عيد الحب عند المصرى القديم
✍️د/ فاطمة نصار
(الشمس تشرق من أجلها وقلبى…. يتطلع للقاكى)
أشهر قصائد الحب فى مصر القديمة.
ظل الحب عند المصريين القدماء محفزاً لأبتكار أساطير عديدة، وأسهمت مكانة المرأة المصرية قديماً فى تهيئة حضارة أجتماعية وأدبية لم تفرق بين رجل وامرأة، بل تأسست على روح التعاون بينهما والتى تتضح من مطالعة النقوش والنصوص الأدبية وصور وتماثيل للمرأة فى مختلف أدوارها، ربة منزل أو ملكة أو واحدة من عامة الشعب.
قال المصريون قديماً عن الحب إنه هبة السماء تسكبه الطبيعة فى كأس الحياة لتلطف مذاقها المرير فكانوا أول من تفاخر بعاطفة الحب وخلدها فى عالم الأحياء على جدران معابدهم وأحجارهم وفى “قصور الأبدية” (مقابرهم) ليحيا الجميع بالحب فى العالم الآخر.
وحفظ الأدب المصرى القديم عدداً من الألقاب التى أطلقها المصريون على المرأة، ملكة أو محبوبة أو زوجة، تؤكد مكانتها فى القلوب من بينها “جميلة الوجه”، “عظيمة المحبة”، “المشرقة كالشمس”، منعشة القلوب، “سيدة السيدات”، “جميلة الجميلات”، “سيدة الأرض”، وغيرها من الألقاب.
ويزخر تاريخ مصر القديم بقصص الحب والبطولات النسائية عبر عصوره، برزت أعظمها فى عصر ملوك الأسرتين 18 ، 19 وهى فترة حكم تميزت بتأسيس الإمبراطورية المصرية وازدهار الفنون والعمارة والثراء الأدبى، مثل قصة حب الملك.
“أحمس الأول” وزوجته “أحمس – نفرتارى”، والملك “أمنحوتب الثالث”، وزوجته “تي”، والملك “أمنحوتب الرابع”، (أخناتون)، وزوجته “نفرتيتى” وكانت قمة قصص الحب، والملك “رمسيس الثانى” وزوجته الجميلة “نفرتارى”، والملك “منكاورع” والملكة “خع مرر نبتى”، “أوزريس”، وإيزيس.
عيد الحب فرصة للتعبير عن مشاعرك تجاه من تحب، فالمشاعر الصادقة هى أهم شئ، يحتفل العالم بعيد الحب فى 14 فبراير من كل عام، يعرف أيضاً بأسم “عيد الفلانتين” وهو يوم للتعبير عن الحب والتقدير للأشخاص المقربين منك، يعتقد البعض أن عيد الحب مقتصراً فقط على الاحتفال مع شريك الحياة الرومانسى، ولكن يمكنك أن تجعله يوماً مميزاً لجميع أحبائك، وتحتفل بعيد الحب مع عائلتك، كل عام والعالم كله فى حب.
اقرا ايضا:-