الكاتبة “هبه عبد الفتاح” تعلن عن أسرار في حياة شرير الشاشة محمود المليجي
كتبت : مادونا عادل عدلي
كانت الكاتبة الصحفية هبه عبد الفتاح رئيس مجلس إدارة شبكة هايدي نيوز الإخبارية ضيفة برنامج سهرة مع..تقديم الإعلامية نهى مروان وإعداد الكاتبة الصحفية رشا أحمد
حيث تناولت الحلقة مشوار شرير الشاشة الفنان الكبير محمود المليجي حيث تحدثت هبه عبد الفتاح وقالت معلومات عن حياته الشخصية وغيرها فقالت
ولد الفنان الكبير محمود المليجي بحي المغربلين بمدينة القاهرة وتعود أصول عائلته إلى قرية مليج في محافظة المنوفية ثم انتقل بعد ذلك مع الأسرة إلى حي الحلمية وألتحق بمدارسها ثم أكمل تعليمه الأساسي في المدرسة الخديوية لإستكمال تعليمه الثانوي.
وأضافت الكاتبة الصحفية هبه عبد الفتاح قائلة إلتحق المليجي بفريق التمثيل بالمدرسة ثم تدرب على يد كبار الفنانين أمثال جورج أبيض في بداية فترة الثلاثينات
حيث إنضم بعد ذلك إلى فرقة الفنانة فاطمة رشدي والتي رشحته لأول بطولة في فيلم “الزواج على الطريقة الحديثة” وتوالت من بعده أعماله الفنية المتنوعة
وفي عام 1936 وقف أمام السيدة أم كلثوم في فيلم وداد ثم أختاره المخرج إبراهيم لاما لأداء دور ورد بفيلم قيس وليلى عام 1939.
وتابعت… هبه عبد الفتاح قائلة أن المليجي قدم شكل مختلف لشخصية الشرير بعيدا عن العصبيه و الصوت العالى و تغيير ملامح الوجه كما كان متعارف عليه في ممثلين أدوار الشر للدرجه التي وصفه فيها البعض أنه أستاذ التمثيل العفوي
ووضحت هبه عبد الفتاح بأن المليجي قدم مع الفنان فريد شوقي ثنائيًا فنيًا ناجحًا، أستمر لعقود فنية، ولكن نقطة تحوله كانت من خلال مشاركته مع المخرج يوسف شاهين عندما قدم دور (محمد أبو سويلم) بفيلم الأرض عام 1970
وكان ذلك النجاح السبب الرئيسى أن يوسف شاهين إستعان به ف معظم أفلامه بعد مثل اسكندريه ليه . حدوته مصريه . عودة الإبن الضال
وقد تحدث يوسف شاهين عن المليجي، فقال: (…كان محمود المليجي أبرع من يـؤدي دوره بتلقائية لـم أجـدها لدى أي ممثل آخر، كمـا أنني شـخصـياً أخـاف من نظـرات عينيه أمام الكاميرا…).
حيث أستكملت الكاتبة الصحفية هبه عبد الفتاح قائلة يحكي المخرج كمال الشيخ في حوار تليفزيوني معه أن كان يفكر قبل الشروع في العمل على فيلمه الأول (المنزل رقم 13) أنه لا يوجد سوى ممثل واحد فقط بإمكانه أن يؤدي شخصية الطبيب النفسي في فيلمه، حيث يسيطر هذا الطبيب تمامًا على ضحاياه عبر التنويم المغناطيسي بواسطة عينيه مجبرًا إياهم على التصرف وفق إرادته
وعلى الرغم من غرابة الفكرة كان الشيخ يرى أن المليجي وحده قادر على إقناع الجمهور بذلك ما يشير إليه كمال الشيخ هنا هو شيء أبعد من الموهبة، إنه هالة الممثل، وثقل حضوره على الشاشة .
وأضافت الكاتبة الصحفية هبه عبد الفتاح قائلة ، الفنان محمد صبحي روى موقفا لا يُنسى مع محمود المليجي، حيث قال هناك موقف لا يمكن أنساه في كواليس مسرحية (انتهى الدرس يا غبي) عام 1975، كنت وقتها عايز أضيف جملة أو أضيف إيفيه يضحك بس كنت مُحرج جدا من أستاذ محمود المليجي إني أزيد في كلامي وهو موجود
واستمرت… فكنت بسكت مرة دخل الأوضة عندي، وقالي بعنف وبطريقته المعروفة.. أنت بتكون عايز تقول حاجات وبتسكت ليه؟ كاتم اللي جواك ليه يا إبني إحنا ماشيين، إحنا دلوقتي موجودين عشانكم، أنت اللي لازم تطلع قول اللي في نفسك.. بكيت وقتها وحضنته، ولا يمكن أنكر أننا نتاج هذا الجيل العظيم”.
وأردفت الكاتبة الصحفية هبه عبد الفتاح موضحه ، أستطاع محمود المليجي أن يترك بصمة قوية في المسرح وخاصة عندما إلتحق بفرقة (فاطمة رشدي) ، ثم التحق بفرقة (إسماعيل يس) ، ثم فرقة المسرح الجديد، ولم يتوقف محمود المليجي عند مجال التمثيل ولكنه طرق مجال الإنتاج السينمائي أيضًا.
وأضافت هبه عبد الفتاح موضحه ، تنوعت أدوار محمود المليجي وكانت علامات فنية لا يمكن لغيره أن يؤديها بنفس العبقرية، حتى أطلق عليه لقب (أنتونى كوين العرب) وذلك بعد أداؤه العبقري في فيلم ( القادسية ) ، ورغم أنه كان أبرع من جسد أدوار الشر على الشاشة إلا أنه يشهد له زملاؤه بأنه كان من أطيب الشخصيات وأكثرها خجلًا كما كان الأب الروحى للأجيال التالية ، ونموذجًا وقدوة للكثيرين منهم .
وفي النهاية فقد أوضحت هبه عبد الفتاح أن الفنان الكبير محمود المليجي رحل وهو في سن الثالثة والسبعين، وكان ذلك يوم 6 يونيو عام 1983 إثر أزمة قلبية حاده
حيث توفي محمود المليجي في مكان التصوير وهو يستعد لتصوير آخر لقطات دوره في الفيلم التليفزيوني “أيوب” فجأة، وأثناء تناوله القهوة مع صديقه “عمر الشريف” والمخرج هاني لاشين ، حيث سقط المليجي وسط دهشة الجميع .
الجدير بالذكر أن هبه عبد الفتاح كاتبة صحفية ورئيس مجلس إدارة شبكة هايدي نيوز الإخباريه وأيضًا رئيس مجلس إدارة مؤسسة هايدي لرعاية الفئات الخاصة
وروائية وأديبة وشخصية عامة معروفة وضيفة دائمة في العديد من برامج القنوات الفضائية في التليفزيون المصري ولها إصدارات أدبيه منها المجموعة القصصية ( الباحثات عن الحب ) ، ورواية ( هايدي ) والتي تم طرحها في معرض القاهره الدولي للكتاب ٢٠٢٢، ٢٠٢٣.