المرأة والحياةالأسرة والتربية

كيف تتعاملين مع شعور طفلكِ بالغضب؟

 

 

✍️ منار السيد

 

دائماً ما يحتاج االأطفال إلى رعاية شديدة، الصبر هو رفيق رحلتكِ في تربيتهم وتعليمهم، فالغضب من المشكلات التي تثير قلقكِ على طفلك، لذا عليكِ الوعي بكيفية التعامل مع شعور طفلكِ بالغضب.

 

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى شعور الطفل بالغضب منها:

 

– شعور الطفل بالخوف من التعرض للأذى سواء أذى نفسي أو جسدي، إصابته بالمرض، أو إصابة شخص من المقربين منه.

 

– شعور الطفل بالحزن، لأنه لا يجد صديقاً مناسباً له ويشعر بالوحدة، أو فقد شخصاً عزيزاً عليه.

 

– شعور الطفل بأنه غير كافٍ، وذلك بسبب مقارنته بغيره بشكل متكرر، أو لم يحصل على الدرجات التي يطمح إليها فيُصاب بخيبة أمل.

 

– قد يعاني الطفل من الشعور بالذنب، وذلك بسبب عدم اتباعه بعض الإرشادات، فيشعر أنه تسبب في وفاة أو حزن شخص ما.

 

– أخبري طفلكِ أن الغضب عاطفة طبيعية، فشعوره بالغضب شعور طبيعي لكن علميه الاسلوب المناسب للتعبير عن غضبه، فاستمعي لطفلكِ عند شعوره بالغضب دون مقاطعة أو تجاهل، مما يمنحه إحساس الأمان والراحة في التعبير عن مشاعره وأنكِ تفهميه فيهدأ غضبه ويطمئن.

 

– علمي طفلكِ تقنيات “التنظيم العاطفي” وذلك بتشجيع طفلكِ على استبدال أفكاره السلبية بأفكار أكثر مرونةً وتعاطفاً مع الذات، فتتبدل المعتقدات السلبية بأخرى أكثر فائدة له وللأخرين.

 

– دربي طفلكِ على عدم التسرع في رد الفعل، وعلميه عند الشعور بالغضب أن يتنفس بعمق فتقل عصبيته ويهدأ.

 

– ساعدي طفلكِ في السيطرة على غضبه من خلال تعليم مهارات حل المشكلات، من الضروري أن تعرفي طفلكِ على المواقف أو الأشخاص الذين يثيرون غضبه مما يجعل الطفل يتوقع رد الفعل فيسيطر على غضبه، ويستكشف حلول بديلة للنزاعات، فعلميه أيضاً أن يفكر في نتيجة ردود أفعاله وتأثيرها على الآخرين، وساعديه على تنمية التعاطف مع الآخرين وذلك بتشجيعه على التفكير في شعور الآخرين فيكون الطفل أكثر رحمةً ويقل غضبه.

 

– ساعدي طفلكِ بتوفير بيئة تناسبه لتفريغ طاقته، شجعيه على ممارسة التمارين الرياضية التي يُفضلها، تنمية هوايته المفضلة، أو تعلم لغة يُحبها.

 

– احرصي على الحديث مع طفلكِ عن مشاعره في هدوء، ساعدي طفلكِ على فهم عواطفه، امنحيه شجاعة التعبير عما يشعر به دون خوف، وحاولي دائماً وضع اقتراحات لحل مشكلاته بهدوء.

 

– حافظي على هدوئكِ في مواجهة غضب طفلكِ، وذلك لمنع تفاقم غضب الطفل فيدرك الطريقة السليمة للتعامل مع الغضب، تجنبي العصبية، العنف، معاندة طفلكِ، وابتعدي عن أسلوب العقاب في مواجهة غضب طفلكِ، حتى لا يزداد غضب طفلكِ.

 

– احرصي على تشجيع طفلكِ على السلوكيات الإيجابية، بعد أن يهدأ الطفل أخبريه عن السلوكيات التي تسعدك وامدحي طفلكِ وشجعيه على اتباع السلوكيات الإيجابية بدلاً من السلوكيات السلبية.

 

– اسمحي لطفلك اختيار ما يناسبه، اتركي له حرية الإختيار واتخاذ القرارات التي تناسبه، تجنبي قول “لا” على كل ما يريده، حتى يشعر الطفل بأنه مسيطر على أمور حياته.

 

– اظهري اهتمامك بطفلكِ وامدحي تصرفاته الإيجابية، وأخبريه بأنكِ فخورة به وعانقيه ليشعر بالأمان والثقة بالنفس.

 

إذا ازدادت مدة غضب طفلكِ، إذا عرض الطفل نفسه أو غيره للأذى، أو تكرر الغضب بشكل دائم، فعليكِ اللجوء لاستشارة المختصصين.

 

تذكري دائماً أن طفلكِ طفل مميز وفريد، فتعاملي معه برفق ولين بما يتناسب مع شخصيته ومرحلته العمرية، فكوني صبورة، واستمتعي بصنع ذكريات جميلة مع طفلكِ.

إقرأ أيضاً:- 

كيف تحافظين على صحتك أثناء الرضاعة؟

 

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى