كيف نحصل على القوة الخارقة العقلية والنفسية؟
كيف نحصل على القوة الخارقة العقلية والنفسية؟
كتبت : بسنت الغباري
خلق الله الإنسان وأعطاه قوة قد يغفلها ولا يعرف مدي قوته إلا إذا تفكر في حواسه ، وإن لم تدخل في دوامة الحياة وتكتشف نفسك فلن تكتشف قدرتك وقوتك فكيف ستنمي قدرتك الخارقة وتصبح شخصاً مؤثراً ؟
إذاً لابد أن تغامر وتمارس لكي تكتسب قوة، وربما تكون الشخصيات الخيالية، مثل “سوبرمان” أموراً لا تُصدق وهي غير واقعية، ومع ذلك فإن عليك ألا تستهين بنفسك، لأن لديك قوى خارقة غير مستغلة على الأرجح.
القوة الخارقة سلاح ذو حدين:
لا أحد يكره امتلاك القوة الخارقة سواء كانت جسدية أو عقلية ولكن مما لا جدال فيه أن تلك القوة سلاح ذو حدين ، فإذا تم تسخيرها لخدمة الناس والمنفعة العامة فهذا أمر جيد ، وعلي النقيض من ذلك فإن استخدام تلك القوي في الشر والتدمير وتحقيق المآرب الشخصية حتي لو كانت متعارضة مع حريات الآخرين فهذا أمر يدعو للفوضي والخراب ، وقد استغل بعض الناس امتلاكهم لهذه القوة الخارقة في السيطرة علي عقول الدهماء والبسطاء من الناس بهدف الحصول علي المال بطرق غير مشروعة من الشعوذة والدجل.
هناك ٣ قوى خارقة تكمن في نطاق قدرات الإنسان :
قوة الكلمات:
إن الكلمات قوية بشكل لا يصدق فيمكن أن تسبب الكثير من الأذى وعلى النقيض، يمكن أيضاً أن تنشر السعادة والفرح، فلا تقلل أبداً من قيمة قوة الكلمات، ربما تكون قوتنا في الكلام والكتابة هي القوة الخارقة لأي فرد منا، ومن خلال الاعتراف بذلك، يمكننا أن نبدأ في تبني هذه القوة التي غالبا ما يستهان بقيمتها.
قوة التعاطف:
أن تصبح قادراً على فهم ما يمر به الآخرون ليس بالأمر الهين، ففي الواقع ليس كلنا متعاطفين للغاية ، وقد أظهرت دراسة حديثة أن أولئك الذين يقرؤون سلسلة “هاري بوتر” يعتبرون أكثر تعاطفاً من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
قوة اتصال العقل والجسم:
أصبح من الواضح أن العقل لديه سيطرة هائلة على الجسم، والعكس إذ إن الخلل في ميكروبيومات أمعائك، يمكن أن يؤدي بك إلى القلق والاكتئاب، ومن ناحية أخرى يمكن أن يؤدي الضغط النفسي إلى خسائر هائلة على مستوى صحتك البدنية، إن العقلية الإيجابية يمكن أن تجعلك أكثر صحة وسعادة، بداية من الجهاز المناعي مروراً بالهرمونات ووصولاً إلى صحة الأمعاء، وببساطة فإن الأفكار الإيجابية تعزز بالفعل إنتاج السيروتونين، وهو الهرمون الذي يجعلك سعيداً على المستوى البدني، إذ إنه من خلال الاستفادة من القوة التي يمارسها عقلك على جسمك عن طريق التأمل الذهني، والإيجابية، يمكنك أن تفعل الكثير لتعزيز صحتك البدنية.
كيف نحصل علي القوة الخارقة العقلية والنفسية؟
حذف العبارات المحبطة من قاموسك الشخصي:
إياك أن تسمح لهذه العبارات بأن تجذبك معها للأسفل، لأنها كلمات الفاشلين التي تحطم النفس وتحبط العقل وتضيع الآمال وتهدر الأعمال ، مثل هذه العبارات: هذا مستحيل ، الأمر صعب تحقيقه، لا أستطيع فعل وغير ذلك من العبارات المحبطة.
إضافة العبارات المحفزة إلي قاموسك الشخصي :
عندما تتغاضي عن العبارات المحبطة فإنك بحاجة إلى عبارات أخري تحل محلها فيُنصح باستخدام العبارات المحفزة علي القيام بالأعمال والمخاطرة من أجل تحقيق الأهداف والتحلي بالقوة الخارقة العقلية والنفسية ، ومثل هذه العبارات : سأفعل ذلك ، أنا أستطيع ، الأمر سهل للغاية وغير ذلك من العبارات المحفزة.
القراءة:
إن المواظبة علي القراءة في عدة مجالات أمر مفيد للغاية ، لأنها غذاء العقل والروح ، وتزيد من قدرات عقلك علي التفكير ومواجهة الصعاب والقدرة علي حل المشكلات.
الإيمان والثقة بالنفس:
لابد أن تكون واثقاً من مهاراتك وقدراتك وتأكد تماماً أن الواثقين من أنفسهم وقدراتهم هم الذين يمتلكون القوة الخارقة التي تمكنهم من النجاح في حياتهم وتحقيق أهدافهم.
الاسترخاء والتأمل:
يُعتبر الاسترخاء الذهني والبدني من القواعد المهمة لإنجاز الأهداف وإيقاظ القدرات العقلية والنفسية الكامنة وفي هذا الصدد يري الدكتور فلاديمير جيكارنتسيف أن الاسترخاء والتأمل يولد طاقة ذاتية خارقة تمكن الإنسان من تحرير العقل الباطن ومراكز الطاقة الطبيعية.
الإيجابية (الجذب):
لابد من الإيجابية والابتعاد عن السلبية لأن التفكير وبذل الجهد العقلي من الوسائل التي تنمي القدرات الخارقة وتوقظها لدي الإنسان ، وقد أشاروا إلى ذلك بقولهم ؛ ما تبحث عنه سوف يبحث عنك.
حلول معقدة وغريبة :
حاول تنمية مهاراتك العقلية من خلال البحث عن حلول للألغاز الغريبة والصعبة وكذلك البحث وتسجيل استخدامات غريبة غير متوقعة للأشياء المحيطة بك كالكرسي أو علب المربي الفارغة أو غير ذلك.
يزخر التاريخ البشري بنماذج عديدة من البشر الذين يملكون القوة الخارقة سواء كانت جسدية أو عقلية أو نفسية وقد ذكرت روايات وقصص عن هؤلاء الأبطال وما قاموا به من أعمال خارقة ومن أشهرهم الشاعر العربي الجاهلي عنترة بن شداد العبسي وقد اشتهر بالشجاعة والقوة الجسمية، وأيضاً لايمكن إغفال قوة نبي الله موسي عليه السلام الجسدية ، حيث تمكن من رفع الحجر عن البئر ليسقي الغنم لابنتي النبي شعيب وقد كان هذا الحجر لايرفعه إلا عشرة من الرجال ، ولا نستغرب انتشار القصص الخيالية عن السوبرمان أو باتمان أو الخيال العلمي ، وقد أشار بعض المفكرين إلى أن مايفكر فيه عقل الإنسان سوف يتحقق يوماً ما.