كتبت: سلمي محمد
التصوير الفوتوغرافي هواية شائعة بين الناس من جميع الأعمار ومن مختلف المستويات الإجتماعية، لأنها هواية إبداعية لا تتطلب سوى كاميرا وعين فنان لالتقاط الصور، كل منها يحكي قصة مختلفة.
التصوير لم يعد شيئاً جديداً في عالمنا، فالجميع يصور إما بالهواتف أو بالكاميرات، ولا يتمتع بالتصوير إلا من يهواه، وينقسم هواة التصوير إلى قسمين، الأول يكتفي باعتباره هواية له، والبعض الآخر يتخذها كمصدر لكسب الأموال.
إن التصوير لا يحترفه إلا من يهواه، ويكون على إحاطة كاملة بكل مبادئ التصوير والأصول المتبعة للحصول على صورة متقنة ذات جودة عالية أضف إليها اللمسة الفنية الخاصة بكل مصور.
لكي تتمكن من التصوير الفوتوغرافي باحتراف يجب معرفة كل من :
جمال التصوير لا يعتمد على نوع الكاميرا، والتصوير قبل أن يكون مجرد لقطة للأحداث هو رؤية ونظرة للمصور حول كيفية التقاط الصورة.
التكوين
يجب على المصور أن يأخذ في اعتباره تحقيق الوحدة والتوازن في أشكال الموضوع وكذلك الألوان والمشهد الذي يتكون منه الموضع، فكل ذلك ضروري للحصول على صورة جميلة مصورة باحتراف.
الإضاءة
تعد أهم نقطة في التصوير، وتحتاج إلى تجارب كثيرة حتى يتم استيعاب الفكرة ومعرفة الأوقات المناسبة للتصوير في المكان الذي يسكن فيه المصور، ودائماً أفضل وقت إضاءة للتصوير هي إضاءة الشمس الطبيعية وهي طريقة غير المباشرة حتى داخل المنزل نختار غرفة إضاءتها عالية خلال اليوم، ولا نقوم بالتصوير في المناطق التي تتسلط عليها أشعة الشمس مباشرة بل على العكس نختار مكاناً قريباً منها، إلا في حالة رغبتنا في إظهار بقعة الشمس نفسها، فأحياناً يكون شكلها مخططاً أو مربعات وتعطي تأثيراً جميلاً، ولا ننسى دائماً أن أفضل وأنقى وقت للتصوير هو قبل غروب الشمس ببضع ساعات.
خلفية جميلة
كل مصور يحتاج إلى زاوية جميلة يجعلها مثالية للتصوير، أو التصوير في الطبيعة حيث تمتلك الطبيعة منظر مميز بشكل مستمر ودائم حيث تصوير الجبال والأنهار والشوارع، لكن الحقيقة أن التصوير المنزلي من أطعمة وأثاث ونباتات وأطفال وكل شيء آخر غير الطبيعة بمقدور الشخص أن يتحكم فيه من غير المحاكمات الطقسية، ودائماً المصور هو من يحدد ما يراه الآخرون في الصورة.
الانسجام
هو من أهم النقاط القوية في التقاط الصورة، لأنه يجب أن تتناسب الصورة الموضوعة مع العناصر البيئية التي تحيط بها، ويجب مراعاة الإختيار المناسب في انسجام موضوع التصوير مع المحيط أو الخلفية التصويرية؛ لكي تكون الصورة ذات أثر قوي.
الزاوية
هي أهم نقطة لتجنب الميلان، وفي كل صورة هناك خط أفقي وخط طولي وعند التقاطنا أي صورة نتخيل أن هناك خطاً طويلاً في الوسط بالعرض وخطاً آخر بالطول، وإن كان الخطان مائلان تكون الصورة بحاجة للتعديل، لكن لا يحتاج لتوازن الصورة أن يكون الخطان في نفس الاستقامة، ويكفي خط واحد حتى تصبح الصورة متوازية وواضحة، ومن المهم أن لا نتغافل عن الخلفية فهي شرط أساسي لكي تكون متوازنة؛ لأن توازنها يعطي فارقاً كبيراً في جودة الصورة.
ترتيب عناصر الصورة
فإذا كانت الصورة ملتقطة من الأعلى وكانت فيها بعض العناصر الهندسية، سيكون من الأجمل لو توازت أطراف الصورة “الحدود” مع الأشكال أو توازت الأشكال مع بعضها حتى تكون أرتب ولا تصبح الصورة كلها خطوطاً في اتجاهات مختلفة.
ويجب أن نحرص على أن لا تكون الأشياء مزدحمة، وفي نفس الوقت لا يكون المكان فارغاً تماماً، بمعنى أن يكون بين الفراغ والامتلاء نسبياً حتى يعطي صورة طبيعية تدعم الصورة وتناسبها ولا تشتت الناظر للصورة.
تعديل الصورة
بعد التقاط لقطة بأفضل إضاءة ممكنة وبأفضل زاوية وفكرة وتناسق يأتي وقت الإخراج النهائي والتعديل على الصور، وهذه نقطة مهمة للغاية، وبرامج التعديل أشهرها وأفضلها الفوتوشوب، لكن سواءً كان التصوير بكاميرا احترافية أو بكاميرا الهاتف، أي برنامج يسمح بتغيير التباين والتشبع والحدة والإضاءة، فهو يكفي للتعديل، وأهم ما يميز التعديل أنه ينقل الصورة من عادية إلى مشرقة وسعيدة برفع الإضاءة حتى لو كانت الإضاءة مرتفعة من الأساس، والرفع بالتعديل يضفي لمسة أجمل وحساً احترافياً.