
السعادة و النجاح.. ما هي مقاييسهما و كيف تحققهما ؟
السعادة و النجاح.. ما هي مقاييسهما و كيف تحققهما ؟
كتبت / شهد محمد
السعادة و النجاح هما مفاهيم مترابطة و متشابكة في حياة الإنسان لذلك يمكن اتباع مقاييس السعادة و النجاح و بعض الطرق التي يمكن من خلالها تحقيقهما:
مقاييس السعادة:
1. الرضا الشخصي: يتعلق بمدى رضا الشخص عن نفسه و حياته بشكل عام و يشمل القبول الذاتي و الثقة بالنفس و الشعور بالراحة الداخلية.
2. العلاقات الاجتماعية: تعتبر العلاقات القوية و المتينة مع العائلة و الأصدقاء و المجتمع عاملاً مهماً في تحقيق السعادة و يوفر الدعم الاجتماعي الحماية و المساندة في الأوقات الصعبة و تعزز الشعور بالارتباط و الملاءمة.
3. الإشغال الإيجابي: يشير إلى الشعور بالارتياح و التحقق عندما يكون للفرد أهداف و أنشطة تعطي حياته معنى و اتجاه يمكن أن تكون هذه الأنشطة متعلقة بالعمل، أو الهوايات، أو العمل التطوعي، أو أي نشاط يجلب السعادة و الرضا.
مقاييس النجاح:
1. تحقيق الأهداف: يتعلق النجاح بتحقيق الأهداف الشخصية و المهنية التي يضعها الفرد لنفسه فيمكن أن تكون هذه الأهداف متعلقة بالتعليم، أو الحياة المهنية، أو العلاقات، أو أي مجال آخر يهم الفرد.
2. الرضا عن الذات: يشمل الشعور بالثقة و الرضا عن القدرات و الإنجازات الشخصية عندما يكون الفرد راضياً عن نفسه و يشعر بالقدرة على التغلب على التحديات، فإنه يشعر بالنجاح.
3. التوازن الحياتي: يتعلق بتحقيق توازن صحي بين العمل و الحياة الشخصية يعني ذلك قدرة الفرد على إدارة وقته و تحقيق رضا في مختلف جوانب حياته، بما في ذلك العمل و العائلة و الصحة و الاهتمامات الشخصية.
كيفية تحقيق السعادة والنجاح:
1. تحديد الأهداف الواقعية: يجب أن تكون الأهداف قابلة للقياس و محددة بوضوح فيساعد تحديد الأهداف الملموسة و القابلة للتحقيق على توجيه الجهود و تعزيز الشعور بالتحقيق و النجاح.
2. العمل الجاد: يتطلب تحقيق السعادة و النجاح العمل الجاد و المثابرة و يجب أن يكون الشخص ملتزماً بالعمل على تحقيق الأهداف المحددة و استثمار الوقت و الجهود اللازمة لتحقيقها.
3. الاهتمام بالصحة العقلية و الجسدية: يعتبر الاهتمام بالصحة العقلية و الجسدية أمراً حيوياً لتحقيق السعادة و النجاح و يجب أن يتضمن النمط الحياتي الصحي ممارسة الرياضة بانتظام.
4. الاستفادة من العلاقات الاجتماعية: يمثل بناء و الاستفادة من العلاقات الاجتماعية القوية عاملاً مهماً في تحقيق السعادة و النجاح و يجب الاستثمار في العلاقات الإيجابية و الداعمة و التواصل الفعال مع الآخرين.
5. التوازن و الاستمتاع بالحياة: يجب أن يكون هناك توازن بين العمل و الحياة الشخصية و ينبغي للشخص أن يخصص وقتاً للاسترخاء و الاستمتاع بالأنشطة التي يحبها و تجلب له السعادة.
6. النمو و التطور المستمر: يجب أن يكون الفرد مستعداً للتعلم و التطور المستمر و يمكن تحقيق السعادة و النجاح من خلال اكتساب المهارات الجديدة و توسيع المعرفة و التطور المهني و الشخصي.
في النهاية، يجب أن يتذكر الشخص أن السعادة و النجاح تختلف من شخص لآخر و يجب على الفرد تحديد مقاييسه الخاصة للسعادة و النجاح و العمل على تحقيقها بطرق تتناسب مع قيمه و أهدافه الشخصية.