كيفية التعامل مع المشاكل الأسرية

8

✍️ روان كامل

 

 

المشاكل الأسرية مشكلة تواجه كل أسرة ، ولا يوجد بيت يخلو من بعض الاضطراب بين أفراد الأسرة ،ما هي المشاكل الأسرية؟ وما أسبابها ؟ و ما الآثار السلبية التي تؤثرها على الأسرة؟ وكيفية حل هذه المشكلات والتغلب عليها ، سوف أوضح لكم كل ذلك في المقال .

 

المشاكل التي تواجه أفراد الأسرة
المشاكل الأسرية هي وجود اضطرابات بين أفراد الأسرة، حيث تؤدي هذه الاضطرابات إلى حدوث توترات ، وتنتج هذه المشاكل إما عن سوء سلوك الطرفين الرئيسيين في الأسرة أو أحد أفرادها ، ويؤدي ذلك إلى حدوث الكثير من الاختلاف والشجار بين الأبوين ، أو بين الأولاد ، أو بين الاولاد والابوين ، وهذا يجعل الأسرة في حالة من التوتر والاضطراب ، حيث يفقد الأبناء الانتماء إلى الأسرة، وهيبتها ، واحترامها.

 

كيفية التعامل مع المشاكل الأسرية بين الزوجين وحلها

تحديد أسباب الخلاف بين الطرفين :

من الخطوات الأساسية لحل المشاكل هي النظر إلى سبب الخلافات بين الزوجين و وضعها في قائمة ، حيث أن هذه الخطوة تتبع للنظر في كل مشكلة على حدى ، والعمل على حلها بطريقة ترضي كلتا الطرفين.

 

ثم الانتقال إلى غيرها بالتتابع ،و في حالة أن تكون قائمة الخلافات طويلة ولا يوجد لها نهاية ، حيث أن الزوجين يختلفان على كل شئ ، وفي هذه الحالة يجب أن ننظر إلى الأسلوب الذي يتحدثان فيه مع بعض، والعمل على تحسين إن لزم الأمر.

 

الحفاظ على الهدوء وتجنب الانفعال قدر الإمكان
حيث أن الغضب يؤدي إلى اشتعال الخلاف بين الزوجين ، فإذا اشتد عليك الغضب يجب الخروج وأخذ راحة واستئناف الشجار في وقت آخر ، ومن أفضل الخيارات التي يجب عليك فعلها هي التوجه للنوم .

 

ذلك يجعلك تتخلص من الأفكار السلبية ، وسوف تعيد تقييمك للمشكلة ، وإذا كان أحد الطرفين هو المخطئ، فبعد ذلك سوف يتوجه للاعتذار والاعتراف بالذنب، ويحاول التخفيف والتعاطف مع الطرف الآخر.

 

التعبير عن المخاوف بشكل بناء
يجب على الزوجين أن يعبروا عن مخاوفهم بشكل منطقي وبناء ، حيث أنها من الطرق البسيطة والسهلة التي يمكن القيام بها وخاصة في المحادثات الصعبة بين الزوجين مثل:
المحادثات الحساسة والشائكة .

 

أهمية التركيز على حل المشكلة أكثر من المشكلة نفسها
من الاحتياجات التي يحتاجها الزوجين لتيسير طريقة حياتهم هي التركيز على حل المشكلة لا المشكلة نفسها ، والحرص على أن يكون الحوار إيجابي .

 

وأن يمكن تخطي أي مشكلة طالما أن كلا الزوجين يفكران بحل المشكلة لا بالأشياء التى يصعب حلها ، وذلك ليعيش حياة سعيدة.

 

يجب تحديد وقت للنقاش
يجب الالتزام بالهدوء أثناء مواجه الطرفين بعضهما البعض ، والتخلص من الوضع الحرج بطريقة سهلة وإيجابية ، ومحاولة الاتصال بالعينين ، وذلك لإظهار الإهتمام بحديث الطرف الآخر، وأيضا المساعدة على الشعور بالانسجام والترابط مع بعضهما.

 

الاستماع الجيد:

الاستماع الجيد هو أحد الوسائل الرائعة التي تستخدم لحل المشاكل الزوجية، وليس هي كل الحل كما يروج بعض الناس
، ويحتاج الأزواج إلى مهارات تواصل عالية حتى يفهم كلا منهما الآخر، ويستطيعون الوصول لحل مشترك بينهم والتعامل متطلبات الحياة وضغوطاتها .

 

ويجب أن يتمرن الزوجين أكثر على مهارة الاستماع الجيد للطرف الآخر ، والرد رد مناسب قبل بدء الحديث ، وذلك لأن في بعض الأحيان كثير من الأزواج يتمسك برأيه ويكرر الكلام دون الاستماع للطرف الآخر.

 

التعامل بنضج مع المشاكل
في العلاقات الزوجية الناجحة لا مكان للتصرفات الطفولية مثل: الاستهزاء والسخرية والتصرفات العنيفة في التعامل مع التحديات والعبوس ، لأن العلاقات الزوجية الناجحة يجب أن تتسم بالهدوء والنضج في التعامل مع المشاكل .
حيث أن تعامل الأزواج بنضج مع المشاكل يعتبر وسيلة لإظهار وتوضيح التعامل الناضج لأولادهم للاقتداء بهم ، وهذا أيضا يتضمن أن إحدى الطرفين يتقبل سلبيات الآخر وهذا للتعايش في حياة زوجية سليمة .

 

التعاون في أخذ القرارات
يجب التعاون في اتخاذ القرارات ،لأن اتخاذ القرارات بشكل فردي ليست الطريقة الأمثل في حل المشاكل ، حيث النقاش بين الزوجين ثم التوصل في النهاية لمجموعة القرارات المتفق عليها بينهم هو الحل الأمثل.

 

والتوصل إلى إتخاذ القرارات التعاونية هو من أهم العناصر في العلاقات الزوجية الناجحة ، لأن الحياة الزوجية ممتلئة بكثير من الأمور التي تتطلب التوصل إلى إتخاذ القرارات المهمة في الحياة الزوجية.

 

ويوجد بعض النصائح الأخرى، يجب على الزوجين العمل بها ،لأنها تجعل حياتهم الزوجية سعيدة ، مثل: منح الشريك الأولوية في حياتك ، تسامح كلا من الطرفين للأخر ، التعبير عن نقاط الاهتمام بشكل بناء ، التعبير عن المشاعر بصدق ، الامتنان ، التوقف عن إلقاء اللوم.

العمل على ما يمكن إصلاحه ، تجنب الصراخ وارتفاع الصوت في النقاشات ، التحكم فى ردة الفعل من جانب الزوجين ، تجنب النقاش أثناء الغضب ، تقبل أخطاء الآخرين، طلب الاستشارة في حالة المشاكل الكبرى والرغبة في استمرار العلاقة .

 

وفي النهاية ، على الزوجين عدم ترك المشاكل بدون حل ، والتي بالنصائح التي تم عرضها في السابق ، حتى يعيشون حياة زوجية ناجحة وسعيدة ويكونوا قدوة لأولادهم في المستقبل.

اقرا ايضا:-

الصمت الزوجي…بداية نهاية الحياة الزوجية

قد يعجبك ايضآ