
أفضل الطرق لتحسين العلاقات الإجتماعية
أفضل الطرق لتحسين العلاقات الإجتماعية
كتبت / سلمي محمد
العلاقات الاجتماعية هي روابط معنوية موجودة بين البشر تدفعهم للاستمرار في التواصل والتعامل مع الآخرين، فالعلاقات الاجتماعية لا تقوم علي مصالح أو فائدة مادية، وإنَّما تقوم على الاحترام والثقة والراحة في التعامل، وتتضمن العلاقات الاجتماعية علاقة الفرد بأسرته وأصدقائه وزملاء الدراسة أو زملاء العمل وحتى علاقة الإنسان بشريك حياته.
تكوين العلاقات الاجتماعية وتقويتها يعتمد اعتماداً كبيراً على شخصية الفرد ومهاراته في التواصل مع الآخرين ولأن العلاقات الاجتماعية تساعد على جعل الحياة أفضل وأكثر سعادة من الضروري تعلم كيفية تحسين العلاقات الاجتماعية وتوطيدها، وأول نصائحنا لك هي تقبل الآخرين كما هم، وعدم محاولة تغيير أي شخص، بل ابحث عن صفاته الإيجابية وامدحها، وتعاطف معه، واحترم وقته قدر الإمكان، واهتم بمناسباته.
كي تحافظ على علاقاتك مع الآخرين بادر أنت واتصل بالآخرين ، ولا تهمل أحداً اتصل بك، فالحياة تفرض صعوبات تجعل الناس تبتعد وتتغير؛ لذلك يجب أن نكون نتصف بالمرونة والتفاهم أيضاً.
تؤثر العلاقات الاجتماعية على الصحة العقلية والبدنية والسلوك بشكل عام، وتشير الدراسات إلى أن العلاقات الاجتماعية لها آثار قصيرة وطويلة الأمد بشكل مفيد أو مضر للصحة، وأن هذه التأثيرات تظهر في مرحلة الطفولة وتتوالى طوال الحياة لتعزيز الميزة التراكمية لها.
تحسين العلاقات الاجتماعية وكيفية التعامل مع الآخرين بفاعلية يكون عن طريق :
تقبل الاختلافات
توجد اختلافات كثيرة بين البشر سواء اختلاف الانتماء أم الثقافة أم الدين أم وجهات النظر أم الأحلام والتطلعات أم غيرها من الاختلافات التي تعد سمات ميز بين البشر ولا تعوق تكوين العلاقات بينهم؛ لذلك إن أردت تكوين علاقات طويلة الأمد يجب أن تتقبل الطرف الآخر كما هو، فلا تنتقد لباسه أو لهجته أو لغته أو وجهة نظره في الحياة، بل احترمه كما هو؛ لأن العلاقات ستكون مملة جداً لو أن البشر نسخة واحدة ومتشابهة.
الرحمة
لا يمكن للإنسان قاسي القلب أن يكون علاقات وثيقة وطويلة الأمد مع الآخرين؛ لأنه لن يكون قريباً لقلوب الآخرين، فأكثر ما يجذبنا لشخص هو تعاطفه مع أحزاننا وآلامنا ومشكلاتنا؛ لذلك كن رحيماً ومتعاطفاً مع الناس جميعهم.
الانتباه إلى لغة الجسد
الإنسان بطبعه يحب التعامل مع الشخص الذي يتفاعل معه؛ لذلك عندما يتحدث أحد الأشخاص إليك حاول التعبير عن اهتمامك له، علي سبيل المثال لا تنظر إلى شيء آخر غيره كالموبايل أو تقرأ جريدة، وحاول الحفاظ على التواصل البصري مدة 5 ثوان متواصلة في كل مرة تنظر إليه.
المجاملة
يعتقد بعض الأشخاص أن المجاملة نوع من أنواع الكذب، لكنها في الواقع نوع من أنواع تحفيز الآخرين والتفاعل معهم، وبالطبع نقصد المجاملة القريبة من الواقع والصادقة، فلست مضطراً مثلاً إلى مدح زميلك بصفات ليست موجودة فيه، بل ابحث عن صفة جميلة فيه وامدحها، فالجميع يمتلك صفات سلبية وأخرى إيجابية.
احترام المواعيد
الشخص الدقيق في مواعيده والذي يحترم وقت الآخرين جدير بالثقة والاحترام؛ لذلك يجب الالتزام بالمواعيد التي يعطيها شخص لك ، فمثلا إن طلبت من زميلك في العمل لقاء وأخبرك بأنه يملك وقت فراغ للتحدث إليك فقط 15 دقيقة، فلا تتجاوز المدة في حديثك كي لا يمتنع عن التعامل معك مرة أخرى.
عدم الخجل من المبادرة
الخجل يمنع كثير من الناس من الاستمرار في علاقاتهم مع الآخرين؛ لذلك حاول اتخاذ زمام المبادرة وابدأ بالتعرف إلى زملاء العمل وزملاء الدراسة، ومع الوقت ستعتاد على التعرف إلى جميع المحيطين بك، وحاول البدء بأحاديث صغيرة تشجع الشخص الآخر على التحدث عن نفسه، كالسؤال عن الاسم والصحة والتحدث عن أحوال الطقس والمهنة والهوايات والعائلة.
يفيد ذلك في الاطلاع على الأخبار والأحداث العامة والقصص الاجتماعية لتجد أحاديث هادفة يمكن فتحها مع الآخرين، ولكن الأفضل دائماً الابتعاد عن الأحاديث السياسية التي يمكن أن تتسبب في حدوث خلافات وجدالات بين الأفراد، أو الأحاديث الدينية.
الاتصال بالأصدقاء
تبعدنا ظروف الحياة أحياناً عن الأصدقاء، فتقل اللقاءات والاتصالات ونكتفي في التواصل معهم عبر الفيسبوك أو الواتساب وما شابه تلك البرامج، ثم تنقطع العلاقات شيئاً فشيئاً بالرغم من عدم وجود خلافات؛ لذلك إن لم تتمكن من لقاء أصدقائك بادر واتصل بهم واسمع صوتهم ولا تكتف بالرسائل؛ لأنها لا توصل مشاعر الحب والاهتمام للآخرين كما تصل عند التحدث وسماع الصوت.
عدم إهمال الآخرين
ضغط العمل أو الدراسة هو السبب في إهمال العلاقة بالأهل أو الأصدقاء فتضعف العلاقة مع الآخرين وتصبح باردة؛ لذلك عندما يتصل بك أحدهم وكنت غير قادر على الرد، أعد الاتصال به في وقت فراغك كي لا يشعر بعدم الاهتمام، وكذلك عندما يرسل أحدهم رسالة إليك، ومن الأفضل تخصيص وقت محدد بعد الانتهاء من الأعمال اليومية تقوم فيه بالتواصل مع من تحب.
المرونة
الإنسان يتغير بإستمرار نتيجة التجارب والصعوبات التي يعيشها يومياً؛ نتيجة لذلك تتغير أفكار صديقك مثلاً فلا تسمح لهذه التغيرات أن تؤثر سلباً في علاقتك به، بل كن مرناً لأن العلاقات الناجحة هي العلاقات التي يمكنها استيعاب التغيرات.
التحدث عن نفسك
كما تحب أن تسمع الآخرين وتعرف عنهم أكثر فأيضاً هم يرغبون في ذلك؛ لأن الإنسان لا يثق بشخص لا يعرف عنه شيئاً، وبالطبع لا نقصد بتحدثك عن نفسك أن تفشي الأسرار أو تتحدث عن أشياء خاصة بك، إنَّما نقصد تحدثك عن اهتماماتك وهواياتك ومجال عملك ومكان إقامتك، فتلك الأحاديث تساعد على تعريف الآخرين بشخصيتك.
الاهتمام بالتفاصيل
إظهار اهتمامك بشخص يجذبه إليك، فالإنسان يحب أن يشعر بأنه لافت للانتباه وما فعله من تغيير هام وجيد، وبالطبع لا نقصد بالاهتمام بالتفاصيل أن تتدخل في حياة الآخرين الخاصة وتسألهم عما يخفونه وتتسبب بالإحراج لهم.
الانتقاد بلطف
إن كنت في موقف يتطلب نقد الآخرين، يجب ألا تنتقد بكلام يؤثر عليه فيجب أن توجه إليه كلام لطيف وأسلوب محترم لا يتسبب بجرح الطرف الآخر أو إحراجه، فالناس جميعهم لا يحبون النقد الجارح حتى إن كان المنتقد على حق.
الاهتمام بالمناسبات
اهتمامك بمناسبات الآخرين يترك أثراً إيجابياً في نفوسهم، كاهتمامك بأعياد الميلاد، وكيلا تنسى معايدة شخص مقرب منك، يمكنك تسجيل ملاحظة تذكرك بالتواصل معه في الوقت المناسب، وأيضاً مناسبات الحزن أو المرض تعد من المناسبات التي لا ينسى الفرد من اهتم به فيها؛ لذلك لا تهمل أي منها إلا المناسبات السعيدة كالزواج، فحضور حفل زفاف يتطلب دعوى خاصة، فإن لم يتم توجيه دعوى لك لا يجب المشاركة كي لا تتسبب في إحراجهم.