عادل هو اسم شهر شعبان قبل الإسلام حيث كانت أسماء الشهور بعد الإسلام غير قبله.
شهر شعبان يتوسط شهري رجب ورمضان فيأتي بعد شهر رجب وقبل شهر رمضان.واسم شعبان مشتق من التشعب .
وهناك أسباب عديدة لتسميته بهذا الاسم:
قيل أن القبائل كانت تتفرق فيه وتتشعب لتقوم بالحروب بعد امتناعها عنها في شهر رجب حيت كانت الحرب محرمة فيه.
وقيل سُمي بذلك لأنه تشعب فجاء بين شهري رجب ورمضان.
وقيل بسبب تشعب القبائل وذهابهم للملوك وطلب العطاياوتشعبهم أيضًا للبحث عن الماء والمرعى بعد امتناعهم عن القتال في شهر رجب .
وقيل سُمي بذلك لأن الخير يتشعب فيه قبل شهر رمضان .
وقيل سُمي بذلك بسبب تشعب الأغصان فيه .
الرجبان :
عندما أجلت العرب الأشهر الحرم أدخلت شهر رجب في شعبان وأطلقوا عليهما الرجبان كما أطلقوا على شهري المحرم وصفر الصفران .
يتميز شهر شعبان بمميزات عديدة منها:
*أمر الله المسلمين فيه بصيام شهر رمضان كاملًا.
*كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفضل شهر شعبان ويربطه برمضان.
*أمر الله الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين في شهر شعبان بتغيير القبلة من المسجد الأقصى في القدس إلى الكعبة في مكة المكرمة وذلك في السنة الثانية من الهجرة.
*يقع شعبان بين شهر رجب ورمضان ويمثل بداية نزول القرآن .
ولكن ماهو حكم صيام شهر شعبان؟ هناك حديثان في ذلك: الأول :
عن عائشة رضي الله عنها قالت :”ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان”.
وظهر أن شهر شعبان أفضل للتطوع فمنزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض لأنه يلتحق بالفرائض من حيث الفضل لأنها تكملة لأي نقصان في الفرائض .
الثاني:
عن أسامة رضي الله عنه أنه قال:أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم”لم أرك تصوم من الشهور ما تصوم من شعبان؟قال:ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان و هو شهر ترفع الأعمال فيه إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.
ولشهر شعبان أفضال عديدة منها:
*شعبان شهر مغفول عنه لأنه يأتي بين شهري رجب ورمضان فغفل الناس عنه وانشغلوا برجب وشعبان عنه حيث أن الكثير يظن أن صيام رجب أفضل لأنه من الأشهر الحرم لكن هذا ليس صحيحًا فقد روي عن عائشة رضي الله عنها قالت:ذكر لرسول الله ناس يصومون رجبًا فقال:فأين هم من شعبان؟
*البعض من السلف كان يفضل صيام الأوقات المغفول عنها كشهر شعبان مثلما كانوا يفضلون الصلاة في ساعة الغفلة وذلك في قيام الليل.
*صيام وقت الغفلة أفضل الأعمال و أصعبها على النفس لأنها تقتدي بما يدور حولها فإذا كثرت الطاعات كثر عدد المقتدين بهم.
*إخفاء النوافل خاصة الصيام أفضل عند الله فهو سر بين الله وعبده لذلك هو خالي من الرياء.
*الذي يقوم بالطاعة وقت الغفلة كأنه يدافع عنهم ويحافظ عليهم من المعاصي والفتن ويرد البلاء عنهم .
*شهر شعبان يعتبر فرصة لقضاء الصوم الفائت سواء كان فرضًا أم نافلة قبل شهر رمضان.
*صيام شعبان تدريب لصيام رمضان حتى لا نشعر بالتعب والمشقة ووجب فيه كل مايجب في رمضان كقراءة القرآن والصيام في ليلة النصف من شعبان وفيها ترفع الأعمال إلى الله.
ليلة النصف من شعبان وفضلها:
هي ليلة ١٥من شعبان وتبدأ مع مغرب يوم ١٤شعبان وتنتهي مع فجر ١٥شعبان ولها فضل عظيم حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم:”يطلع الله إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا اثنين المشاحن وقاتل النفس”.وقيل المشر والمنافق
وقال صلى الله عليه وسلم:”في هذه الليلة يطلع الله على عباده فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويؤخر أهل الحقد كماهم”.
وقال علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:”إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا يومها فإن الله تبارك وتعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفر فأغفر له ألا من نسترزق فأرزقه ألا من مبتلى فأعافيه ألا كذا كذا حتى يطلع الفجر”.
مايستحب وما هو مكروه في ليلة النصف من شعبان:
لابد من اجتناب الذنوب لأنها تمنع قبول الدعاء وتعوق المغفرة.
وروي أن هذه الدنوب هي الشرك وقتل النفس والزنا وهي ذنوب كبيرة عند الله.
وهناك ذنوب أخرى تمنع المغفرة مثل الحقد وهو الشحناء.
وأخيرًا علينا المسلمين الاجتهاد في الطاعات والابتعاد عن المعاصي وكثرة الصلاة وكثرة الدعاء راجيين الله عز وجل أن يتقبله.