التحرير الفلسطيني مستقبل مشرق جديد
✍ خلود أحمد
أي حق أن نأخذ شيئ لا نملكه؟ .. هذه المقولة يجب أن نعرفها جميعنا، وذلك لأن ما يطلق عليه احتلال إسرائيلي ليس هذه أرضه وليس هذا شعبه وليس هذا تاريخه.. فلسطين هي دولة عربية… تمتلك العديد من التاريخ الحضاري.. كما أنها تمتلك المسجد الأقصى.. كل هذا التاريخ هو تاريخ عربي وليس تاريخ صهيوني كما يدعى… ولكن ما هو الصراع الفلسطيني هذا؟
الصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي أو ما يطلق عليه “المقاومة الفلسطينية”: هو مصطلح يوضح بعض الخلافات السياسية والعسكرية والتاريخية والأهم هو وصفه للمشكلة الانسانية بفلسطين..والتي تعتبر جزء مصغر من الصراع العربي ضد الاحتلال الإسرائيلي، والتي بدأت مع بدء ” المؤتمر الصهيوني الأول” في عام 1897م وظلت مستمرة حتى الوقت الحالي.
وهذا الصراع بدأ بهجرة اليهود إلي فلسطين للاستيطان على الكثير من المدن بها، ويوضح أيضًا هذا الصراع مدى تدخل دول العالم في أحداث هذه البلد، وصدور القرارات القانونية من الامم المتحدة والتي يعتبر من أهمها قانون ” 242″ وقانون ” 194″، وهذه القضية توضح أيضًا شرعية دولة إسرائيل وقضية اللاجئين الفلسطينيين.. كما أن هذه القضية تمثل المحور الأساسي لمراحل احتلال الأراضي الفلسطينية وما أُرتكب حينها من مجازر من قبل اليهود في حق الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية .
ولكن لم يبقى هذا الشعب الفلسطيني صامتًا عن الحق وعن آداب احترام قدسية معالمه التاريخية لذلك تلقى العدو الإسرائيلي ضربة جديدة من ” حماس” وذلك في يوم 7 أكتوبر عام 2023م.. وهذه الضربة كانت تشمل القذف بالطائرات والصواريخ على الأراضي التي يسكنها العدو الصهيوني … فقد وجهت ” حماس” ما يقرب من 5000 صاروخ أسفر عنه وفاة وإصابة عدد كبير من قوات الاحتلال الصهيوني.
الجيش الإسرائيلي: نحن الجيش الذي لا يقهر! .. قُهر هذا الجيش مرة على يد المصريين ويُقهر حاليًا من الشعب الفلسطيني الذي لم يتوقف عند إطلاق الصواريخ فقط.. فالعالم أجمع كان يرى كم مقاطع الفيديو التي نرى فيها الأسرى الإسرائيليين، ففي يوم 7 أكتوبر لم يوجد بيت في فلسطين الحبيبة إلا وكان يحوي أسيرًا إسرائلي…
ولكن لم تنتهي الحرب بعد ويمكن أن لا تنتهي أبدًا ، فلن تصمت إسرائيل على ما أطلقوا عليه ” خراب في حق إسرائيل” ، وجه جيش العدو الإسرائيلي العديد من الصواريخ نحو المباني الفلسطينية وذلك بالاشتراك مع كلاً من أميركا والهند اللتان قاموا بمساندة الباطل ودعم الصهاينة على إقامة دولة إسرائيل .
قامت إسرائيل بتوجيه أكثر ضرباتها إلى المباني والمساجد الفلسطينية، لتكن هي من تولي زمام الحرب..ولم تكتف بذلك اطلاقًا ففي يوم 17 من أكتوبر حدث الشيئ الذي أثر بكل القلوب في العالم.. لم يؤثر في العرب فقط ولكنه أثر في كل الشعوب… وهي حادثة “مستشفى المعمداني” التي قام العدو بقذفها وأدى إلى وفاة أكثر من 500 شخص..
وقامت حينها الصفحة الرسمية الإسرائيلية بصدور إقرار عن فعلها لهذه الجريمة.. وذلك لكي يهبوا المرضى الموت الرحيم… فإن قومنا بالبحث المطلق سنقوم بوضع بعض الأسئلة عن هذه الحادثة أهمها: 1-الموت الرحيم كيف يتم وهبه للناس؟ والإجابة هي أنه لا يوجد ما يسمى موت رحيم.. لا يوجد شخص يهب الموت لأخر…
2- لماذا وهبوا الطاقم الطبي والأطباء هذا النوع من الموت؟ .. الأطباء لم يكن يستحقوا ذلك الموت فهم يقوموا بأداء واجبهم…. لماذا تم قتل من يقوم لإنقاذ أهالي تلك الأرض.
إذا قمنا بإعطاء الرأي الأصول لهذه الحرية.. سنجد أن التحرير الفلسطيني استيقظ بعد سنوات كبيرة من الإرضاء بما يطلق عليه” الواقع” … ولكن مهما كان ذلك الواقع .. ف هناك مستقبل ينتظر أطفال غزة .. مستقبل ينتظر هؤلاء من حاربوا في هذا السن الصغير… ومهما كثر شهداء وطننا فلسطين فإنها الدولة المقدسة التي لن تبقى في ذلك الحال ما دام أبنائها في هذه الحياة … لذلك فلسطين هي البداية المشرقة لمستقبل جديد وعربي فقط وليس بمحتل.
أليس هم أحق بهذه الأرض؟ أرضهم الفلسطينية ووطنهم الأم… منذ متى ونحن نستقبل ضيوفٍ يخربون المنازل؟ .. فلسطين لم تكن سوى دولة عربية تحمل بعض الضيوف الإسرائيليين فقط.. فلا هي دولة تخصهم ولا هي دولة محتلة.. فلسطين المقدسة والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين .. فلا يجب أن يخرب هؤلاء الضيوف أرض ليس بأرضهم… ولا يستعمروا مدينة ليس مدينتهم.. ولا ينتموا إلى تاريخ ليس بتاريخهم.. ليصنعوا لهم دولة ليقوموا ببناء تاريخ بها ولكن ليس ببلدنا العربية ” فلسطين”