كيفية توازن المرأة بين العمل والمنزل دون إهمال
كيفية توازن المرأة بين العمل والمنزل دون إهمال
كتبت / سلمي محمد
مع تطور المجتمعات في كافة الميادين ازدهر دور المرأة في سوق العمل خلال العقود الماضية نتيجة عوامل عديدة سمحت لها إثبات نفسها في مختلف المجالات ، حيث شهد العالم زيادة كبيرة في مشاركة المرأة في جميع مجالات العمل ، كذالك شهدت مناصب سياسية قيادية علي المستوي المحلي والدولي في العالم فقد زادت نسبة مشاركتها .
مع حصول المرأة العربية على شهادات تعليمية عالية واكتسابها مهارات عمل مطلوبة في سوق عمل، زادت فرص عمل المرأة ووصولها إلى مراكز قيادية في أكبر المؤسسات العربية والأجنبية واستطاعت إثبات كفائتها في عملها ومع زيادة نسبة عمل المرأة في المجتمع، ظهر تأثير القوة الناعمة الإيجابي على مجالات العمل المختلفة.
ومع هذا التطور السريع، ظهر التساؤل عن مدى تأثير هذا التطور على الأسرة العربية وهل فعلا يوجد طريقة للتوفيق بين عمل المرأة والحفاظ على التوازن بين أفراد أسرتها. وللحفاظ علي التوازن بين عمل المرأة وحياتها الزوجية يجب معرفة هذه الخطوات وهي :
تحديد الأهداف والواجبات
يجب على المرأة العاملة وضع خطة دقيقة وواضحة مع تحديد واجباتها تجاه عائلتها، وأبرز أهدافها المهمة في عملها، لكي تتمكن من تحقيق الموازنة بين واجباتها الوظيفية والتزاماتها نحو منزلها وعائلتها.
تنظيم الوقت
يعدّ التنظيم من الخطوات المهمة التي تساعد المرأة العاملة على تحديد الأولويات الخاصة بها وتحقيق التوازن بين العمل وحياتها الأسرية. لذلك من الضروري تخصيص وقت محدد للأطفال لمتابعة الدروس الخاصة بهم ومتابعتها والجلوس معهم، بالإضافة إلى أهمية التفرغ للزوج وتحقيق التواصل معه وعدم إهماله.
وضع روتين للأطفال
إن وضع روتين للأطفال يفيد المرأة في تحقيق التوازن بين عملها وحياتها، حيث إن الأولاد وقتها يساعدون الأم بالكثير من المهام البسيطة مثل ترتيب أغراضهم، أو حتى الإستحمام والنوم بمفردهم، وبالتالي سيتوفر بعض الوقت لإنجاز العديد من المهام الأخرى بسهولة أكبر.
القيام ببعض الإعدادات المسبقة
على المرأة العاملة أن تقوم بإعدادات هامة خلال العطلة الأسبوعية، وذلك من خلال العمل على تجهيز كل ما تحتاج إليه خلال أيام الأسبوع علي سبيل المثال تحضير بعض الأكلات السريعة وتجميدها في الفريزر لتكون سهلة التحضير وقت احتياجها، بالإضافة إلي التسوق الكامل للمنزل وتأمين كافة الأغراض والاحتياجات.
المرونة
يجب على المرأة العاملة أن تكون مرنة في كلّ ما يسند إليها من مهام في عملها، تعد هذه الصفة الإيجابية هي من العوامل المؤثرة جداً في حياتها الأسرية والتي لها دور فعال في تحقيق التوازن بين العمل والعائلة.
طلب المساعدة
عندما تتراكم الأعباء في مكان العمل، يمكن سؤال أحد الزملاء إن كان بإمكانه المساعدة، وهو أمر وارد، لاسيما أنك ستبدين إبداعك لمساعدة هذا الزميل عندما يقف بجانبه.
الاستراحة
لا تتخلى عن الاستراحة مهما كان حجم الاستراحة التي تنتظرك في المكتب، لا تتخلي عن استراحة الظهيرة، ويفضل أن تقضيها في مكان مفتوح، لأن ذلك هو الحل لإعادة شحن الطاقة والنشاط اللازم لاستكمال مهام العمل المنزل.
عدم العمل في المنزل
الرد على رسائل العمل أثناء مشاهدة التلفزيون في المنزل مساءً، أو التفكير في العمل من الأمور غير البناءة، إذ أنها تعتلي الاسترخاء في وقت كامل وتكتفي
جدول أسبوعي
دعوة هاتفية مع مدرسة الأبناء أو الاتصال بعامل الصيانة .. مهام إضافية يمكن نسيانها بسهولة. ومن ثم يأتي جدول العمل أسبوعيًا يجمع هذه الأطباق الصغيرة والمتعددة، والتي يمكن إنجازها في أمسية واحدة.
تجنب المشتتات وقضاء وقت ممتع مع العائلة
حيث إن التطور العاطفي والنفسي للأطفال ينشأ عن قضاء وقت ممتع ومثمر مع أسرتهم، بالإضافة إلي الاستمتاع واللعب مع الاطفال في أثناء تواجد الأم في المنزل والبعد عن الأجهزة الإلكترونية له أثر طيب في حياة الأبناء.
الاعتناء بالصحة
حتى مع كثرة مسؤوليتك في العمل والمنزل، تستطيعين الاعتناء بصحتك، وتناول طعام صحي مع أسرتك والتنزه مع صداقتك.