تطورات مجال الطب والعلاجات الجديدة للأمراض الشائعة
✍ روان عبدالعزيز
رحمنا الله -عز وجل- فكما خلق لنا الداء أوجد له الدواء، وعلى مرِّ العصور والأزمنة ظهرت أمراض جديدة وخطيرة البعض منها وُجِدَ له علاج والبعض الآخر ليس بعد، ولكن لازالت الأبحاث والمحاولات مستمرة للقضاء على الأمراض.
إن استخدام الوسائل والطرق لإيجاد علاج تختلف من زمن للآخر؛ فكان قدماء المصريين لهم طرقهم المختلفة والغريبة، بالطبع ليست جميعها صحية صحيحة لكنها تظل اجتهادات قاموا بها لإنقاذ ما يمكن انقاذه وعلاج المرضى.
تطور الطب على مر العصور بطرق مختلفة لاختلاف المناطق التي نشأ فيها، وشغف الإنسان- الأطباء- بالبحث في كل ماهو جديد للحفاظ على صحتنا، والتعافي من أي شيء يصيب البدن والعقل و النفسية وليس فقط المرض المتداول وهذا ما قالته منظمة الصحة العالمية بعام 1948.
ظهور الطب ما قبل التاريخ : وكان المشهورون به عند قدماء المصريين هم السحرة وأصحاب الشعوذة والذين كان لهم دور كبير في هذا الوقت، حيث أنهم استخدموا بعض أنواع النباتات لمعرفة مدى أمانها وهل هي سامة أم لا، وكانت تستخدم لعلاج بعض الأمراض مثل نزلات البرد، وبجانب العلاج كانوا يصفون لهم تعويذة أو رقصة ،حتى ظهر الأطباء البدائيون بحكمتهم التي كانت تبث للمرضى نوع من الإيهام بالشفاء بعد الإيمان بفاعلية الدواء .
أبقراط أبو الطب الحديث : هو أحد قامات الطب منذ القرن الخامس قبل الميلاد. وضع أبقراط حدًا فاصلا بين الطب والدين وجمعه بالنظافة البيئية والشخصية وحتى الآن يؤخذ به و بنظرياته رغم وجود بعض المناطق التي مازالت تؤمن بالخرافات القديمة، وقد اعتمد تعريفه على انعدام التوازن بين الأربع اختلاطات وهم:” المرارة السوداء، والصفراء، والبلغم و الدم” .
الطب في الحضارة المصرية القديمة :
كانت سجلات الطب عندهم هي الأقدم واستمرت حضارتهم من 3300 إلى 552 قبل الميلاد ، وآمنوا أن الصلاة هي الحل الأمثل لأي مشكلة صحية ،بالإضافة لحرصهم على النظام، فمهاراتهم في الرياضة والكتابة جعلتهم يسجلون أفكارهم وكل ما يصلون إليه، كما استخدموا النباتات كعلاج لبعض الأمراض، وقد اكتشف علماء الآثار السجلات التي تصف الأدوات الطبية والوصفات التي استخدمت وقتها وتحنيط المومياوات ومعرفة جسم الإنسان وأيضا معرفة نسل الإنسان وهل المرأة حامل أم لا والعديد من علاج المشكلات.
الطب عند الأسيويين : قامت أسرة هان في الصين بواسطة بعض أطبائها في القرن الثاني قبل الميلاد باستخدام النبيذ وبعض الأعشاب لعملية التخدير، كما قام آخر بعلاج الالتهابات بالديدان وتشخيص أعراض مرض السكر ويُدعى “تشانج تشونج تشينج”، وعائلتي هان وتانغ الذين وُجِدَ لهم العديد من السجلات الطبية التي بها العديد من التخصصات مثل طب الأسنان والأطفال والعيون وطرق الولادة . وقد تطور الطب في القرن العاشر علي يد ” تسنغ سي” والذي اقترح غسل اليدين بالكبريت والخل للاحتراس من الإصابة بأي مرض أثناء تشريح الجثث وساعدت دولة الصين الأطباء بإجراء بعض الامتحانات التأهيلية في أول القرن الأول الميلادي.
وهكذا تداول الطب في العالم كله ببداية مختلفة من مكان لآخر فوجد في آسيا، والرومان ، والعرب والمسلمين، وفي العصور الوسطى وبداية العصر الحديث وصولاً للقرن الواحد والعشرين : فانطلق انطلاقةََ قوية في زراعة الأعضاء في هذا القرن ونجحت أول عملية لزراعة الوجه في عام 2005 وزراعة الساق في 2011 وزراعة الرحم في 2013 .
ومع مرور الوقت وتعرض الإنسان للأمراض خصوصا مع كبر عمره، قد يتعرض لبعض الأمراض الخطيرة والتي قد تؤدي إلى الوفاة منها :-
مرض الإيدز والذي يصيب فئات عمرية مختلفة، ولكن الذين قد يصيبهم المرض ويكون علاجهم ذا أثر محدود، هم أصحاب الخمسين عاما فأكثر.
ينتشر هذا المرض في أوروبا بسبب ممارسة العلاقات المحرمة بكثرة وفي الأغلب لا يتم اكتشافه مبكرا .
سرطان الثدي وهو الذي يعتقد الرجال أنه لا يصيب سوى النساء فقط ولا يصيب الرجال ولكن هذا المفهوم خاطئ فهو يصيب عدد لا بأس به من الرجال ويكون بسبب التدخين والإجهاد وعدم مزاولة التمارين الرياضية والسمنة المفرطة.
السكتة القلبية والتي تصيب عدد كبير من النساء خاصةً من هم أقل من 55 عاما، وهذا المرض يتسبب في وفاة الكثيرات بغير علمهن فيحدث فجأة، ويعتبر السبب الأول للوفاة هو القلب والأوعية الدموية في الآونة الأخيرة.
هشاشة العظام وهو مرض يصيب الرجال والنساء ولكن على الأغلب يصيب الرجال ويظهر على شكل جسم نحيف وظهر مقوس وهي الصورة المتداولة لمصابي المرض.
مرض حمى الضنك وهو مرض استوائي أوروبي، ويصيب ما يقارب 400 مليون شخص بشكل سنوي، وينتشر بشكل كبير في النطاق الاستوائي و مؤخرا وصل للجانب الأوروبي عن طريق البعوض واستقر في جنوبها .