المرأة والحياةمقالات

إليكِ أعشاب من الطب النبوي للتداوي من الأمراض

✍️ بسنت الغباري

لا حرج في التداوي بالأعشاب، وغير الأعشاب، إذا كان مباحًا، يقول النبي ﷺ: (عباد الله تداووا، ولا تداووا بحرام )، ويقول ﷺ: (ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله).

يمكن أن تساعد الأعشاب الطبية في كثير من الحالات، سواء في عملية الشفاء أو في التخفيف من الأمراض المختلفة، كما يوجد للنباتات الطبية أثار جانبية أيضاً مثل الأدوية العادية، لذلك من المهم أن تفحصي الجرعة التي تأخذيها وما هي المدّة التي يجب أن نستهلك فيها هذه النبتة، ومن المهم أن نوضح، بأن الاعشاب الطبية لا يمكنها علاج أمراض مثل السرطان والقلب أو أمراض خطيرة أخرى، ولكنها تساعد فقط في تخفيف الألم الناجم عن هذه الأمراض، لذلك فهي لا تأتي كبديل للأدوية التقليدية.

كيفية استخدام النباتات الطبية:

توجد طرق مختلفة لاستخدام النباتات الطبية، نعرض بعضا منها فيما يلي:

مستخلص:

حيث يتم صب الماء المغلي على زهور النباتات، ثم تتم تصفيته وشربه.

نقع:

حيث يتم صب الماء المغلي على كمية كبيرة من المواد النباتية، وبعد عشرين دقيقة يتم شربه.

مغلي:

يتم غلي جميع أجزاء النبتة مع الماء، وتستخدم أجزاء النبات الصلبة، مثل الجذور، الساق، القشور والبذور.

أشهر الأعشاب الطبية الطبيعية:

١- عشبة البابونج:

يعتبر البابونج من الأعشاب الطبية الفعالة في تقليل القلق وتعزيز الاسترخاء والمساعدة في التئام الجروح وتقليل الالتهاب والتورم، كما أنه مفيد لعلاج هشاشة العظام في الركبة والتهاب القولون التقرحي ومتلازمة ما قبل الحيض واضطرابات الجهاز الهضمي، كما يمكن أن يسبب البابونج ردود فعل تحسسية، حيث أبلغ بعض الأشخاص عن الحساسية المفرطة من استخدامه، كما ينبغي تجنب استخدام البابونج من قبل الأشخاص الذين يتناولون أدوية سيولة الدم أو عقار السيكلوسبورين؛ لأنه يمكن أن يتفاعل سلباً مع هذه الأدوية.

٢- الثوم:

يعتبر الثوم من الأعشاب الطبيعية الآمنة، وله العديد من الخصائص الطبية التي تجعله يصنف ضمن الأعشاب الطبية، وقد ثبت أن المركبات المعزولة من الثوم لها عدة خصائص، ومنها:

خصائص مضادة للميكروبات، ومنها الفيروسات والبكتيريا.
خصائص مفيدة للقلب.
خصائص مضادة للسرطان.
خصائص مضادة للالتهابات.

وقد تلعب هذه الخصائص دوراً في فوائد الثوم المحتملة في خفض نسبة الكوليسترول وضغط الدم، وتقليل احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى قدرته على محاربة بعض أنواع السرطان والتقليل من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المعدية.

بالرغم من أن الثوم يعتبر من الأعشاب الطبيعية الآمنة لكنه يمكن أن يزيد من خطر النزيف ويجب عدم استخدامه مع دواء الوارفارين “وهو مميع للدم”، كما لا ينبغي أن تؤخذ كميات كبيرة من الثوم قبل جراحة الأسنان.

٣-الزنجبيل:

يساعد في تخفيف الغثيان والقيء للأشخاص الذين يخضعون للجراحة، والغثيان أو الحمل، أو العلاج الكيميائي، كما يمكن أن يكون له فعالية في محاربة بعض أنواع السرطانات، ويعتبر الزنجبيل أيضاً مسكناً فعالاً للآلام، حيث أنه يمتلك خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة.

كما أنه قد يساعد في تقليل الألم وزيادة الحركة لدى الأفراد المصابين بالتهاب المفاصل، ويعتبر آمناً عند تناوله عن طريق الفم كمكمل غذائي، إلا أنه يمكن أن يتسبب ببعض الآثار الجانبية الخفيفة، ومنها الإسهال، والحموضة المعوية، وعدم الراحة في البطن، والغازات، خاصة عند تناوله بجرعات كبيرة.

٤-الكركم:

يعد من الأعشاب الطبية التي تمتلك خصائص لقوية مضادة للالتهابات، ومضادة للأكسدة، ومضادة للميكروبات، لذلك من الممكن أن يستخدم لعلاج مجموعة من الحالات، بما في ذلك:

الالتهاب المزمن.
آلام المفاصل.
متلازمة التمثيل الغذائي.
القلق والاكتئاب.
مشكلات الجهاز الهضمي.
أمراض الكبد.
أمراض الجهاز التنفسي.

وتعتبر مكملات الكركم والكركمين، وهو المركب النشط الرئيسي في الكركم، آمنة على نطاق واسع، ولكن من الممكن أن تتسبب بالإسهال، أو الصداع، أو تهيج الجلد، خاصة عند استخدام الجرعات العالية جداً منها.

إليكِ أعشاب من الطب النبوي للتداوي من الأمراض
إليكِ أعشاب من الطب النبوي للتداوي من الأمراض

٩ أعشاب أوصي بها الرسول (صلي الله عليه وسلم):

1-الإثمد:

“عليكِ بالإثمد فإنّه يجلو البصر وينبت الشعر”، صدق رسول الله، ومن فوائد الإثمد أنّه يساعد على إنبات شعر الرموش والحواجب، يقوّي البصر وينقيه، يمنع غشاوة العين، وهو شفاء لمن يشتكي من كثرة الدمع، كما يعمل على تقوية أعصاب العين.

2-الرطب:

شبّه النبي النخلة بالمسلم، لكثرة خيرها ،فالتمر يمنع جفاف الجلد وجفاف الشعر، وفيه فوائد صحّية كثيرة، تناول7 تمرات يومياً كافياّ ليحافظ الجسم على حياته.

3-البصل والثوم:

أمر النبي الرسول عليه بأكلهما، وإن كان منع آكلهما من دخول المسجد، والثوم والبصل يقويّان بصيلات الشعر للمرأة ويعملان على فتح مسام الجسم.

4-الحبة السوداء:

قال النبي: “هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء، إلا من السام. سألوه: وما السام؟ فأجاب: الموت”. وهي حبّة البركة، التي أثبت الطبّ الحديث عظمة فوائدها لكلّ شيء في الجسد.

5-العسل:

إذا عجنتِ بالعسل ودهنتِ بِه الوجه مرة واحدة يومياً مع ترك الدهان على الوجه، كما أن للعسل فوائد لا تعدّ ولا تحصى لكلّ أنحاء جسد الإنسان، من الداخل والخارج. إذ إنّه يدخل في تحضير معظم مستحضرات التجميل، وتستعمله المرأة في خلطاتها.

6-الحنّاء:

ما شكا إلى الرسول ( صلى الله عليه و سلم) أحد إلا وقال له: “إحتجم”، ولا شكا إليه أحد وجعاً في قدميه إلا ونصحه: “إختضب بالحنّاء”. وقد ثبت أنّ الحنّاء تساعد في علاج تشقّقات القدمين، كما أنها تنقّيي فروة الرأس من الفطريات والإفرازات الدهنية.

7 -الريحان:

ورد في القرآن، في سورة الرحمن، في الآيتين 12 و13: “والحبّ ذو العصف والرّيحان، فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان”، صدق الله العظيم، والريحان الذي نعرفه اليوم مفيد للصحة أكلاً واستعمالاً خارجياً، إذ يزيل رائحة الإبط إذا سحق ووضع تحت الإبطين.

8-زيت الزيتون:

“كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة، قال النبي محمّد (صلى الله عليه وسلم)، وبالفعل فإنّ لزيت الزيتون فوائد كثيرة للصحة وله استعمالات علاجية للشفاء من أمراض كثيرة، أهمها مرض الكوليسترول.

9-البردقوش:

“عليكم بالبردقوش”، قال الرسول. وهو عبارة عن نبات يشبه اليانسون والنعناع، إغلِ المياه وأضيفي إلى كلّ كوب ملعقة من البردقوش، ثم أتركيه ربع ساعة واشربيه بعدها، وحذارِ أن تغلي البردقوش أو اليانسون أو النعناع، حتّى لا تفقد قيمتها الغذائية، وهو مشروب يعالج أمراضاً كثيرة.

وتعتبر الأعشاب من أهم أنواع الطب النبوي، لما ورد فيها من أحاديث كثيرة، تحث على استخدامها لعلاج العديد من الأمراض، بالإضافة إلى أن الأعشاب يمكن أن تتفاعل مع الأدوية الأخرى، وقد لا يكون بعضها ملائمًا للاستخدام من قبل الحامل أو المرضع، لذا يجب عليكِ دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء في تناول الأعشاب الطبيعية.

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى