كيفية تحسين التركيز والانتباه في العمل والدراسة
كيفية تحسين التركيز والانتباه في العمل والدراسة
كتب : إسلام عبد الفتاح
يقضي الكثير من الأشخاص ساعات طويلة في أداء مهام بسيطة يمكن إنجازها في دقائق، ولكن على الرغم من أنهم يمتلكون جميع المهارات اللازمة لأداء هذه الواجبات، إلا أنهم يفتقدون شيئًا واحدًا، وهو قوة التركيز التي تساعدك على إكمال المهام بفعالية ، ربما تعتمد على فنجان قهوة أو بضعة فناجين من الشاي وتشعر أنك تولي كامل انتباهك، لكنك لا تزال مشتتا وعقلك في حالة حرب أفكار لا يستطيع فنجان القهوة مقاومتها، إنه في الداخل ، إذا كنت ترغب في تحسين أدائك في العمل، يمكنك اتباع استراتيجية فطام القهوة طويلة المدى لتحسين تركيزك، والاستمتاع بالمزيد من الأنشطة، وتكون أكثر إنتاجية في العمل وفي الحياة بشكل عام.
خذ قسطا من الراحة :
يحتاج دماغك إلى استراحة من وقت لآخر ليظل نشيطًا، لذا فإن العمل لساعات طويلة دون أخذ استراحة لا يضمن الحصول على نتيجة مثمرة كما قد تعتقد ،تظهر الأبحاث أن معظم الأشخاص لا يستطيعون التركيز لأكثر من 90 دقيقة دون أخذ استراحة مدتها 15 دقيقة، لذا فإن فترات الاهتمام تكون دورية ويتفق العلماء أيضًا على أن المفتاح لأخذ فترات راحة لتعزيز التركيز هو صرف انتباهك تمامًا عما تفعله.
عليك بتدريب ذهنك :
وجدت دراسة نشرت عام 2015 أن البالغين الذين أمضوا 15 دقيقة يوميًا، خمسة أيام في الأسبوع، في القيام بأنشطة تدريب العقل مثل الكلمات المتقاطعة، شعروا أن قدرتهم على التركيز تحسنت بشكل ملحوظ.
تظهر الأبحاث أيضًا أن ممارسات اليقظة الذهنية والتأمل هي بعض الطرق الأخرى التي يمكن أن تساعد في تدريب عقلك وتحسين التركيز، وقد أظهرت الأبحاث العلمية أن اليقظة الذهنية قد ثبت أن لها العديد من الفوائد الصحية التي تعمل على تحسين التركيز وتحفيز الذاكرة.
مارس بعض التمارين :
يرتبط دماغك ارتباطًا وثيقًا ببقية جسدك، لذا فإن ما تمارسه بدنيًا له تأثير مباشر على مزاجك العقلي ، تعتبر التمارين المنتظمة (حتى المشي السريع أو دروس اليوجا عدة مرات في الأسبوع) طريقة سريعة وسهلة لتحسين وظائف المخ والبقاء نشيطًا في العمل ،لكن التمرين ليس هو الطريقة الوحيدة لزيادة إنتاجية الدماغ. يساعد الإندورفين الذي يتم إطلاقه أثناء التمرين على التحكم في معدل ضربات القلب ،ستلاحظ أيضًا أنك لن تشعر بالنعاس وأنت جالس على مكتبك، لأن النشاط البدني يزيد من مستويات الطاقة البدنية في جميع أنحاء جسمك.
رتّب مكتبك :
ترتيب الأشياء في محيطك يمكن أن يكون له تأثير كبير على قدراتك المعرفية. ووجد فريق البحث أن الفوضى في بيئة الشخص يمكن أن تقلل في الواقع من قدرة العقل على التركيز وتحليل المعلومات عن طريق خلق المزيد من عوامل التشتيت ،إذا لم تتمكن من الحصول على قسط كافٍ من النوم لمدة 8 ساعات، فأنت بحاجة إلى أخذ قيلولة خلال النهار.
إغلاق الهاتف :
قد يكون فتح وسائل التواصل الاجتماعي لبضع دقائق في العمل أكثر تشتيتًا مما تعتقد في الواقع، تظهر الأبحاث أن الأمر يستغرق 23 دقيقة للعودة إلى المسار الصحيح بعد تشتيت انتباهك ولهذا السبب، ينصح الخبراء بإبقاء هاتفك في وضع عدم الإزعاج أو وضع الطائرة وبعيدًا عن متناول اليد أثناء العمل أو الدراسة.
النوم لساعات كافية :
بغض النظر عن عدد فناجين القهوة التي تشربها لإيقاظك، تأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم، لأن قلة النوم يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على يقظتك العقلية وتركيزك ،إذا لم تتمكن من الحصول على قسط كاف من النوم لمدة 8 ساعات، عليك أن تأخذ قيلولة خلال النهار. لأن الدراسات أظهرت أن القيلولة القصيرة يمكن أن تحسن تركيزك وتمنحك طاقة كافية لتعمل بأفضل ما لديك.
لا تتعجل :
التسرع في إنجاز المهام في أسرع وقت ممكن لن يفيدك بأي شيء للعمل بفعالية، عليك أن تعمل بعناية قدر الإمكان. لا توفر هذه الطريقة الوقت الذي تقضيه في تصحيح الأخطاء فحسب، بل تحافظ أيضًا على قدرتك على الاستمرار في التركيز ، من ناحية أخرى، عندما تبطئ، يتم تنشيط الجهاز العصبي الودي لديك ويشعرك بالقلق بشكل أقل. وهذا يعني أن إبطاء عقلك وجسمك عمدًا لن يساعدك فقط على التركيز على المهمة التي بين يديك، ولكنه سيحسن أيضًا من أدائك، مما يسمح لك بالتفكير بشكل أكثر إبداعًا وحل المشكلات في نفس الوقت.