السيرة النبوية (الجزء السابع)
أميرة ياسر
كيف كان يعيش النبي (صلى الله عليه وسلم) في شبابه ؟!
من خلال القراءة في السيرة النبوية والمعرفة، ومن خلال الأحاديث التي نقلها لنا أصحاب النبي ( صلى الله عليه وسلم) نعلم أنه لم يسجد لأي صنم قط ، فقد كان عليه الصلاة والسلام علي الحنيفية وهي ملة سيدنا إبراهيم عليه السلام ، كما أنه كان يعمل في رعي الأغنام إلى أن بدأ في العمل بالتجارة مع عمه أبو طالب الذي كان يعتبره ابن من أبنائه.
كان محمد يعرف بالصدق والأمانة ، وكانوا يسمونه الصادق الأمين فكانوا يستودعون ودائعهم وأماناتهم عنده ( صلى الله عليه وسلم)، كما أن الله (سبحانه وتعالى) كان يحفظه فلم يشرب النبي خمرا قط ، وكان يتحلى بالصبر ، فكان كل من في مكة يحبه ( صلى الله عليه وسلم) لحسن خُلقِه وأمانته وصدقه.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التأمل كثيرا فكان يذهب إلى غار حراء ليلا ويتأمل وينظر في السماء ثم يعود، وظل على هذا الحال ( صلى الله عليه وسلم).
اقترح عليه عمه أبو طالب بأن يأخذه معه في رحلات التجارة إلى بلاد الشام ، وبالفعل قام بالاستعداد للذهاب مع القافلة التجارية إلى بلاد الشام للعمل بالتجارة ، ولكن هذه الرحلة حدث بها بعض الأمور التي جعلت أبا طالب يتخوف من ذهاب محمد إلي بلاد الشام ، فما هي تلك الأمور؟