روسيا وإيران والحرب الإقليمية
روسيا وإيران والحرب الإقليمية
بقلم السيد غباشي
روسيا – ايران – حماس
أمريكا والاتحاد الأوروبي استطاعوا استدراج روسيا في حرب تستمر حتى الان وكان الهدف استنزاف روسيا وسقوطها في فخ الحرب مما قد يتسبب بانهيار الاقتصاد الروسي وتقسيم روسيا أو اغتيال الرئيس ( بوتين ) واتجهت أنظار العالم في ترقب لهذه الحرب والجميع ينتظر انتهاء هذه الحرب بحرب نووية عالمية ولكن استمرت الحرب بسيطرة تامة من روسيا وفرض الدب الروسي سيطرته لدرجة أن الدول التي شاركت في الحرب بدعم أوكرانيا بالسلاح والمال أصبحت هذه الدول جميعا تعاني من تأثر شديد للغاية في اقتصادها بجانب نقص في الغاز والبترول وتعطل شركاتها مما أثر على اقتصادها واستمر الوضع هكذا.
وأصبحت هذه الحرب حديث الساعة الي ان حدث ما لم يكن في الحسبان توارت هذه الحرب خلف الانظار وتغيرت بقعة الصراع وظهرت حرب جديدة في أقصى الشرق ظهر صراع قوي استطاع أن يمحو الحرب الروسية الأوكرانية من الاذهان
ظهر صراع خطير لا يبشر بخير بين (الفصائل الفلسطينية) و ( الكيان المحتل ) ( اسرائيل )
وأصبح هذا الصراع حديث الساعة بالفعل ورأينا المذابح التي ارتكبها ( الكيان المحتل ) في اهلنا في (غزة) واستمر الصراع وأصبحت هناك أطراف أخرى لم تكن في الحسبان ظهرت ميليشيات حزب الله في الجنوب اللبناني التابعة لإيران
ولم يمضي الكثير من الوقت إلى ظهور ما لم يكن بالحسبان ( الحوثيين باليمن ) وانضم لهذا الصراع الولايات المتحدة وحلفائها وأصبحت المنطقة بأكملها مهددة بحرب اقليمية وأصبحت دول كثيرة تعاني من هذا الصراع وعلى رأسهم (مصر )
الصراع أصبح يشتعل في البحر الأحمر مما أثر على حركة الملاحة التجارية و عبور السفن لقناة السويس
الصراع تسبب في فقدان العالم ما يقرب من 50% من مرور السفن التجارية وبالتالي تأثر إيراد قناة السويس وبشدة وهو مصدر مهم بالنسبة لمصر الحصيلة الدولارية وأيضا تأثر ميناء ( إيلات ) وأصبح خاليا من اي سفن او بضائع
للاسف هذا الصراع له تأثير مباشر على اقتصاد (مصر ) خصوصا أن الاقتصاد قد تأثر بعد ظهور جائحة (كوفيد19) والحرب الروسية الأوكرانية وخاصة أن الدولتين اعتمدت مصر عليها في عدد السائحين بمصر ووصول السائحين من هذه الدول بالملايين سنويا وبعد هذه الحرب تأثرت حركة السياحة وبشدة وضعفت الحصيلة الدولارية أيضا من مصدر مهم كالسياحة.
مصر تأثرت بشدة من هذه الأزمات المتتالية التي تعصف بالاقتصاد المصري وتصيب قلبة وبالفعل كانت هذه الأحداث المتتالية لها تأثير قوي جدا على اقتصادنا المصري
نعود مرة أخرى لما يحدث من صراعات
من المعروف أن حماس تستخدم أسلحتها من ايران وان ايران لها تأثير على حماس وإيران حليف قوي لروسيا والصين لدرجة ان الغرب يطلقون عليهم ( مثلث الشر) روسيا…. الصين …..إيران
إيران كما ذكرنا حليف لروسيا فهل استطاعت روسيا نقل الصراع الذي يحدث على حدودها الى الشرق الاوسط ؟
هل استطاعت روسيا استدراج أمريكا والغرب لحرب اقليمية في المنطقة العربية عن طريق إيران لإقناع حماس بالدخول في صراع مع (الكيان المحتل ) ودعم حماس عن طريق ميليشيات ايران التي أصبحت تطوق المنطقة بالكامل والان تدخلت ايضآ الميليشيات الموجودة بالعراق وايضا الموجودة في الاردن ويتم قتل عدد من الجنود الامريكية
إيران تريد تشتيت نظر العالم عن برنامجها النووي خصوصا أن التقارير الدولية تشير ان البرنامج اصبح على بعد خطوات قليلة لتصنيع أول قنبلة نووية تحت رعاية روسية.
هل استطاعت روسيا ومخابراتها نقل الصراع إلى المنطقة العربية وتوريط أمريكا والغرب في صراع مع اذرع ايران الممتدة داخل دول الشرق الاوسط وبشدة ؟
لم تعد هناك دولة عربية إلا ولها أذرع إيران وأصبحت سيطرة إيران تزداد يوما بعد يوم
هل روسيا هي من خططت لهذا الصراع وإقناع حماس عبر طريق إيران ببدء النزاع في 7 اكتوبر ؟
أصبح الغموض يحيط بكل شئ ولكن لا وجود لحقيقة مطلقة ولكن الحقيقة الوحيدة التي تظهر هي حرب اقليمية تلوح بالأفق واعادة تقسيم للمنطقة وخصوصا الدول المحيطة بالكيان المحتل تحت رعاية امريكية اوروبية
والحقيقة الأخرى التي تظهر وبوضوح مؤامرة خبيثة تحاك ضد ( مصر )
أصبحت مصر ( زهرة اللوتس ) الجميلة تنمو وسط الخراب والدمار والمكائد
الحقيقة الوحيدة التي اراها بوضوح أن الخطر يحيط بمصر وأن الهدف الرئيسي هو ( مصر )
الان نمر بأصعب واقوي مخطط يحاك لبلدنا الحبيبة (مصر)والجميع الان يبحث عن مصالحه الشخصية فقط كل الدول تبحث عن أمنها واقتصادها فقط
لم يعد الآن في هذه الفترة (الحليف الدائم) الجميع يتغير حسب الأحداث أن كانت روسيا هي من نقلت الصراع الي المنطقة العربية ستفعل أمريكا والكيان المحتل هذا الصراع لمصالحهم الشخصية وفرض نفوذهم على دول المنطقة ولكن
(يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
هل سنرى انهيار اقتصادي للكيان المحتل ؟
لم تعد الحروب كما سبق في تكلفة الحروب اصبحت اقوى من ميزانيات أكبر الدول
أصبحت الحروب نزيف لا يستطيع احد ايقافه والحرب أن بدأت لن يستطيع احد ايقافها
ضروس الحرب لن تقف الا بالدمار للجميع ولكننا لا نتمنى أن تبدأ هذه الحرب الإقليمية داخل وطننا العربي الحبيب فالجميع خاسر ( مصر ) منذ قديم الأزل وهي مصدر خطر وقلق ومطمع لدول كثيرة
نحن الآن في أصعب فترة تمر بتاريخ مصر
مصر أصبح الخطر يحيط بها من كل اتجاه لدرجة ان الخطر وصل لنهرها ( نهر النيل ) حدود مصر بالكامل أصبحت الحروب والنزاعات ملاصقة لحدودها( السودان – ليبيا – الكيان المحتل )حتى البحر لم يسلم من هذه الصراعات اصبح الخطر يقترب وبشدة ولكننا لن ننسي ان الله هو الحافظ لمصر وعيون رجال مصر البواسل التي تسهر لحماية الوطن من أي خطر يحيط ببلدنا الحبيبة حفظ الله مصر وامتنا العربية.