كيف تتعاملين بحكمة وذكاء مع أهل زوجك؟
✍🏻 بسنت الغباري
إن إحسانكِ إلى أهل زوجك من أقصر الطرق إلى قلبه، ونجاح العلاقة بينك وبينه لايقتصر على علاقتك به فقط، بل يتسع الأمر ليشمل علاقتك مع أهل الزوج أيضاً، فليس أحب إلى الزوج من رؤية الانسجام المتبادل بين أهله وبين شريكة حياته، فأهل الزوج هم أهلك، وعليكِ أن تعتبريهم جزءاً من حياتك.
كيف أتعامل بحكمة وذكاء مع أهل زوجي؟
الإبتسامة حل سحري:
احرصي على ألا تغيب الإبتسامة عن وجهك حين تتعاملين مع أهل زوجك، فهي بداية للعديد من الأشياء العظيمة، بما في ذلك العلاقات الجيدة، فهذا يقربك من قلوب الجميع، فاستقبلي أهل زوجك دائماً بابتسامة جميلة، فالجميع يحب الوجه البشوش المتبسم دائماً، وعامليهم دائماً بلطف.
التغاضي عن صغار الأمور:
ستجدين حياتكِ سهلة إذا جعلتي كل الأمور سلسة وبسيطة، ولن تجدي صعوبة في التأقلم والتعامل مع أهل زوجكِ، وكوني متغافلة عن صغار الأمور والأحاديث، ومن غير المقبول أن تخوضي حالة من الحدة في الخصام معهم، وتقبلي اختلاف الشخصيات طالما الأفعال لا تهينك، وتأكدي أنه ببعض الجهد تستطيعين أن تنعمي بحياة مستقرة وهادئة.
الحفاظ على حدود للتعامل:
يجب أن يكون لديكِ حدود مع أهل زوجك بمعنى لا تتدخلي في مشاكل أهل زوجك، وأن تكوني على حياد دائماً، لا تقفي في صف طرف على آخر، وعدم السماح بالتدخل بأمورك الخاصة وطريقة تربيتك لأطفالك، وفي طريقة حياتك مع زوجك، فالحدود تريح الجميع من الطرفين، فتمسكك بها سيجعلها أمراً طبيعياً مع الوقت، وحافظي على أسرارك الخاصة ولا تبوحي بها، حتي وإن كانت مشكلة بسيطة بينك وبين زوجك.
عدم التطفل والفضول:
تجنبي التدخل في خصوصيات أهل الزوج، أو الفضول لمعرفة وفهم تفاصيل تخصهم، فهذا لا يعنيكِ وحافظي على خصوصياتهم، ولا تسعي للمعرفة، فمعرفة أسرار الناس أو الإطلاع عليها أشياء لا تخصك، وهو سلوك سئ وأسلوب لا يحبونه.
حافظي على تواصلكِ الجيد:
احرصي على التواصل مع أهل الزوج عن طريق محادثتهم تليفونياً للاطمئنان عليهم، وزيارتهم وذلك كي تشعريهم بالاهتمام بهم وبمكانتهم الكبيرة في قلبك.
ابتعدي عن الانتقاد:
عليكِ أن تتقبلي أهل زوجك كما هم ولا تحاولي تعديل شخصيتهم، وليس من حقك أن تنتقدي أفعالهم سواء في طريقة التعامل أو في أسلوب حياتهم حتى ولو على سبيل المزاح، وعبري عن رأيك بحكمة ودون انتقاد أو سخرية ولكن بهدوء دون خطأ.
تهادوا تحابوا معاً:
بعض الهدايا من شأنها أن تعزز روابط الحب والود بينكم، استدلالاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم “تهادوا تحابوا”، فالهدايا من الأشياء التي تعمل على خلق حالة من الحب والود معهم.
الاحترام والتقدير:
من العوامل الأساسية أن يكون هناك احترام وتقدير متبادل بين الزوجة وأهل زوجها، حتى لو كانوا يعرفون بعضهم من قبل، فالتعامل باللطف والود والاحترام والتقدير لهم من الأشياء التي لا تجلب إلا الاحترام والتقدير لك أيضاً منهم.
أبقي على الود معهم:
كسب ود أهل الزوج ليس بالأمر الصعب، ولكن يحتاج لأسلوب تعامل مع كل شخص حسب طبيعته وتستطيعي التكيّف والتأقلم مع أهل زوجك بالإحسان إليهم وتوطيد العلاقة معهم وعدم إيذائهم، فإن ذلك من حسن العشرة والبر، ومحاسن الأخلاق.
الحكمة والذكاء في التعامل:
كوني ذكية وحكيمة في علاقتك بأهل زوجك، فلا تزيدي في العلاقة بإفراط ولا اقتصار يؤخذ عليكِ، بل يجب الموازنة والتعامل بالحكمة، فلا تقطعي زيارتك إليهم، ولا تفرطي فيها للحد الذي يجعلكِ ضيفاً ثقيلاً، تعاملي بتلقائية ولكن مع مراعاة تقاليد وظروف أهل زوجك وأصولهم وعاداتهم وتقاليدهم، فكوني ذكية في تعاملك مع الأمر، وعبري عن شكرك ومحبتك وبذلك ستكبر محبتك في قلوبهم.
وآخيراً، الزواج يعني اندماج عائلتين معاً، وليس رجلاً وامرأة فقط، لذلك إذا كنتِ ترغبين في زواج سعيد وأسرة مستقرة، فعليكِ معاملة أهل الزوج معاملة طيبة.
إقرأ أيضاً:-
كيف تسعدين زوجك؟