مشكلة التسرب المدرسي – التحديات والحلول للحد من الفاقد التعليمي.

✍️منار رشاد

 

يعاني المجتمع المصري من العديد من المشكلات، ومن المشكلات التي يعاني منها المجتمع المصري المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ومن المشكلات الاجتماعية التى تواجه المجتمع المصري مشكلة التسرب من التعليم، وهي من أخطر المشكلات التي يترتب عليها زيادة معدلات الجهل والبطالة، والتي تعتبر عائقا أمام خطط التنمية المستدامة ، في هذا المقال سنتعرف على مفهوم التسرب من التعليم والمشكلة وأسبابها والحلول المناسبة للحد من الظاهرة.

 

ما مفهوم ظاهرة التسرب من التعليم ؟
تعرف منظمة اليونسكو التسرب ، بأنه كل شخص لا يكمل دراسته ويترك مقاعد التعليم قبل إنهاء سنوات الدراسة.

 

وتعرف اليونيسف التسرب من التعليم على أنه عدم التحاق الأطفال بالمدرسة أو تركها دون إكمال المرحلة التعليمية التي يدرس بها بنجاح، سواء كان ذلك برغبتهم أو نتيجة لعوامل أخرى ، وكذلك بسبب عدم المواظبة على الدوام لعام أو أكثر.

 

ما هي عناصر المشكلة ؟

1- عدم التحاق الطفل منذ البداية وعدم رغبته في الالتحاق بها خلال مراحل حياته المختلفة.

 

2-انقطاع الطفل عن حضور المدرسة سنة كاملة بعد أن التحق بها ، وهذا مختلف عن مفهوم التغيب.

 

ماهي سمات الأطفال المتسربين من التعليم ؟

1- الأطفال ذو القدرات العقلية المحدودة.
2- الأطفال الذين لديهم ظروف اقتصادية صعبة.
3- الأطفال الذين يعيشون في أسر مفككة اجتماعيا.
4-الأطفال ذو القدرات العقلية العالية، ولكن لديهم مشكلات مع معلميهم وزملائهم.

 

ما هي المؤشرات المتعلقة بظاهرة التسرب التعليم في مصر ؟

تزداد نسب الذكور المتسربين في التعليم من المرحلة الابتدائية عن الإناث، وتزداد نسبة الإناث المتسربين من التعليم في المرحلة الإعدادية عن الذكور .

 

ويتضح من معدلات النسب أن السبب في زيادة معدلات تسرب البنين في المرحلة الابتدائية يرجع إلى العوامل الاقتصادية، حيث تلجأ كثير من الأسر الفقيرة إلى تشغيل أبنائهم الذكور وترك التعليم بسبب الحاجة وبسبب أن أوضاعهم الاجتماعية في غاية الصعوبة.

 

وترجع زيادة عدد الإناث المتسربين من التعليم في المرحلة الإعدادية إلى لجوء الكثير من الأسر الفقيرة إلى تزويج فتياتهم مبكرا .

 

ما هي أسباب ظاهرة التسرب من التعليم ؟

1- العوامل الاقتصادية حيث أن الأسر الفقيرة ذات الإمكانيات الاقتصادية المحدودة تلجأ لعدم استكمال مشوار أبنائهم التعليمي، كما قد تلجأ إلى خروج الفتيات من تعليمهن وتزويجهن مبكرا، وعدم استكمال البنين للدراسة يكون من أجل العمل، فيصبحوا مصدر دخل الأسرة.

 

٢- العوامل الاجتماعية
ترجع إلى العوامل الاجتماعية الخاصة بأسرة التلميذ والعادات والتقاليد الخاصة بالبيئة المحلية والعادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع ، التفكك الأسري وانفصال الوالدين ، العادات والتقاليد القديمة مثل زواج الفتيات مبكرا، وتفضيل تعليم الذكور عن الإناث.

 

٣- العوامل التربوية : فيما يتعلق بالنظام التعليمي وفيما يتعلق بالمناهج الدراسية التي لا تراعي ميول واهتمامات الطلاب وقدراتهم العقلية ، وكثافة الفصول العالية التي تؤثر سلبا على العملية التعليمية فلا تعطي المتعلم فرصة الحصول على تعليم جيد.

ما النتائج المترتبة على ظاهرة التسرب من التعليم ؟

1- تداعيات اقتصادية حيث أن ظاهرة التسرب تعوق عملية التنمية الاقتصادية وتؤدى إلى زيادة البطالة .

 

2- تداعيات اجتماعية حيث تؤدى إلى زيادة الجهل و السرقة والانحراف والاعتداء وتعرضهم لمشاكل صحية بدنية ونفسية أكثر مما يتعرض له أقرانهم من المتعلمين.

 

ما هي المقترحات لمواجهة مشكلة التسرب من التعليم ؟

1-تقديم كافة الدعم المادي للأسر الفقيرة.

2- السماح للطلاب المتسربين من التعليم بالالتحاق بالدراسة بغض النظر عن سنهم.

3- الاهتمام بشكل كبير بالأنشطة التعليمية فهي تزيد من شعور الطلاب بالانتماء للمدرسة.

4- وضع خطة إعلامية قومية للتوعية بأهمية التعليم ومحاربة التسرب منه.

5- إصدار التشريعات والقوانين التي يمكن أن تحفز الأسر على إلحاق الأبناء بالتعليم.

6- زيادة نسبة إنفاق الدولة على التعليم مما يساعد على زيادة المدارس والفصول .

7- زيادة أعداد الأخصائيين النفسيين في المدارس لدراسة مشاكل الطلاب التي تؤدى إلى ظاهرة التسرب، والعمل على حلها.

8- تشغيل الطلاب خريجى كلية التربية للعمل في وزارة التربية والتعليم بهدف زيادة أعداد المدرسين.

 

في نهاية المقال: فإن مشكلة تسرب التعليم منتشرة في الدول النامية والمتوسطة الدخل بسبب زيادة معدلات الفقر، فيجب على الدول الاهتمام بالتعليم وزيادة ميزانية التعليم لإعداد جيل مثقف يفيد الدولة ويدفع عجلة التنمية.

اقرا ايضا:-

الهروب من المدرسة داء سرطاني يقضي علي المجتمع