نفيسة زكريا علاقة التربية بالتعليم علاقة وثيقة خاصة في ظل التطور الحالي

12

✍️امير ابو رفاعي

 

في تصريح خاص لموقع رؤية وطن ، أكدت الخبيرة التربوية نفيسة زكريا ، أن هناك علاقة وثيقة بين التربية و التعليم،
التربية تبدأ للطفل منذ نعومة أظافره لذا لابد من الإهتمام بالمراحل الأولى من حياة الطفل صحيا و بدنيا و نفسيا ، و الإهتمام بكل ما يمس سلامته من تغذية و نظافة و تطعيمات .

 

و يكتسب الطفل من صغره سلوكيات من حوله ، و لابد أن نحرص على أن تلتقط أذهانهم و أبصارهم أفضل السلوكيات من حيث التعبير و الألفاظ و حسن الحوار ، لأن الطفل يبدا في السنوات الأولى في تقليد سلوكيات الآخرين، و عند ذلك يجب أن يكون هناك طرق مدروسة مباشرة أو غير مباشرة لتعديل السلوكيات الخاطئة، باستعمال النصح بكلمات بسيطة مفهومة أو الطريقة الغير مباشرة في شكل الإشتراك مع الطفل في قراءة قصص مناسبة مع سنه و هادفة لتوصيل قيمة من القيم و ترسيخ مبدأ الطاعة و إحترام الكبير ، و كذلك إستخدام الألعاب التعليمية و منها ما ينمي صفات الصبر و منها ما يعلمه النظام و الدقة و منها ما يرفع من كفاءة إستخدام الأطراف، و هي في غالبية الاحوال محببة للطفل و تنمي مهاراته و مداركه .

 

و أضافت نفيسة زكريا ،لابد من ربط الطفل بمظاهر الطبيعة و أن يمارس المرح و اللعب و يتعرف على الكثير من الكائنات المكونة للبيئة من أشجار و أزهار ، و إعطائه فرصة لزيارة حدائق الحيوان لمشاهدة التنوع في الخلق و ملاحظة أدق الأشياء، فمثلا يمكن أن يلاحظ انصياع الأشبال لأمهم و عناية الطيور بصغارهم ، و هذا يخلق عنده راحة نفسية و في نفس الوقت يتعلم طاعة الصغير للكبير و كيفية تعامل الجماعات من كل نوع مع بعضها بشكل يظهر فيه التعاون و الإنتماء، و يمكن أيضا أن نشاهد بعض افلام الكرتون الهادفة و ليست الهادمة و من المهم جدا إختيار الأباء و الامهات الأصدقاء الصالحين و توطيد علاقاتهم و هي مهمة في تنمية صفة التعامل مع الآخرين و تجنب أصدقاء السوء .

 

فضلا عن متابعة تقدم الطفل معرفيا في كافة المواد التي يدرسها و مساعدته فيمايتعسر منها .

 

و أشارت نفيسة زكريا ،أما مرحلة المراهقة فهي تحتاج من الأهل قراءة بعض المؤلفات التي ترشدهم للطريقة المثلى للتعامل مع الأولاد في هذا السن الحرج و إقناعهم بعدم مشاهدة أفلام العنف لأن لها تاثير على العقل الباطن لأولادنا و هي في كثير من الاحوال موجهة للأجيال الناشئة خاصة في الشرق الأوسط، فكثير منها يظهر أشياء رائعة و بداخلها معان لا تتماشى مع ثقافتنا العربية و لا مع ديننا و قيمنا .

 

أما وسائل الإتصال الحديثة التي لا تخلو يد طفل منها فهي تسرق من عمره مددا طويلة كانت تستغل في رياضة نافعة أو قراءة مفيدة أو تواصل ملتصق بأفراد الأسرة ، و نلاحظ بشكل واضح التفرق الأسري نتيجة هذه المعدات فكل منكب عليها مأجلا إنجاز أعماله الهامة .

 

ناهيك عن الضرر المحدق بأعصابهم و إضعاف أبصارهم أو مشاهدتهم لمناظر تفسد سلوكياتهم و استقامتهم ،
وهنا يتبين أهمية دور الآباء والأمهات في تكوين الشخصية ذات القيم الرفيعة و المعرفة ، و هذا يحقق النجاح في المستقبل، أما من ناحية المواهب فلابد من توليها و تنميتها فبالنسبة للمتفوقين للدولة دور لاختيار المتميزين منهم بالعناية الخاصة و توفير الإمكانيات و المناهج المناسبة لإعداد علماء المستقبل .

 

قد يعجبك ايضآ