكِ القوة، كوني مصدر ثقته بنفسه، وكوني أنتِ السند له .
– حدثي طفلكِ بوضوح عن السلوكيات التي تنتظريها منه، ومن الأفضل تكون في مقدرته القيام بها، حتى لا يشعر الطفل بالخجل أو العجز عن تلبية أوامركِ .
– شجعيه على ممارسة التمارين الرياضية، تنمية هواياته المفضلة، تعلم لغة جديدة، وشاركيه أنشطته اليومية .
– اجعلي من طفلكِ شخصاً مسئولاً عن أفعاله واختياراته، قدمي له النصيحة ودعيه يختار ما يريده متحملاً المسئولية الكاملة، فاستخدمي أسلوب العواقب الهادئة.
– العبي مع طفلكِ وقلديه بطريقة فكاهية، لبعث المرح في نفسه .
– ابتعدي عن تعنيف طفلكِ، من الممكن أن تتبعي أسلوب هادئ في العقاب، فهمي طفلكِ وحدثيه عن أثار خطأه على نفسه وعلى الآخرين .
– كوني أنتِ القدوة لطفلكِ والنموذج الحسن، تصرفي بشكل هادئ دائماً، قيمي حوارات مع طفلكِ لفهم أسباب السلوكيات السلبية ووجهي طفلكِ للسلوك الجيد بأسلوب مناسب لتشجيعه على السلوك الإيجابي، لتقوية العلاقات بينكما .
– استمعي إلى طفلكِ بهدوء وحافظي على تعبيرات وجهكِ، قدمي له النصيحة ولا تعنفيه، حتى لا ينفر منكِ، كوني مؤثرة في حياته .
– تعاملي مع طفلكِ بإحترام، فهو يتأثر بمن حوله، حتى يحترم نفسه والآخرين .
– قدمي المكافأة لطفلكِ، كالسماح له بالخروج مع أصدقائه.
– امنحي طفلكِ الحب دون شروط .
– علمي طفلكِ التعاطف مع الآخرين، فيهتم بأثر كلامه وتصرفاته على الآخرين، تجنبي تعرض طفلكِ لمشاهد العنف، واشرحي له أن العنف لا يحل المشكلات .
– ابتعدي عن صفع طفلكِ، حتى لا يعتاد هذا الأسلوب مع الآخرين، و حتى لا يصبح شخصاً منكسراً .
– فعلي مبدأ الحوار بينك وبين طفلكِ، واحترمي رأيه، ليكتسب الثقة بالنفس ويستطيع مساعدة نفسه على تحقيق طموحاته .
– اغرسي في طفلكِ المبادئ والأخلاق النبيلة، من الممكن أثناء مشاركة طفلكِ اوقات لعبه أو ممارسة نشاطه المفضل، لزيادة الألفة والمحبة بينكما.
– علمي طفلكِ قيمة التسامح، فهي تساعده على تقبل الآخرين إن أخطأوا بحقه، مما يزيد ثقته بنفسه.
– كوني أنتِ الملجأ لطفلكِ، احتويه فطفلكِ بحاجة لعطفكِ دائماً، تعاملي مع أخطاءه بطريقة سليمة صحية، علميه عدم التسرع في رد الفعل .
– امدحي طفلكِ أمام الآخرين دائماً، تجنبي مقارنة طفلكِ بغيره، لتزداد ثقته بنفسه ورفع شأنه .
– في حالة مواجهة المشكلات لطفلكِ حاوري طفلكِ وحاولي معه إيجاد حلولاً، وتجنبي معاقبته.
– تعاملي مع طفلكِ بلين ورفق، وابتعدي عن إجباره على فعل سلوك ما .
– إذا رفضتي سلوك ما، وضحي لطفلكِ سبب الرفض .
– لا تبالغي في تضييق الحياة على طفلكِ، ولا تبالغي في منحه الحرية، لكن حاولي ضبط الحرية بمراقبة حرية طفلكِ وامنحيه حريته في حدود المساحة التي تحفظ لطفلكِ شخصيته وتزيد ثقته بنفسه.
– وجهي طفلكِ إلى الاستماع إلى الآخرين وتحليل الأوامر الموجهة له بدقة، ساعدي طفلكِ في تحديد أهدافه في الحياة، وشجعيه على تنفيذ خططه وتحقيق النجاح.
– اصطحبي طفلكِ معكِ في التجمعات العائلية لزياده حسه الإجتماعي وتقوية علاقته بالآخرين .
– اطلبي رأي طفلكِ في القرارات المهمة، لتنمية ثقته بنفسه.
– تجنبي منح طفلكِ جميع احتياجاته بسهولة فاحرميه أحدها، حتى يستطيع الاعتماد على نفسه بالمستقبل .
– لا تبالغي في حماية طفلكِ من الأشياء المحيطة، اعتدلي الحماية، حتى يتمكن من الاعتماد على نفسه في حل مشكلاته .
– إذا وجهتي لطفلكِ كلمات لمعاقبته، فكوني مهذبة واختاري الكلمات المناسبة التي تشعره بالخطأ دون تجريح .
– حددي يوم في كل أسبوع للخروج مع طفلكِ، واذهبي معه إلى الأماكن التي يُفضلها .
تذكري دائماً أنه لا يوجد أبناء سيئون ولكن يوجد سلوكيات سيئة، فلا تتردي في ترك أثركِ الجميل عند أبنائكِ ،فأبناؤكِ هم نتاج مشاعركِ، فازرعي ما تحبي حصاده.
إقرأ أيضاً:-
كيف تتعاملين مع شعور طفلكِ بالغضب؟