حريق مكتبة الإسكندرية واتهام عمرو بن العاص
✍️كتبت: آيه أحمد حسن
حريق مكتبة ا الإسكندرية من الأمور التي أثارت جدلا واسعا وهناك تساؤلات عده هل كان للعرب يد في شان إحراقها عند فتحهم للمدينة ؟ام أنهم لم يقترفوا شيئا من ذلك؟
لقد اتهم عدد كبير من المؤرخين المحدثين بهذا الموضوع وافرادوا له الفصول الطوال في كتبهم. ومن هؤلاء بيتلر في كتابه عن فتح مصر هذا الى جانب ما كتبه جيبون.
وجوستافلوبون وسيديو وجرجر زيدان وحسن ابراهيم حسن والمقريزي وغيرهم.
وترجع اصل التهمه الى ما ذكره عبد اللطيف البغدادي الرحاله المسلم في كتابه الافاده والاعتبار في الامور المشاهده والحوادث المعينه بامر مصر والذي زار مصر ، في كتابه اخبار العلماء واخبار الحكماء وكذلك مؤرخ ثالث هوائي ابو الفرج الملطي وأيده في هذا الإتهام مؤرخان هو ابن القفطي في كتابه: اخبار العلماء بأخبار الحكماء”وكذلك مؤرخ ثالث هو أبو الفرج الملطي في كتابه: مختصر الدول”٠
وهؤلاء اسندوا تهمة إحراق مكتبة الإسكندرية إلى عمرو بن العاص بإذن من الخليفه (عمر بن الخطاب ).
_فالبغدادي عند ذكره للسيرابيوم قال: وعمود السواري عليه قبه هو حاملها،وارى انه كان الرواق الذي يدرس في ارسطو طاليس وشيعته من بعده،وانه دار العلم التي بناها الاسكندر حين بنى مدينته ،وفيها كانت خزانة الكتب التي احرقها عمرو بن العاص بإشاره من “عمر بن الخطاب”.
_اما ابن القفطي والملطي فروايتهما طويلتان ومتشابهتان ومضمونهما انه كان بمصر رجل يسمى حنا الاجرامي احد قساوسة القبط با الإسكندرية ،وقد ادرك ذلك الرجل فتح العرب للاسكندريه واتصل بعمرو بن العاص.
انقسم المؤرخون حيال هذه التهمة إلى فريقين:
-ان العرب عندما فتحوا فارس احرقوا ما بها من كتب ،والقوها في الماء.
-ان العرب كانوا شديدي الرغبه في محوكل كتاب غير القران.
-ان كثيرا من الفاتحين عندما فتحوا بلاد اعدائهم احرقوا كتبهم مثلما فعل هولاكو عند فتح بغداد.
-ان كثيرا من أصحاب الأديان كانوا يهدمون معابد اعدائهم ويحرقون كتبهم.
-ان هذه التهمه لم يقل بها ابو الفرج وحده حتى يقال انه قالها بدافع تعصبه الديني ضد الاسلام،بل قال بها مؤرخون المسلمون منهم البغدادي وابن القفطي.
اقرا ايضا:-