كتبت: بسنت الغباري
مازال وعي الناس بأهمية الصحة النفسية وضرورة اللجوء إلى المختصين النفسيين غير مكتمل، فما هي الصحة النفسية؟ وما علاقتها بالصحة الجسدية؟
للصحة النفسية تأثير كبير في الصحة الجسدية، إذ إن إهمالها يزيد إحتمال الإصابة بأمراض عديدة قد تكون خطيرة، منها: أمراض القلب، والسكري.
الصحة النفسية:
هي قدرة الفرد على التعامل مع المشاعر والأفكار والتحديات بالطريقة الأفضل، وتشمل مجموعة من الجوانب، مثل الرضا عن الذات، والثقة بالنفس، والقدرة على إقامة العلاقات الإجتماعية والصحية، والقدرة على التكيف مع التغييرات والأحداث في الحياة والتعبير عن العواطف بطريقة سليمة.
هل تؤثر الصحة النفسية على الصحة الجسدية؟
نعم، تؤثر الصحة النفسية بشكلٍ كبير على الصحة الجسدية، فعندما يشعر الجسم بالآلم أو الإجهاد أو الضعف، فإن ذلك يؤثر على حالة المزاج والحالة النفسية العامة للشخص، وتوازنه النفسي، وبالمقابل، عندما يكون الجسم بصحةٍ جيدة ويشعر الشخص بالنشاط والحيوية، فإن ذلك يؤثر إيجابيًا على النفسية ويزيد من إحساسه بالرضا والسعادة، حيث تلعب الصحة النفسية دورًا هامًا في الحفاظ على الصحة العامة والجسدية للإنسان، وترتبط الصحة النفسية والصحة الجسدية، ارتباطًا وثيقًا وتنعكس كل منهما على الأخرى، حيث يمكن أن تؤثر الصحة النفسية على الصحة الجسدية، وتتسبب بأمراض عضوية، والعكس صحيح أيضًا.
فالإجهاد والقلق والاكتئاب ينتج عنهم تغييرات في الجسم مثل إرتفاع ضغط الدم ونقصان اللياقة البدنية والشهية وغيرها من الأعراض، كما أن التعرض للإجهاد لفتراتٍ طويلة، يؤدي إلى مشكلات كثيرة مثل: اضطرابات النوم وتقلصات العضلات، وتشنج المعدة والقولون العصبي.
وقد يسبب الإجهاد النفسي أعراضًا جسدية مثل:
١-الإجهاد والتعب.
٢-الآلم المزمن والصداع.
٣-الأرق واضطرابات النوم.
٤-انخفاض مستوى الطاقة والحيوية والشعور بالوهن العام وعدم القدرة أو الرغبة بالإنجاز.
٥-زيادة الوزن أو فقدان الوزن المفرط.
ينعكس التعب النفسي على المناعة فيضعفها، ويسبب كثرة الإصابة بالأمراض .
نصائح لتعزيز الصحة النفسية:
١- العناية بالجسم، وتناول الغذاء وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
٢- عدم السماح للمشاعر السلبية، بالبقاء داخلنا لأن تأثيرها سيملؤنا، لذلك يجب البحث عن وسائل التفريغ العاطفي، مثل الكتابة، أو الموسيقى، أو الرسم، أو أي هواية أخرى.
٣- للوحدة والانعزال آثار سلبية خطيرة، لذلك يجب المحافظة على دائرة علاقات إجتماعية قوية، وصداقات إيجابية.
٤- معالجة التوتر وتجنب المنشطات والحصول على قسط كافي من النوم.
٥- المشاركة في نشاطات إجتماعية، تساعد على التركيز وتحسين المزاج، مثل التطوع، أو ممارسة الهوايات المفضلة.
٦- البحث عن الدعم العاطفي وطلب المساعدة من المختصين في الطب النفسي، وعلم النفس، إذا تفاقمت الأعراض، وبدأت تشعر بخروج الأمور عن السيطرة.
٧- احموا صحتكم النفسية من محتوى وسائل التواصل الإجتماعي السلبي.
٨- الحفاظ على التفاؤل والإيجابية، لأن ما تفكر فيه وتتوقعه يحدث معك، لذلك حاول الإبتعاد عن الأفكار السلبية.
لذلك يجب أن يهتم الإنسان بصحته النفسية، ويسعى للحصول على الدعم المناسب من المحيطين به، وعليه أن يبحث عن مصادر لدعم دخله المادي، للتخلص من الضغوطات المادية، وما يسببه الفقر من إحباط وتوتر، وغير ذلك من أساليب التخفيف من الضغط النفسي، كما يجب أن يعمل على تحسين صحته الجسدية وذلك باتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاطات الرياضية المناسبة.