كيف تحضّرين منزلكِ لاستقبال شهر رمضان؟
✍️روان عبدالعزيز
استقبال شهر رمضان الكريم غير أي شهر قد يمر علينا طوال العام، فنجد الكل في حالة انتظار تحضيراً للشهر الُمبارك، فقد تكون الفرحة التي تغمرنا بحلول شهر رمضان لا توازيها فرحتنا بهلول العيد نفسه.
فنجد تحضيرات للأكل في الفطار والسحور والحلويات التي سنصنعها، ونحضر زي رمضان المحتشم الخاص به كالعبايات عند النساء، ونستكمل تحضيرات رمضان بتجهيز المنزل لنكون على أهب الاستعداد بحلول الشهر المُبارك.
فنحضر كل ما له علاقة برمضان من مفروشات وأطباق وأنوار وزينة وكل ما يُصدر البهجة على النفوس، فنجد الشوارع مُلئت والزينة المُبهجة للنظر، وأنوار وأغاني رمضان التي يقشعر لها الأبدان.
ونجد البيوت عُمرت بالحب والخير والدين و الطاعة والإيمان، وأصوات القرآن والأحاديث الشريفة تنبعث بأعلى صوت من التلفاز والراديو والهواتف.
نجد المصاحف الشريفة انتشرت في كل يد راغبة في الجنة وفي كل مكان وانتشرت السبح بأيادي الكبار والصغار وامتلئت المساجد بالمُصلين حتى الأطفال الصغار الذين يقلدون آبائهم، فيخلقون منظر تُدمع له العين.
مهما اختلفت الأزمنة والعصور والأجيال وسافرنا عبر القارات لن نجد شهر رمضان يُمر هكذا كأي شهر عادي في السنة، وإنما انتشار المسلمون في كل بقاع الأرض سبب انتشار الطقوس الرمضانية في كل مكان بالعالم.
وفي ظل كل هذه الطقوس التي تُدخل البهجة على القلوب، نجد استعداد البيوت لتنظيفها بشكل يليق بزيارة رمضان وكأن رمضان ضيف غائب منذ عام ونستعد لاستقباله، ولكن قد يرتبك البعض في كيف نزين منزلنا ليليق برمضان؟ نظراً لأهمية الضيف الذي سيحضر، فدعونا نستمتع ونحن نعرض كيف سنتحضر لاستقبال حلول الشهر المُبارك.
– اذهبي للسوق واقتني كل ماتريدين جلبه من أجل الشهر الكريم، فاشتري المصابيح والزينة والمفروشات التي ستحتاجينها والتي ستناسب كل غرفة، فكل غرفة لها ديكورها وهَويّتها الخاصة بها وما تحتاجه لتكون بشكل أنيق، وبعد شراء الاكسسوارات المناسبة ابدأي في توزيعها على الغرف بطريقة أنيقة.
– أول غرفة نهتم بها هي غرفة الطعام لأن أول شيء نفكر فيه طوال الشهر ماذا سنفطر وماذا سنتسحر؟ فنجد نفسنا نجهز الغرفة من الألف للياء ونحاول جعلها بشكل أنيق في كل شيء بداية من الأطباق والمفروشات و المصابيح والاكسسوارات وغيرهم، فنضع مفروشات مزينة بأشكال رمضانية، نضيف مائدة صغيرة بالجوار لوضع الأطباق الثانوية كالحلويات مثلاً ، وأكواب العصائر كالتمر والخروب والسوبيا، زيني الموائد بفوانيس صغيرة في كل اتجاه أو فانوس كبير يوضع بشكل أنيق بأي اتجاه في الغرفة.
– وفي الختام، بالتأكيد يكون أول شيء نبحث عنه في شهر رمضان الكريم هي العبادة، فتلك الثلاثين يوماً هم الذين يغسلون كل الذنوب التي صارت طوال العام، فنجد الجميع يستغل هذه الأيام لستعبد فيها بقدر المُستطاع حتى يخرج منه شخصاً آخر، لذا أول شيء يجب فعله هو تخصيص ركناً خاصاً بالعبادة والطاعة -الخلوة- حتى تمارس فيها كل الصلوات والعبادات التي تريدها.
فاهتمي بهذا الجزء من المنزل جداً حتى تشعري فيه بالراحة والسكينة، فإما أن تجعلي غرفة خاصة بالعبادة أو جزء من غرفة، إذا كانت المساحة صغيرة، وحاوطي المكان بهالة دينية مُشعة بالطاعة والراحة، فضعي فيها رفوف يوضع بها عدة مصاحف وكتب دينية.
وخصصي سجادة صلاة تكون متناسقة مع ديكور الغرفة الدينية، اجعلى الحائط مليء بالملصقات والطارات الدينية الجميلة، بخري المكان دائماً وعطريه واجعليه طيب الرائحة حتى يرتاح من يجلس فيه، وأخيراً وهاماً جداً أن تُنظفي المكان باستمرار وتجعليه لائق بالغرض الذي صُنع من أجله.
إن الاهتمام والفرحة بهلول الأعياد والمناسبات الدينية كشهر رمضان العظيم أمر مهم وضروري فهو سنة مؤكدة، فلا تلتفتي لمن يقول أن هذه الاحتفالات للصغار والغير ناضجين، وتذكري دائماً أن إحياء شعائر الله فريضة، فاستغلي هذه الأيام المُباركة و استمتعي بها بقدر الإمكان واهتمي بالضيف القادم حتى يُحبنا كما نُحبه.
وكل عام وأنتم بخير.