المرأة والحياة

كيف تتعاملين مع العنف؟

✍️ عنان مختار

 

العنف هو إحدى المشكلات النفسية التي تحدث نتيجة لاستخدام القوة والعنف البدني عن قصد سواء في التهديد أو الإيذاء الفعلي ضد الشخص أو ضد النفس أو ضد مجتمع أو مجموعة، وقد يؤدي العنف إلى الإصابة أو الوفاة، أو الضرر النفسي أو سوء النمو أو الحرمان والتعامل بشكل غير لائق مع الجميع.

 

كيف تتعاملين مع العنف؟

كثرت الأشكال والألوان والأنواع تعددت الطرق والأساليب، منها: جسدي ومعنوي وعاطفي، منها أيضا بالكلام سواء لفظ وتعابير ومنها بالفعل سواء وتعذيبا وضربا ومنها فكريا ومنها نفسيا، إنما اتفق على أنهم أوجه مختلفة تحت مسمى واحد وهو العنف وتعددت الطرق في العنف ويجهل الكثير بأنهم معنفون من الآخرين، ليس جهل منهم، إنما قد اعتادوا على سلوكيات المعنف وأيضا السلوكيات تختلف من شخص إلى آخر.

 

كالاستخفاف بمشاعر وبقدرات الآخرين أو الصراخ عليهم والتقليل من معنوياتهم، وهذا النوع من العنف عندما يتجمع في عقل ونفس الشخص سيحوله بشكل غير مباشر إلى شخص عنيف أو إلى شخص انطوائي أو إلى شخص تتمكن منه المشاعر الكئيبة والسلبية والمزعجة، وقد تصل به أحيانا إلى أذى النفس أو حتى أذية الشخص الآخر ومن المهم أن نشير بأن معظم الحالات النادرة تؤدي إلى الانتحار.

 

في ما يتعلق أيضا بأولادنا في المدارس أو الدروس كلنا نرى في الفترة الأخيرة، العديد من الأطفال يتعرضون إلى التنمر سواء من طلاب المدرسة أو من المعلمين وهذا من أسوأ أنواع العنف الذي قد يتعرض له الطفل في جميع مراحل حياته ويجب العمل على علاجه أو التخلص منه والعنف يتدرج تحت ما يسمى العنف الجسدي أحيانا والعاطفي فيقوم الشخص المتنمر بمعرفة جميع نقاط ضعف الضحية ويعمل على أذيته من خلالها.

 

ويقوم بالقوي عليه مما يشكل شخصية سلبية وعنيدة وقد يرى بعض الأهل أن هذا التنمر هو “لعب أطفال أو” براءة أو “فترة سوف تمر” إلا أنهم يجهلون بأن الأفعال ستشكل جزءا كبيرا من شخصية هذه الطفل عندما يكبر، خصوصا أن كبرت الأمور، أما دور الأهل في توعية أطفالهم ولمعرفة حقوقهم، فهم الجزء الأكبر من حل المشكلة فيعلمونهم في المنزل أنه ليس لأي شخص حق في أن يسيء إليهم سواء لفظيا أو جسديا.

 

أو أن أحد يتحدث بكلام غير لائق أمامهم وينصحونهم في جميع الأحوال ويلجئون إلى الجهات المعنية في المدرسة، والرجوع إلى الأهل وإخبارهم بجميع تفاصيل يومهم وما يتعرضون له يجب أن تكون الأهل على تواصل دائم مع الأبناء.

 

ما هي دوافع العنف؟

ترجع الأسباب إلى دوافع ذاتية تتكون في الإنسان نتيجة الإهمال أو سوء المعاملة أو العنف بالإضافة إلى هذا وينتج العنف عن عوامل ودوافع اقتصادية كالفقر والبطالة أو دوافع اجتماعية والمتمثلة في التربية بالدرجة الأولى وكذا أيضا الوسط البيئي ومستوى الثقافة والوعي لدى الأشخاص في التعامل.

 

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى العنف؟

العقاب البدني والنفسي الشديد للطفل مثل الضرب أو منعهم من المدرسة أو والرياضة، وتعاطي الكحوليات والمخدرات، والانضمام إلى العصابات المشبوهة، والمشاكل الاقتصادية مثل الفقر والبيئة المحيطة، وسهولة الوصول إلى الأسلحة.

 

حلول للحد من ظاهرة العنف؟

العمل على زيادة الوعي الأخلاقي والديني والتربوي والتعريف بجميع حقوق الطفل من خلال تنظيم محاضرات وندوات توعية، ودراسة ووضع الأنظمة والتشريعات التي تعدل من أسلوب التعامل مع الأطفال في المدارس، ومحاربة ظواهر الأعمال من قبل الدولة والمجتمع ومحاولة إبقائهم في مجالات العمل والتعليم.

اقرا ايضا:-

ظاهرة العنف فى الملاعب

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى