تفاصيل تصنع لكِ حياة سعيدة
✍️ منار السيد
أحياناً ما تسعين للبحث عن أسرار السعادة، فتنتظرين حدوث الأشياء وتعتقدين أنكِ ستشعرين بالسعادة بمجرد حدوث هذا الشئ، وتراقبي الأيام انتظاراً ليوم معين إعتقاداً أنكِ ستكونين أسعد إنسان على الكوكب في هذا اليوم، فالسعادة لا تُنتظر بل تُصنع بكِ ولكِ، فأنتِ تخلقين سعادتك.
وإليكِ تفاصيل تصنع لكِ حياة سعيدة:
فكري أفكاراً عظيمة، ولكن استمتعي بالمتع الصغيرة:
سعيدة أنتِ إذا استطاعتي الاستمتاع بالأشياء الصغيرة، المباهج البسيطة، والأحداث اليومية العادية:
رقة نسمات الفجر، شروق الشمس على الحقول، دفء لحظات الصباح الأولى، تغريد الطيور على الأغصان، وجبة الإفطار، مشروبكِ المفضل، ضوء الشموع، أو زيارة صديقة، فالكثيرات يذهبن بعيداً بحثاً عن السعادة تاركين تلك السعادة وراء ظهورهن في أقرب الأماكن منهن وأبسط الأشياء بين أيديهن.
مع بداية كل يوم تفاءلي، حالتك المزاجية خلال الساعات الأولى من يومك لها دورا هام في سعادتكِ أو حزنكِ طوال اليوم، فعيشي كل يوم بأمل جديد، لا تعيشي سجينة للماضي.
احرصي على فعل ما تحبيه ويجلب لكِ شعور الراحة، زراعة النباتات، قراءة الكتب المفضلة، من الممكن أيضاً تعدي الحلويات التي تفضليها، وابتعدي عن كل ما يزعجكِ.
تذكري إنجازاتكِ والأشياء الرائعة التي فعلتيها، فتذكركِ لها يمنحكِ الشعور بالتفاؤل والسعادة، فدائماً في الحياة هناك متسع للسعادة والأمل.
املئي حياتكِ بكل ما هو إيجابي، لرفع معنوياتك، وابتعدي عن الأشخاص السلبيين حتى لا تصابي بالاحباط.
لا تبحثي عن المثالية، تقبلي ذاتكِ، فالمثالية حاجز بينك وبين الشعور بالسعادة، فالمثالية لا وجود لها في الحياة والبحث عنها يسبب لكِ الحزن.
تخيلي حدوث الأمور السعيدة في حياتكِ، فكري بطريقة إيجابية، وابتعدي عن تقليل نجاحاتكِ، فكلماتكِ الخاصة تصنع لكِ حياة سعيدة.
ثقي بنفسك وبقدراتكِ، اعرفي نقاط قوتكِ، حاولي تقوية نقاط الضعف، واحتفلي بنجاحاتكِ البسيطة العظيمة.
اهتمي بمظهرك، احرصي علي نظافة بيتكِ، وابتعدي عن فعل الأشياء التي لا تحبينها.
لا تضيعي وقتكِ في انتظار اللحظة المثالية بل اخلقيها أنتِ، حاولي دائماً التعلم من التجارب، وكوني ممتنة بما لديكِ.
حاولي التعرف على ذاتكِ، تواصلي مع نفسكِ واعرفي ما تريده، فكلما فهمتي نفسكِ أكثر، قل تأثركِ بأذى الآخرين، وأدركتي أنه يمكنكِ العيش دون محاولات إثبات نفسكِ للأخرين، وكوني مكتفية بذاتكِ.
اختاري دائماً الاستفادة والتعلم من المواقف المؤلمة، تقبلي حزنكِ وتعلمي كيفية التعامل معه، ارسمي، اكتبي، أو اعزفي، فأحياناً يخلق الألم إبداعاً.
حاولي إزالة الأصوات والأراء التي تعيق سعادتكِ، فليس بإمكانكِ إرضاء الجميع، واحرصي على تعلم أشياء جديدة: لغة أو هواية.
خصصي وقت للجلوس بمفردكِ، تأملي جمال الطبيعة، استمتعي بصوت الأمواج، مارسي الرياضة فهي تمنحكِ سلامة القلب ومرونة الجسد، ومارسي هواياتك المفضلة.
كوني صداقات طيبة، لتمنحكِ السعادة والطمأنينة، وشاركي الأقارب والأصدقاء الاحتفال بالمناسبات الإجتماعية، لتعزيز الود بينكم.
تعاملي بلطف مع الآخرين، فإن استطعتي أن “تُحسني حياة إنسان واحد، أو تخففي ألماً واحداً، أو ترشدي طائراً إلى عشه، ما ذهب عمركِ سدى”.
تذكري أن الحياة لا تخلو من المواقف الصعبة التي تسبب لكِ الحزن، فهذه المواقف تساعدكِ على التعلم والتطور وتقدير قيمة السعادة، فالحياة رحلة جميلة، فاستمتعي بكل ما فيها من تفاصيل بسيطة، فالسعادة تكمن في الرضا.
إقرأ أيضاً:-