التاريخ والآثار

الملكة نفرتارى

✍️بقلم الباحثة الأثرية/ فاطمة نصار

 

هى جميلة الجميلات، كانت من أحب الزوجات للملك (رمسيس الثاني) من شدة حبه لها بنى لها معبد من معجزات فن العمارة فى مصر القديمة وهو أبوسمبل الصغير القريب من معبده أبو سمبل الكبير، والمعبد وجهته مزينة بستة تماثيل أربعه منهم لرمسيس الثاني وأثنين للجميلة نفرتارى، وبنى لها مقبرة من أجمل وأفخم مقابر (وادى الملكة) وجمالها واضح من خلال النقوش ودقتها وبراعة التصور، واستخدام ألوان زاهية أظهرت جمال وأناقة الملكة (نفرتارى).

 

المقبرة مليئة بصور الملكة نفرتارى فهناك صورة للملكة وهى جالسة تحت القبة، وصورة توضح الملكة (الكا) ممثلا فى صورة طائر له رأس أنسان يرفرف بجانبها ومنظر للملكة راكعة تعبد الشمس التى يحملها أسدان وعلى يمين القاعة نرى الملكة أمام أوزير متعبده للشمس وهناك صورة لإيزيس وهى تقودها أمام خبر إله الشمس الممثل برأس الجعران وفى منظر آخر تقدم الملكة أدوات الكتابة “تحوت” والقرابين لـ “بتاح”، وعلى الجدران الجانبية للسلم المؤدى للحجرة الثانية نشاهد الملكية أمام الآلهة المختلفة، ونشاهد بعدها إيزيس ونفتيس يركعان، منظر جميل لـ “ماعت” وهى تنشر جناحيها.

 

وعندما نصل إلى حجرة الدفن بعد السلم نراها مقامة على أربع أعمدة معظم صورها مهشمة.
تم اكتشاف المقبرةسنة(1904م)، ولم تفتح إلا فى أوائل التسعينات بسبب حدوث بعض التلف فى النقوش والزخارف بسبب ترسب الأملاح، حيث عثر على المدرج وفى أعلى الباب الذى يقابل العتبة صورة للأفق مع عينى حورس أدجات والالهتين نفتيس وإيزيس فى ح الة تعبد، ومن حولهم خرطشان يحملان اسم (نفرتارى) المقبرةوجدت مفتوحة، كما اكتشفوا إنها سرقت، وكانت فىحالة غير جيدة، فالبناء سقط على المدرج، وفى الغرفة الأولى وصل إلى السقف، أما باقى الغرف فقد سقط بالكامل، وفى الغرفة الأولى هناك ممر ينتهى بغرفة مستطيلة الشكل، ففى آخر الغرفة الأولى هناك درج يؤدى إلى (غرفة التابوت)المكونة من أربعة دعائم وثلاث غرف صغيرة فى وسط القاعدة وجد عالم المصريات (شيبا إلى):

 

1. قطع من الجرانيت الوردى تابعة للتابوت الأول.
2. قطع من الخشب مطلية بالذهب تابعة للتابوت الخشبى.
3. قطعة من الاشبيت تحمل اسم نفرتارى.
4. أوانى كبيرة مكسرة.
5. قطع من المومياء وبعض اللفائف.
6. قطع آنية من الألبستر.
7. بعض الحلى.
8. قطع بعض الأبحاث الجنائزى.
9. عثر على (زهرة اللوتس) مطليةباللون الازرق استعملت كقبضة لصندوق.
10. عثر على تعويذة فى تجويف حفر فى الحائط فى غرفة التابوت.
أجمل المقابر فى الوادى (ألوان زاهية ونمط متميز) رغم تآكل الجدران من جراء تسرب المياه، كانت (نفرتارى) ملكة عظيمة لما كان لها من أثر واضح على حضارة مصر القديمة، وقد حكمت نفرتارى لمدة (24 عاماً)، وكانت متعلمة وقادرة على كتابة وقراءة اللغة الهيروغليفية، كما أنها استخدمت مهاراتها فى الحكم.

 

ألقاب نفرتارى:
1. حلوة الحب.
2. سيدةالنعمة.
3. عظيم التسبيح.
4. سيدة الإله.
5. التى تشرق لها الشمس.
6. زوجة الملك العظيم.
7. زوجة الثور القوى.
8. سيدة الأعلى.

 

معبد نفرتارى:
تم بناؤه على بعد (100م) فقط من معبد (رمسيس الثانى)، وهو يقع فى أبو سمبل، وكان هذا المعبد قد بنى بأمر من (رمسيس الثاني) تقديراً لها، يعتبر (معبد نفرتارى) أصغر معبد، ويظهر فيه تمثال عظيم لكل من نفرتارى والملك رمسيس الثاني، وبعض التماثيل الصغيرة للأطفال الملكيين في جوار التمثالين الضخمين، ويوجد فى داخل المعبد قاعة عمودية ضخمة تحتوى على أعمدة بقمم منحوته بشكل رأس حتحور.

 

وفاة نفرتارى:
توفيت نفرتارى فى عام (1250) قبل الميلاد، من المرجح أنها ماتت بعد حكم (25 عاماً)، وشيد لها زوجها الملك أكبر وأجمل مقبرة موجودة فى وهو قبر مميز ومثال رائع على الزخارف البارعة، ولقد تم تزيين هذا القبر بألوان ساحرة باللوحات الجدارية.

 

المراجع:
(1) محمد على سعد، الدور السياسى للملكات، القاهرة، 1998.
(2) أديك هورتنج، وادى الملوك أفق الأبدى، مكتبة مدبولى، القاهرة، 2002.
(3) ليديا هويت فارمر، أشهر ملكات التاريخ، القاهرة، 2017.

اقرا ايضا:-

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى