تغيرات في صناعة السيارات:هل نقترب من السيارات ذاتية القيادة؟
✍️روان كامل
التكنولوجيا الحديثة أحدثت الكثير من التغيرات في حياتنا ، ومن ضمن هذه التغيرات التغير في طريقة تصنيع السيارات وتشغيلها وصيانتها، حيث أن أنظمة الطاقة الكهربائية والطاقة الشمسية الهجينة والقيادة الذاتية بدأت باستبدال المحركات التي تعمل بالغاز ومحركات الاحتراق الداخلي وذلك كقوة دافعة للمستقبل .
صناعة السيارات هي من أكثر الصناعات تقبلا للتغيير وللتقنيات الناشئة والجديدة ، وذلك منذ أن هنري فورد فتح أبواب شركته وأبواب المستقبل وهذا نحو التحول الكبير في حياة الإنسان.
صناعة السيارات تحولت إلى صناعة تكنولوجية بعد أن كانت صناعة ميكانيكية، وتقترب اليوم من الصناعة الرقمية حيث تعتمد على مجموعة من الأتمتة الصناعية والخوارزميات ، وهذا كما عبر بنز رئيس مرسيدس قبل عام .
وبعد ذلك تم إعادة تعريف الطريقة التي تستخدم بها السيارات الوقود فعليا ،حيث أن أنظمة الطاقة الشمسية والكهربائية والهجينة للسيارات بدأت بإزاحة المحركات التي تعمل بالوقود ومحرك الاحتراق الداخلي وهذا كقوة دافعة للمستقبل.
كما بدأ نمو أجهزة الكمبيوتر والتقنيات المستقلة حيث أنها مستمرة في زيادة التفاعل من قبل المستخدم وتقليل الحاجة إلى التحكم مباشرة في قيادة السيارة ،والتطوير في تقنيات القيادة الذاتية التي تؤدي إلى إعادة تعريف تجربة القيادة ،حيث أن مستخدم السيارة يبدأ بتسليم التحكم فيها إلى نظام الملاحة على متن السيارة. ويوجد شئ مؤكد أن في المستقبل ستكون السيارة ذاتية القيادة _ السيارة تفاعلية وكلا من هذين الاتجاهين متشابكان مع بعضهما بشكل وثيق.
يوجد تغير كبير حدث في صناعة السيارات نتيجة تأثير التكنولوجيا الحديثة وهو الاستقلالية ، حيث أن مصنعين السيارات ذاتية القيادة يعملون على تطويرها على نطاق واسع . معظم السيارات الحديثة تتميز بأنظمة مستقلة مثل : يوجد بها فرملة للطوارئ ذاتية AEB ، وأيضا أنظمة AEB تستخدم الكاميرات وتكنولوجيا الليدار والرادار حتى يتم تقييم الطريق أمامك ومعرفة والعمل على الاصطدامات المحتملة .
حيث تعمل هذه الأنظمة الحديثة على إبلاغ السائق تجنب الاصطدام المستقبلي عن طريق ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة ، و سيقوم نظام AEB بالفرملة تلقائيا بدلا من السائق ، إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء من قبل السائق .
يوجد برنامج توضيحي ظهر مؤخرا يسمى Google Car هو نظام مستقل وبرنامج توضيحي تم برمجته لمستخدم الطريق حتى يفسر سلوك الطريق الشائع للسائقين الآخرين. مواصفات الحركة والشكل تسمح لوحدة المعالجة المركزية للسيارات أن تأخذ قرارات ذكية وذلك استجابة التحركات مستخدمي الطريق الآخرين.
النظام هذا متطور بطريقة كافية حتى يكون قادرا على التأكد من أن مستخدمو الطريق المحيطات إذا كانوا سيارات أو دراجات نارية أو دراجات وهذا بناء على أنماط حركتهم وسرعتهم. ومستشعرات الليزر التكنولوجيا الذاتية تمكنت من التطوير في فهمهم لحركة المركبات المحيطة.
أنظمة القيادة على الرادار ، من أهم الأمثلة على ذلك نظام تثبيت السرعة التكيفي حيث أنه مزود بالإنطلاق المدمج و وظيفة التوقف ، وهذا الامر يتطلب تعاون 30وحدة تحكم حتى يتم تحليل البيئة المحيطة للسيارة ، ويوجد مثبت السرعة في Audi لكي ينظم السرعة وهذا وفقا للمسافة بين السيارة التي توجد في الأمام وسيارة السائق طوال الطريق من 0 إلى 155 ميل في الساعة الواحدة .
يوجد في مقدمة السيارة مستشعرات راداران يعملوا على جعل هذا النظام يتمكن من الحكم على المسافة حتى يمكن المستخدمين من تخصيص معدل لتسارع النظام . وفيما يتعلق بالتباطؤ فهذا النظام محدود للغاية ،ويوجد بعض من أنظمة التحكم فى التطواف ليست مستقلة تماما ولكنها لها القدرةعلى دعم برامج التشغيل الاستباقية .
يوجد سيارة BMW من الفئة السابعة لها القدرة على إيقاف السيارة دون أن يتدخل السائق ،وأيضا بدأت Google في عام 2015 باختبار السيارات ذاتية القيادة عن طريق تقنية الاستشعار عن بعد، وهذا عن طرق تركيب ليزر على السطح وذلك حتى يتم إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد للمنطقة المحيطة بالسيارة للتمكن من التنقل تلقائياً .
والأهمية المتزايدة لأنظمة الوقوف الذاتي وتثبيت السرعة في سيارة BMW من الفئة السابعة إلى أن يوجد أنظمة مستقلة بالكامل وستكون في الطبيعى المرحلة التالية هى ثورة تكنولوجية آلية.
واخيرا ، من الطبيعي المستحب لدي الإنسان أن يقضي وقت أقل في القيادة ، لذلك نجد تفاعل كبير مع التكنولوجيا الموجودة في سياراتهم ،وهذا يعد سببا في تطوير تقنيات السيارات والعمل على تحسينها في المستقبل ، وطالما نحن نعيش في عالم التكنولوجيا لم نتوقف فقط عند هذا التطور في السيارات وإنما نظل في تقدم مستمر .
اقرا ايضا:-
5 سيارات تستطيع تصنيفها كالأغرب في التاريخ