الحياة الإيجابية وطرق تعزيز السعادة
✍ إيمان قاسم
إن الحياة لا تخلو من المنغصات والضغوط والمواقف المؤلمة، التي تجلب على الإنسان الشعور بالحزن، والدليل على ذلك قوله تعالى: “لقد خلقنا الإنسان في كبد” رغم تطلعات الإنسان إلى عيش حياة سعيدة هانئة، ولا يعني وجود تجارب سلبية خلال رحلة الحياة تركها دون حلول ومحاولة الإنسان للتعافي والسعي المضني للوصول إلى السعادة؛ لذا سنعرض في هذا المقال بعض الطرق لتحقيق السعادة.
تعزيز العلاقات الاجتماعية: ينصب اهتمام البعض على جمع المال والممتلكات اعتقادًا منهم أن ذلك يحقق لهم السعادة، وهذا اعتقاد خاطئ لأنه إن حقق شعور بالسعادة فهو مؤقت يزول عند خسارة المال، ويبقى الأهم من ذلك هو تكوين علاقات اجتماعية قائمة على الحب والاحترام والحفاظ على استمرارها.
تغيير السلوكيات: لا شك أن سلوك الإنسان مرن قابل للتغيير والتعديل وهناك عدة سلوكيات إيجابية تحقق الشعور بالسعادة متوقفة على مدى التزام الإنسان بتطبيقها مثل: الشعور بالرضا عن الحياة والعمل، الحفاظ على المزاج الجيد، الاسترخاء.
أسلوب حياة صحي: إحدى الطرق لتعزيز السعادة والهدوء النفسي، هي الاهتمام بالصحة عن طريق اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية، لن يتحقق للإنسان الشعور بالرضا حينما تكون صحته سيئة.
خلق ذكريات: إن صنع ذكريات جيدة تعتبر وسيلة لعيش حياة مليئة بالسعادة، ولأن العقل مبرمج على استدعاء الذكريات السيئة وتذكر المواقف المؤلمة التي تجلب على الإنسان الشعور بالحزن والاكتئاب، لذا لابد أن يبحث الإنسان بأعماقه عن الأمور الإيجابية التي تعزز من الشعور بالسعادة.
ممارسة الهوايات: تساهم ممارسة الهوايات في تعزيز الشعور بالسعادة والرضا، والتقليل من الشعور بالضغط النفسي والتخلص من الطاقة السلبية، والبعد عن روتين الحياة اليومية سواء كان بقراءة كتاب، رسم، ركوب خيل.
تجنب جلد الذات: المبالغة في النقد الذاتي عند حدوث خطأ، ولوم النفس عند كل تقصير هو أمر يبث الطاقة السلبية بداخل النفس، لا ريب أن مراجعة الأفعال والتصرفات لهو أمر محمود، لكن المبالغة في ذلك تحول دون تحقيق الشعور بالسعادة.
في النهاية، إن السعادة وسيلة أساسية للوصول إلى حياة إيجابية ناجحة، ولكن لن يتأتى ذلك بدون السعي وبذل مجهود في سبيل الوصول إليها، بجانب الرضا بما كتبه الله وعدم السخط على أقداره.