المشاكل والتحديات التي تواجه الشباب العربي في وقتنا الحالي
المشاكل والتحديات التي تواجه الشباب العربي في وقتنا الحالي
كتبت: رُميساء اسامه
الشباب هيا العمود الفقرى للمجتمع الذي لا يمكن الاستغناء عنه لبناء وتقدم أي مجتمع فالشباب هم الأكثر طموحاً والتغيير والتقدم ليس له حدود عندهم وفي وسط التطورات الحديثة التي تتعرض لها المجتمعات يوجد بعض التحديات التي تواجه الشباب في مجالات مختلفة من حياتهم على مستوى العالم وبالأخص الشباب العربي إن الشباب تواجههم العديد من الضغوطات التي تكون بالحياة، والتي تجعلهم يشعرون بأن لديهم مشكلات أكبر من عمرهم
من أبرز التحديات التي تواجه الشباب العربي التعليم :
يواجه بعض الشباب صعوبات في الحصول على تعليم جيد قادر على مواجهة التطورات التي يشهدها العالم بسبب قلة الدعم المادي والمعنوي، وعدم توفر فرص التعليم في بعض المناطق.
أحد المشاكل المزمنة التي تواجه الشباب البطالة:
يعاني المجتمع العربي من أعلى نسبة للبطالة بين الشباب في العالم، حيث أنها تبلغ في الوقت الحالي أكثر من 25% من إجمالي الشباب ومشكلة البطالة ترجع إلى العديد من المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد العالمي المجتمعات العربية تتعرض للنمو المتزايد في السكان وبالتالي النمو في قوة العمل وما يتطلبه ذلك من خلق فرص عمل جديدة للداخلين الجدد في سوق العمل والتأثيرات الجانبية لبرامج الإصلاح الاقتصادي والتعديل الهيكلي للاقتصاد وما يترتب عليه من سياسات انكماشية في توليد فرص جديدة للأعمال.
كما أن قضايا التدريب المهني تلعب دور كبير وضرورة تطوير أنظمته وهياكله وآلياته، والتنسيق بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل
فراغ الشباب :
يعد الفراغ من المشكلات التي تواجه الشباب خاصة المراهقين والعاطلين عن العمل لأن الفراغ الدائم يؤدي بصاحبه إلى مشاكل مثل مرافقة اصدقاء سوء والتصرف مثلهم مما يؤدي الشباب إلي الدخول في عالم الفساد الأخلاقي مثل السهر وتعاطي المشروبات الروحية و المخدرات كما أن وقت الفراغ يعطي احساس دائم بالكآبة وسوء الحالة النفسية وفقدان الرغبة وهذا يدفع الشباب نحو الانتحار.
ضياع الهوية الثقافية والوطنية عند الشباب :
إن الأزمة التي يعيشها الشباب هي أزمة هوية هي تلك الأزمة
التي يؤدي فيها التساؤل “من أنا؟” إلى اهتزاز في كل مفاهيمه السابقة عن تصوره لذاته، وأن إذا فشل في ذلك فإنه يضع في
النجاح في هذه المرحلة يؤدي إلى اكتشاف الشباب لهويته الهوية الثقافية هي”ماضي متأصل في حياة الفرد، هذا الماضي يخطط كل مراحل حياة الفرد بما فيها من تقاليد وصفات وطباع وعادات وثقافة” مأخوذة من المجتمع .
تواجه العديد من الدول العربية مشاكل وأزمات خطيرة تهدد وحدتها الوطنية بالانهيار الهوية الثقافية تتعلق بتكوين شعور مشترك بين أفراد المجتمع الواحد بأنهم متميزون عن باقي المجتمعات ومن هنا أصبحت الهوية الثقافية
المحور الرئيس لألمم والشعوب، فهي التي تجسد الطموحات المستقبلية في المجتمع وتبرز معالم التطور في سلوك الأفراد وانجازاتهم في المجالات المختلفة فالهوية الثقافية لمجتمع
لابد أن تستند إلى أصول تستمد منها قوتها وإلى معايير قيم ومبادئ أخلاقية وضوابط اجتماعية ومن الأسباب الأساسية في ضياع الهوية الثقافية ابتعاد الشباب شيئا فشيئا عـن هـويتهم الثقافيـة العربيـة والإسلامية عـن جهـل ودون إدراك
بخطـورة مـا يفعلـون فـي حـق أنفسـهم بحرصهم علـي تعلـم اللغـة الإنجليزيـة وجعلها هـي لغتهم الأساسية ، بــل والتفــاخر والاهتمــام بإتقانهــا أكثــر مــن اهتمامهم بلغــتهم العربيــة ، ارتــداء الجينز والكاسكيت الأمريكي ، والتهافت على ماكدونالدز، وموسيقى الجاز_ وانبهار كثير من التربويين بالإنتاج التربوي للغرب ، وتطبيقه على الواقع العربي رغم اختلاف البيئتين العربية والغربية ، ومن ثم اختلاف متطلباتها _ و سيطرة النظام السمعي البصري للعولمة الثقافية.
الضغوط الاقتصادية وتأثيرها على الشباب :
تؤثر الضغوط الاقتصادية بشكل كبير على نفسية الشباب وعلى مزاجهم العام ، عندما يواجه الشباب ضغوطًا متصلة مالية مثل البطالة أو الديون أو ارتفاع التكاليف الحياتية أو تراجع الدخل الحقيقى .
تلك الظواهر التي يمكن أن يتعرض لها الشباب في كل مكان ، سواء بشكل متقطع أو بصفة مستمرة ، تكون سبباً مباشراً أو غير مباشر في أن يحدث تأثير سلبي على صحة العقل والأعصاب والعاطفة. ،بسبب الضغوطات المالية تشعر الشباب بالعجز والإحباط، ويصعب عليهم الشعور بالسعادة والرضا في حياتهم اليومية ، كما يمكن أن يؤثر على تركيزهم وقدراتهم على العمل بكفاءة وأداء المهام اليومية والواجبات العامة ، كما يمكن أن تتأثر العلاقات الاجتماعية أيضا بسبب الضغط المالي ، فقد يشعر الشباب بالإحباط والاستياء في التعامل مع الآخرين.
لذلك يجب على المجتمع العربي توفير بعض الحلول لمشاكل الشباب المختلفة مثل منح الفرص للشباب للمشاركة في كافة الأنشطة التي تخص المجتمع وتجديد الخطاب الديني لكي يستطيع الوصول إلى عقلية الشباب وتوفير المراكز والنوادي الثقافية والرياضية وتشجيع الشباب على الاشتراك بها وعدم توجيه اللوم على الشباب من خلال قنوات الراي الإعلامية .