هل استطاع العنصر الذكري السيطرة علي المجتمعات العربية؟
✍️رؤية وائل
في عصرنا الحالي النظرة الشائعة هي أن المجتمعات العربية تمتاز بالطابع الذكوري، حيث يسود فيها التفضيل للذكور على حساب الإناث في مختلف المجالات، ومع ذلك فإن الواقع أكثر تعقيداً ويتأثر بعوامل عديدة، من خلال مقال اليوم سنستكشف ما إذا كانت المجتمعات العربية حقاً ذكورية، وننظر إلى التحديات التي تواجه المرأة في هذه المجتمعات.
اختلاف الثقافة والتقاليد:
تعتبر الثقافة والتقاليد العربية من العوامل التي قد تعزز الطابع الذكوري في المجتمع، قد تتضمن بعض التقاليد تفضيل الذكور في الميراث أو في الوظائف القيادية، مما يؤدي إلى تعزيز الفجوة بين الجنسين.
ولكن هذا عند البعض سوء تفكير وفهم، أن الله عز وجل جعل الرجال قوامون عن النساء ليقدموا لهم الحماية ويحافظوا عليهن وليس للسيطرة في التفكير ومنحهم السيادة في أي شئ، لأن ببساطة هناك نساء يحق لهم السيادة اكثر من الرجال بسبب نبوغهن وتطلعهن لأنفسهن في التفوق دائما.
التمييز في القوانين:
توجد بعض التمييزات ضد المرأة في القوانين في بعض الدول العربية، سواء فيما يتعلق بحقوق الإرث أو حقوق الزواج والطلاق، هذه التمييزات تسهم في تعزيز الطابع الذكوري في المجتمع.
وبالرغم من أن هذه القوانين صحيحة لأنها موجودة في الدين أولا قبل اي شئ ولكنها لا تدفع لتعزيز الطابع الذكوري في المجتمع ولكن بسبب انحطاط التفكير لدي بعض المجتمعات العربية وضعوها كأساس دون التفكير فيه.
التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المرأة في المجتمعات العربية:
التحديات الاقتصادية والاجتماعية، مثل فجوة الأجور وقلة الفرص الوظيفية اللائقة، هذه التحديات قد تؤدي إلى تقليل فرص التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء وتعزيز الطابع الذكوري في المجتمع.
التقدم والتغيير:
مع تقدم المجتمعات العربية وزيادة الوعي بقضايا المساواة بين الجنسين هناك جهود مستمرة لتغيير النظرة الذكورية وتحقيق المساواة الجنسية، تشهد بعض الدول العربية تطورات إيجابية في هذا الصدد، مثل تعديل القوانين لتحقيق المساواة بين الجنسين وزيادة مشاركة المرأة في الحياة العامة وصنع القرار وهذا بالطبع لا يعارض قوانين الدين.
في النهاية، لا يمكن إنكار أن المجتمعات العربية تواجه تحديات في مجال المساواة بين الجنسين، وقد يكون للثقافة والتقاليد والقوانين دور في تعزيز الطابع الذكوري، ومع ذلك فإن هناك تقدماً ملحوظاً نحو تحقيق المساواة الجنسية، وهو ما يعكس التزام المجتمعات العربية بتغيير النظرة الذكورية وتحقيق المساواة بين الجنسين.
إقرأ أيضاً:-
شخصية المرأة بين الماضي والحاضر