اختلافك مميز .. ناهضي العنصرية
✍️ كتبت: رؤية وائل
البشرة تعتبر عنصرًا أساسيًا من جمال وهوية المرأة، وتأتي بمجموعة واسعة من الدرجات والألوان، ومع ذلك يمكن أن تظهر بعض الحالات التي تؤثر على لون البشرة مثل مرض البهاق، والبعض يرى أن هذا اختلاف شاذ مما يدفعهم لقضية العنصرية، دعونا نلقي نظرة على هذا الاختلاف وتأثيره على النساء.
اختلاف درجة بشرتك يعني انكِ مميزة ولستِ قبيحة:
تتفاوت درجات لون البشرة بشكل كبير بين النساء، وهذا يعكس التنوع الجميل في التركيب الجيني والجغرافي، قد تتراوح درجات البشرة بين الألوان الفاتحة والوسطى والداكنة، وكل لون يأتي معه جماله وسحره الخاص.
الاحترام والتقدير لتلك الاختلافات يسهمان في تعزيز روح الفهم والمحبة بين النساء، تعد مبادرات تعزيز التنوع والتمثيل الصحيح في وسائل الإعلام وصناعة التجميل أيضًا أمورًا هامة لتعزيز القبول وتفهم مرض البهاق وتأثيره على النساء.
ولكن ما هو مرض البهاق؟
مرض البهاق هو حالة جلدية تتسبب في فقدان اللون في مناطق محددة من البشرة، مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء.
مرض البهاق وتأثيره على النساء:
مرض البهاق هو حالة جلدية تتسبب في فقدان اللون في مناطق محددة من البشرة، مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء، يمكن أن يؤثر هذا المرض على النساء بشكل نفسي واجتماعي؛ حيث قد يشعرن بالاستياء أو الانعزال نتيجة للتغييرات في مظهرهن.
يتطلب التعامل مع مرض البهاق فهما عميقا ودعما اجتماعيا، يمكن للتوعية حول هذا المرض وتشجيع المجتمعات على التفاهم والدعم أن يسهم في تحسين جودة حياة النساء المتأثرات.
مفهوم العنصرية في عالم الجمال:
يظهر تفضيل بعض الألوان والدرجات في صناعة التجميل ووسائل الإعلام، مما يخلق مفهومًا خاطئا حول الجمال ويفرض معايير جمالية ضيقة ويمكن أن تسهم وسائل الإعلام والإعلانات في تشكيل تصورات خاطئة حول جمال البشرة، مما يؤثر سلبًا على تقدير النساء لألوان بشرتهن.
الهوية والتمثيل الصحيح:
يلعب التمثيل الصحيح لمختلف درجات البشرة دورًا كبيرًا في إعطاء النساء الشعور بالانتماء والتقبل، وتعزيز تمثيلهن في وسائل الإعلام يساهم في بناء هذه الهوية.
ولكن هل لدينا حل لتلك العنصرية؟
نعم لدينا وتبدأ من مبادرات التنوع والشمول، يمكن لصناعة الموضة والجمال دعم مبادرات التنوع والشمول، مثل اعتماد نماذج متنوعة ومتعددة الأعراق في عروض الأزياء والحملات الإعلانية.
ولدينا ايضا الدور التربوي الذي يلعب دورًا هامًا في تشجيع الأطفال والشباب على قبول واحترام تنوع البشرة وعدم التمييز بناءً على اللون.
ويجب علينا تعزيز فهم الجمال المتنوع، يجب تشجيع فهم الجمال المتنوع وتعزيز رسالة أن الجمال لا يأتي بلون محدد، بل يكمن في تنوع وجودة الشخص.
في النهاية، في عالم يشهد تنوعًا في درجات البشرة وظواهر مرضية، يتعين علينا جميعًا تشجيع الفهم والتقبل والتحدي معًا لإزالة حواجز العنصرية، وتحقيق جمال متنوع وشامل لجميع النساء، علينا التحلي بالتسامح والدعم للمساهمة في خلق مجتمع يقدر ويحترم تلك الاختلافات ويعزز تضامن النساء.
كوني انتِ يا عزيزتي باختلافك المميز واطلالتك التي لا مثيل لها، لكل امرأة تقرأ هذا، أنتِ رائعة ومميزة وممتازة وستظلين كذلك، احمدي الله الذي ابدع في خلقك وتذكري قول نبينا محمد صلي الله عليه وسلم في خطبة الوداع ” رفقا بالقوارير “، ميزي نفسك وأحبي نفسك وتذكري أنكِ من ألطف وأحلى مخلوقات خلقها الله على الأرض.
اقرا ايضا:-