كيفية تشجيع السياسات البيئية والاجتماعية التي تحمي الطبيعة وتعزز العدالة والسلام
كيفية تشجيع السياسات البيئية والاجتماعية التي تحمي الطبيعة وتعزز العدالة والسلام
كتبت: منار رشاد
مع تطور تكنولوجي واستخدام المبيدات والأسمدة في الزراعة وقيام الإنسان بجرف الأراضي الزراعية وتحويلها إلى مناطق سكانية وزيادة تلوث المياه والهواء و زيادة تغيير المناخي وظهور مشكلة الاحتباس الحراري واختلال التوازن البيئي أصبح من ضرورى لدى الدول وضع القوانين لحماية البيئة الطبيعية والحفاظ على الحقوق الأجيال القادمة سنتعرف في هذا المقال على هذه القوانين والسياسات التي سعت الدول لوضعها.
مع زيادة ظاهرة التلوث وتغير المناخي تدهورت الموارد الطبيعية فبدأت الدول في التفكير فوضع قوانين التي تحمي الطبيعة وتعزز سلام وحماية الموارد من أجل الأجيال القادمة، فظهر مفهوم التنمية المستدامة.
متى ظهر مفهوم التنمية المستدامة ؟
ظهر مفهوم التنمية المستدامة الأول مرة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة البشرية الذي عقد في ستوكهولم في السويد عام 1972 كان أول مؤتمر رئيسى في الأمم المتحدة بشأن الاهتمام بقضايا البيئة ، واعتمد المؤتمر إعلان وخطة عمل ستوكهولم الذي وضع فيه مبادئ الحفاظ على البيئة، كما تم إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة ، وهو أول برنامج في الأمم المتحدة يهتم بالقضايا البيئية.
ماهو تعريف التنمية المستدامة ؟
هو الحفاظ على الموارد الطبيعية من التلف والتلوث من أجل حماية حقوق الأجيال القادمة.
وهناك تعريف آخر وهو تعريف منظمة الأغذية والزراعة العالمية : هي عملية إدارة الموارد الطبيعية والعمل على توجيهها بهدف تحقيق استمرار إشباع الحاجات الأجيال الحالية والأجيال المستقبلية.
ما هي خصائص التنمية المستدامة ؟
1-هي تنمية طويلة الأمد تهدف إلى حماية حقوق الأجيال القادمة من موارد طبيعية وتلبي احتياجات الفرد الأساسية من الشرب والطعام والحق في التعليم والرعاية الصحية التي تعمل على تحسين على وضع المادي والاجتماعي للفرد دون أن يكون لها تأثير سلبي على البيئة وإهدار الموارد الطبيعية ، من أجل الحفاظ على بيئة طبيعية متكاملة ومتوازنة مما يوفر بيئة صحية الإنسان خالية من التلوث.
2- تعمل على حماية عناصر البيئة الطبيعة مثل الماء والهواء حيث تشترط خطط التنمية على عدم استنزاف الموارد الطبيعية عن طريق وضع مجموعة من الخطط والإستراتيجيات التي تحدد كيفية الحفاظ على هذه الموارد.
ما هي أهداف التنمية المستدامة ؟
هي خطة لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة مع حماية حقوق الأجيال القادمة ، وتقوم هذه الأهداف بتصدي الأهداف والتحديات العالمية التي نواجهها مثل المشاكل المتعلقة بالفقر وعدم المساواة والتدهور المناخي وتحقيق السلام والعدالة والازدهار، وتوحيد الأهداف ويجب تحقيق هذه الأهداف بحلول عام 2030.
ماهي الطرق التي يجب القيام بها لحماية البيئة من التدهور والتلوث ؟
1- زرع شجرة وزيادة المساحات الخضراء:
وذلك وفقاً لتقرير الهيئة الحكومية الدولية المختصة بتغير المناخ التابعة الأمم المتحدة فإنه من الممكن تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050 في حال وجدت مساحة من الغابات تقدر ب2.5 مليون فدان.
وذلك ترجع الأهمية الشجر في امتصاص ثانى أكسيد الكربون من الهواء مما سيقلل من التلوث في الهواء.
2- إعادة تدوير النفايات
3- الحفاظ على المياه :
عن طريق عدم الإهدار في استخدام المياه ،وترشيد استخدام المياه.
3- توفير الطاقة :
عن طريق ترشيد استخدام الكهرباء ،واستخدام المصابيح الموفرة للطاقة .
4- استخدام الدراجة وسائل النقل الجماعي بدلاً من السيارة :
إذا قمت باستخدام الدراجة وسائل النقل الجماعي بدلاً من السيارة لمدة يومين سيقلل ذلك من انبعاثات الغازات الدفيئة الصادرة من سيارتك بمعدل 721 كيلوغراماً سنوياً وفقاً لوكالة حماية البيئة الأمريكية.
5- لا تستخدم المواد الكيميائية الضارة والسامة:
مثل أن تستخدم الأسمدة والمبيدات في الزراعة فذلك سيضر بالمحاصيل الزراعية ، وأن تقوم باختيار المواد الكيميائية غير السامة في المنزل والمكتب.
6- البدائل الإلكترونية:
1-استخدام التذاكر الإلكترونية يوفر الورق والمال.
والقيام بدفع فواتير عبر الإنترنت مما سيوفر الوقت والطاقة والورق.
2-الاطلاع على الاخبار من المواقع الإلكترونية ، وعند استخدامك الورق لا تقم برميه وتأكد من إعادة تدويره.
7- تعزيز السياسات والقوانين الدولية بشأن حماية البيئة من التلوث والإهدار وضع الخطط والإستراتيجيات.
في نهاية المقال: فيجب علينا الحفاظ على البيئة من التلوث وعدم إهدار الموارد من أجل الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة ويجب على دول تعزيز السياسات وضع الخطط والإستراتيجيات وتطبيق التنمية المستدامة من أجل أن نعيش في بيئة نظيفة خالية من التلوث وسنعيش في عدالة وسلام.