رؤية وابداع

تناهيد عشق

داليا يحيي

بين أروقة الهوى، ودروب المحبين

تنادت وتناغمت تناهيد عشق

وبها أهدر الزمان دماء الشوق

وبها قتل الهوي بين قساوة ورق

وفوق أرصفة الانتظار كم تداعت من مشاعر

واغتيل كيان العاشقين بين كذبات وصدق

أنات بالدروب تئن

هل لازلت يا قلب تدق ؟

تلهث خلف الزيف فتموت احتراقًا أو غرقا

أما لهوان العاشقين ياليل من مهربٍ

أم أن الترحال قدر وخطى مالها من مفرق طرق

فكم من المحبين لمذهب الهوان آمن واعتنق

معذبًة قلوب باليأس ارتوت والنبض خُنق

فما لها تناهيد العشق بصراخها تدوي

ليلا نهارًا فجرًا وغسق

ويحك من بدايات تخطف الألباب وتستبق

وعلي حين غفلة ترى المحب وقد سُرق

قلب ٌبين الحيرة وصراعات بات مشوشًا

مابين سماء الشوق وأرض الأحزان معلق

فتارة تجود الأيام بالفرح وكثيرا بالجراح تغدق

والدمع نارٌ في الضلوع قبل المقل يحرق

ياتناهيد الهوي ما لنا فيك من درب ممهدٍ

فلا باب الشوق يومًا يوصد ويغلق

ولا شغف الهوي ولهفة اللقاء تَصدق

قدم تعود إلى الوراء وألف خطوة تسبق

 

 

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى