كيفية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية
كيفية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية
كتب : إسلام عبد الفتاح
قد يكون تحقيق التوازن بين العمل والحياة أمرًا صعبًا بعض الشيء، خاصة في عالم العمل عن بعد، ولكن بمجرد أن تفهم أهميته وتأثيره على كل جانب من جوانب حياتك، يمكنك البدء في وضع الخطط لتحقيق ذلك، إذا كانت رغبتك في الإنجاز تقودك إلى إعطاء الأولوية للعمل على الجوانب الأخرى، فاعلم أن تحقيق التوازن بين العمل والحياة هو أحد أهم أسباب زيادة الإنتاجية والنجاح.
الموازنة بين العمل والحياة الشخصية تعني إعطاء كل فرد حقه، حتى لا تقمع الرغبة في النجاح في العمل الحياة الشخصية، ولا ينبغي إهمال العمل من أجل المتعة ويتم تحقيق ذلك من خلال تخصيص الجهد والوقت بمرونة عبر جوانب الحياة المختلفة إلى الحد الذي يتطلبه كل مجال التوازن لا يعني تساوي الجهد والوقت بين الأنشطة وبطبيعة الحال، تقضي نفس القدر من الوقت في العمل، لذلك ليس لديك ثماني ساعات إجازة في اليوم.
استخدم هذا كدليل لوضع خطة لتحقيق التوازن، مع إدراك أن كيفية تحقيق التوازن ستختلف باختلاف ظروف الأشخاص وأنماط حياتهم، وأن الخطط ستتغير مع تغير الأولويات وأحداث الحياة والتحديات، ويمكن الاحتفاظ بنظرة عامة عامة.
أنت الأولوية :
أنت رأس مالك وعليك أن تدرك أن صحتك النفسية والجسدية من أولويات خطتك لتحقيق التوازن ، لأنه إذا تعثرت، يتوقف كل شيء تخيل تجاهل المخاوف الصحية الملحة لصالح استكمال المزيد من المشاريع. وهذا يكلف الكثير من المال ، اعمل بجد وصبر، لكن لا تتجاوز حدودك وتوقف عن العمل فورًا في حالة حدوث طارئ بالإضافة إلى ذلك، يرجى السعي للحفاظ على صحتك من خلال ممارسة الرياضة والفحوصات الصحية المنتظمة والحفاظ على بيئة عمل مريحة لكل من عقلك وجسمك.
تحديد المسؤوليات :
تحقيق التوازن في حياتك يعتمد على وضوح مهامك. على سبيل المثال، إذا كنت تعمل عن بعد بدوام كامل ولكنك غير متزوج، فهذا يعني أن مسؤولياتك ومهامك وأولوياتك ستكون مختلفة عن زميل لديه أطفال لذلك، من المهم تحديد مسؤولياتك والبحث عن طرق لتحقيق التوازن بين العمل والحياة وفقًا لذلك ويمكنك تطبيق ذلك باتباع الخطوات التالية:
الحد من مسؤوليتك
اكتب المهام التي قمت بها
حدد الأهداف التي تريد تحقيقها في كل مجال من مجالات حياتك.
وضع استراتيجية واضحة لتحقيق كل هدف
تحلّى بالمرونة للتعامل مع المستجدات :
لنفترض أنه يتعين عليك في أحد الأيام البقاء في العمل لمدة ساعة إضافية بسبب حالة طارئة. إنه أسهل من المحاولة جاهدة. بمجرد التركيز على عملك والانتهاء منه، خذ بعض الوقت للتعويض عن هذا الجهد. المثالية المفرطة تفسد كل الخطط ولا تساهم في تحقيقها ، كن مرنًا في تخطيطك للحفاظ على التوازن ، أي قبول حدوث الطوارئ والعقبات، ووضع الحلول للتغلب عليها والتعويض عنها، ومعرفة أن تنفيذ خطة متوازنة يتطلب ممارسة وجهداً متواصلاً ، قد تفشل في البداية، ولكن من خلال محاولتك التكيف، ستتمكن دائمًا من تحقيق وضع أفضل.
اعمل بذكاء :
يتم تحديد النجاح أو الإنجاز من خلال النتائج التي تم تحقيقها، وليس مقدار الجهد المبذول لذلك تعامل دائمًا بحكمة. على سبيل المثال، دعونا نقارن حالتين. بدلًا من قضاء ثلاث ساعات في كتابة صفحة واحدة، إذا كنت لا تعرف كيفية الكتابة على الكمبيوتر، خصص 10 دقائق كل يوم لتتعلم كيفية الكتابة دون النظر إلى لوحة المفاتيح. وبمرور الوقت، ستبدأ في كتابة نفس الصفحة خلال ساعة.
اجمع هذا مع كل التكنولوجيا التي تثق بها لإنجاز الأمور، بما في ذلك الأدوات التنظيمية وأدوات إدارة المهام، أو أداة Ana حسوب، أو نشر برامج الجدول الزمني، أو تفويض المهام التي لا تتطلب حضورك.
زيادة الإنتاجية :
الإنتاجية تتعلق بالنتائج، وليس الجهد أو الوقت. إن تحقيق التوازن بين العمل والحياة سوف يدعمك جسديًا وعقليًا، مما يؤدي إلى نتائج أفضل وزيادة الإنتاجية ومن المهم أن ندرك أن الجودة أكثر أهمية من الكمية ، إن كونك جيدًا في مهمة واحدة وإكمال جميع جوانبها أفضل من قضاء الكثير من الوقت في القيام بالكثير من المهام غير المكتملة.
الحفاظ على الصحة :
ويرتبط التوازن بين العمل والحياة بالعديد من الأمراض الجسدية والنفسية مثل الاكتئاب، والقلق، والتوتر، ومشاكل العظام، وضعف البصر، والسكتات الدماغية التي تزداد فرصتها بسبب ضغط العمل، وغيرها التي يسببها الجلوس لفترات طويلة من الزمن بواسطة الكمبيوتر يمنحك التوازن وقتًا للتأمل وممارسة التمارين البسيطة مثل المشي وإجراء فحوصات صحية منتظمة.
التفكير الإبداعي :
عندما يكون لديك توازن في حياتك بشكل عام، تتاح لك الفرصة لتحقيق مستويات من التفكير الإبداعي قد لا تتمكن من تحقيقها بسبب ضغوط الحياة الإضافية. نظم أفكارك وافهمها واعرف أنواع الأفكار وتعلم كيفية التعامل مع الأفكار السلبية وكيفية مواجهة الأوقات الصعبة كل هذا يسمح لعقلك بأن يكون أكثر إبداعًا عند إكمال المهام والتوصل إلى طرق أكثر ذكاءً لإكمال مسؤولياتك.
الراحة النفسية :
إذا تعلمت التمييز بين العمل والحياة الشخصية، فمن المرجح أن تجد الاستقرار والراحة النفسية، وستكون قادرًا على التعامل بشكل أفضل مع عواطفك وأفكارك ، إذا قمت بتحديد أولوياتك بوعي وتوضيحها لنفسك، فسوف تكون قادرًا على قضاء وقت متناغم ومريح دون التوتر والشعور بالذنب. لأنه يمكنك التركيز على عملك وأنت تعلم أن كل شيء تحت سيطرتك وسيكون لديك وقت فراغ لاحقًا.