حوار: آيات مصطفى
نحن اليوم سنجلس مع كاتب شاب موهوب لنتعرف على رؤيته وخبرته في عالم الكتابة. سنستمع إلى قصته وكيف بدأ في كتابة الروايات والقصص، و سنطلع على تحدياته و إلهامه في هذا المجال. سنستكشف معًا كيف يمكن للشباب أن يجدوا صوتهم في عالم الأدب وكيف يمكن للكتابة أن تكون وسيلة للتعبير عن الذات والتأثير على المجتمع.
– بداية نرحب بضيفنا الكاتب الروائي المميز ونود أن يحدثنا أكثر عن حياته؟و منذ متى بدأ الكتابة؟
أهلاً بحضرتك وبكل القائمين ، شكر خاص ليكم
أنا محمد كمال ، حاصل على بكالوريوس تجارة دفعة 2017 وأعمل حاليًا محاسب بشركة الجندي للصناعات المتطورة .
وقد بدأت الكتابة منذ 5 سنوات مضت .
– من الذي اكتشف موهبة الكتابة لديك ؟
العائلة .
– علمنا أنك حاصل على بكالوريوس تجارة فما الذي ربط بين هذا وذاك؟
لا يوجد أي رابط ، لكن أقدر أقول أن في شيء درسته وشيء أحببته وآمنت به .
-بما أنك من جيل الشباب فهل لي أن أسألك عن فريقك الرياضي المفضل؟ وهل لديك موهبة أو هواية أخرى تمارسها بجانب حبك للكتابة والحث الأدبي الذي لديك ؟
نعم أنا مهتم جدًأ برياضة كرة القدم فأنا من عشاق النادى الأهلى من قديم الأزل، عشت وتربيت على حب الأهلى وورثت عشقه من والدي رحمة الله عليه، أما بالنسبة للهواية فأنا حالياً أمارس رياضة Kickboxing ومستقبلاً سوف أمارس رياضة MMA.
-هل يعتبر كتابك مصنفًا كتابًا لقصص الرعب والقصص البوليسية؟
هذا أول جزء من سلسلة غموض واسمه العائدون .
الصفة الغالبة على السلسلة بشكل عام هي الطابع البوليسي مع قليل من الرعب ، إلى جانب ظهور سمات مختلفة بشكل قليل في الأجزاء القادمة .
-هل لك أن تفصح عن نبذة مختصرة من الرواية وما هي الرسالة التي تريد أن توصلها للقارئ من خلال روايتك ؟
تتحدث الرواية عن مجموعة من الجرائم التي ارتكبت وانتهكت حقوق الجميع .
ونصيحتي للقارئ هي عدم الانسياق خلف الشهوات والغرائز السيئة، مهما كانت الظروف أو المكاسب ، لأنه بالأخير ستخسر نفسك بكل تأكيد .
-حيث إن هذه مشاركتك الثانية، فهل روايتك الأولي حققت نجاح ونسبة مبيعات أم لا؟
الصراحة لا ، لكن أنا لا يفرق معي المبيعات مثلما يفرق معي أن تصل رسالتي للمهتمين والداعمين لهذا النوع من الكتاب .
-بعد تجربتك مع الطباعة والنشر بمعرض الكتاب هل تنصح الشاب المبتدأ بطبع ما يكتبه أم ماذا يفعل؟
أكيد ، طالما تستحق النشر ليه لا .
حوار مع الكاتب محمد كمال صاحب رواية “العائدون” المشاركة بمعرض الكتاب 2024
– من هي دار النشر التي تبنت عملك الروائي ليلحق برِكاب العُرس الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2024؟
هي دار فكرة للنشر والتوزيع لصاحبها ومديرها الكاتب الناجح الأستاذ أيمن الصباح فهو لم يكن بمثابة صاحب دار نشر فقط بل كان أب وراعي ليس لي فقط بل لكل المواهب الناشئين الجدد من شباب الكتاب فله كل الشكر والتقدير على رعايته واهتمامه بصغار الكتاب .
-بعد أن اجتزت تجربة هذا النوع من الكتابة بماذا تنصح المبتدئين؟
اسعى وراء حلمك و متسمحش لحد إنه يوقفك مهما كان مين .
-بما أنك شاب وكاتب مبتدئ ماهي الصعوبات التي واجهتها لكي تكون كاتبًا محترفًا ؟
حاجات كتير زى أن موضوع الكتابة بعيد كل البعد عن مجال دراستي، أو تنظيم الوقت بين الشغل والحياة الشخصية، نوع ولون الكتابة الذي وجدت نفسي فيه .
-كيف يكتب الكاتب الرواية أو القصة و هل هي موهبة أم مهارة من الممكن أن يتعلمها ويكتسبها من تكرار المحاولات؟
الاتنين بيكملوا بعض ، لكن الموهبة تأتي أولاً و مع الكثير من المحاولات تظهر المهارة اللازمة لكتابة الرواية أو القصة .
-كتبت بعض القصص فيها مغامرات فهل الكتابة بالنسبة لك مغامرة؟
بالتأكيد ، فالحياة كلها قائمة على المغامرة .
يقول أبو البقاء الرندي وهو شاعر أندلسي “يفوز باللذات كل مغامر” .
-شخص اتخذته قدوة في مجال الكتابة؟
كثير ، الذاكرة ممكن لاتساعدنى على ذكرهم كلهم،ولكني أخص بالذكر الكاتب أحمد يونس فأنا من أشد معجبيه ومتابع جيد لجميع أعماله .
-من الذي يدعمك في مشوارك الأدبي ؟
كل من يعرفني ، سوى العائلة أو الأصدقاء أو زملائي بالعمل أو بعض المعارف المقربين .
وماذا تود أن تقول لهم من خلال حوارك معنا ؟
شكراً لكم جميعًا، لقد سهمتم بشكل أو بأخر في ما أنا عليه الآن .
-من واقع تجربتك ما هي أهم المعوقات التي يصطدم بها الكتاب الشباب ؟
قلة الخبرة، وضيق الوقت، وعدم وجود دعم بشكل كافي ومناسب .
-ما هي مقومات الكاتب الناجح من وجهة نظرك؟
ملكة الكتابة والموهبة والمهارة والقدرة على صياغة الرواية أو القصة بشكل مناسب .
-يوجد جيل جديد من الكتَّاب وتوجد روايات كثيرة هذه الأيام، هل تعتبرها نقطة ضعف أم قوة ؟
نقطة قوة بكل تأكيد .
-هل الكتابة هدف أم وسيلة ؟
الإثنين معًا ، هدف لنشر الفلسفة الخاصة و وسيلة لاثبات الذات .
-و هل الموهبة وحدها تكفي ليكون الكاتب قادرًا على صياغة نص جيد ؟
لا، مهما كنت موهوب يجب أن تكون لديك المهارة اللازمة لصياغة نص جيد .
-هل تعتقد أن شخصية الكاتب يمكن للقارئ أن يكتشفها فيما بين سطور الكتابة؟
بكل تأكيد، الكتابة ما هي إلا مرآة تعكس طريقة تفكير والفلسفة والمفاهيم الخاصة بالكاتب .
-من الذي شجعك على خوض هذا المجال؟
ماريو سعد وهو صديق لي وهو من أصر على نشر قصصي بكتاب والكاتب والمخرج المسرحي كريم حسين وقد شاركوا معي بالكتاب السابق وكان بعنوان “قصص مدفونة “.
-ما نوع الدعم الذي يحتاجه المبدع المثقف في الوقت الراهن؟
الإيمان بهم وتشجيعهم المستمر لكي يظهروا أفضل ما لديهم .
– ما هي الرسالة التي تريد أن تنقلها للقراء من خلال أعمالك؟
الإيمان بالذات والاعتماد على النفس وعدم الحياد عن الطريق الصحيح .
– ما هي أهم التحديات التي واجهتها أثناء كتابة روايتك؟
قلة الوقت .
– ما هي مصادر إلهامك الأدبية؟
تجارب ومواقف حدثت معي أو مع أشخاص أعرفهم ، أو من قراءة الروايات أو مشاهدة الأفلام .
– كيف تصف أسلوبك الكتابي؟
كاتب هاوي ، ينقصه الكثير .
– ما هي خططك المستقبلية في مجال الكتابة؟
الكتابة مجددًا ومجددًا لتذكير الجميع بمتعة القراءة التي افتقدها الجميع بوقتنا الحالي .
– ما هو رأيك في معرض القاهرة الدولي للكتاب كمنصة للتواصل مع القراء والناشرين؟
حدث عالمي رائع ، أتمنى دعمه من الجميع ، وتكراره بالسنة الواحدة .
-ما هي العوامل التي تؤثر على اختيارك للموضوعات والشخصيات في روايتك؟
لا يوجد شيء أو معيار محدد فقط أطلق العنان لمخيلتي .
-كيف تتعامل مع الانتقادات والتعليقات التي تتلقاها على أسلوبك الأدبي ؟
اتعامل مع الانتقادات والتعليقات بصدر رحب وأعمل على الاستفادة منها في تطوير نفسي .
-ما هي الكتب أو الكتاب الذين تعتبرهم مؤثرين على تطورك الأدبي؟
الكثير ، مثل أحمد مراد، ود.حسين السيد، وعمرو الجندي، و حسن الجندي، وأحمد يونس، وأعتذر لجميع الكتاب العظام اللذين لم يسعني ذكر اسمائهم .
-كيف تنظم وقتك بين الكتابة والقراءة والحياة الشخصية؟
لا توجد لدي خطة ثابتة .
-ما هي الصعوبات التي تواجه الكتاب في العالم العربي؟
من أهم الصعوبات هو الانسياق والاعتماد الكلي في جميع الأمور الحياتية خلف السوشيال ميديا .
– ما هي القيمة الفنية والثقافية والاجتماعية التي تحملها أعمالك الأدبية؟
الإيمان بالذات والاعتماد على النفس وعدم الحياد عن الطريق الصحيح .
-هناك شباب يحبون الكتابة ولكنهم لا يعرفون كيف يظهِروا أعمالهم إلى النور. ما النصيحة التي تقدمها إليهم؟
كن واثق بنفسك دائمًا ، وأعرف ما ينقصك وأعمل على بناء ذاتك بنفسك وتيقن أن النجاح دومًأ رفيقًا لكل مجتهد وبالتوفيق للجميع .
-ما هي الحكمة التي تؤمن بها وتضعها دائمًا نصب عينك؟
أقدم حكمة نابعة من فلسفتي الخاصة بالحياة هي :
“الحياة أقصر مما نتخيل ، فيجب علينا أن نمارس حياتنا كما نراها وكما نريد” .
ولكن هناك دومًا ضوابط علينا اتباعها :
ألا نغضب الله .
ألا نؤذي أحد .
-نراك مرتديًا الوشاح الفلسطيني، فكيف تنظر إلى القضية الفلسطينية ككاتب ومواطن عربي؟
فلسطين كانت ومازالت وستظل عربية إلى أمد الدهر، وأنا دائمًا ما أعلن دعمي وتضامني مع أهل فلسطين.
ليس لأنني عربى فقط، بل لأنني إنسان، ويجب على كل إنسان أن يساعد في وقف ما يحدث هناك من دمار و انتهاكات .
الحرية لأهل فلسطين، تحيا فلسطين.
في الختام، أود أن أشكر الكاتب “محمد كمال “ على تشريفنا بحضوره ومشاركتنا تجربته الأدبية وآرائه الفكرية. لقد كان حواراً ممتعاً ومفيداً، حيث تعرفنا على كيفية كتابة رواية “العائدون”، وما هي الرؤية والرسالة التي يحملها هذا العمل، وما هي التحديات والصعوبات التي واجهها الكاتب في مسيرته الإبداعية. كما أنني أعجبت كثيرًا بأسلوب الكاتب السلس والمشوق، وبقدرته على جذب القارئ وإثارة فضوله وتفاعله مع الشخصيات والأحداث. أنصح الجميع بقراءة هذه الرواية، وأتمنى للكاتب المزيد من التوفيق والنجاح في مسيرته الأدبية. وأخيرًا، أود أن أوجه تحية خاصة للقراء الأعزاء، وأشكرهم على متابعتهم لهذا الحوار، وأتمنى أن يكون قد نال إعجابكم واستحسانكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إتبعنا
