مستقبل الغذاء وتحولات صناعة الزراعة والاستدامة الغذائية
✍️روان كامل
لكى تكون الزراعة مستدامة، فيجب أن تلبي احتياجات السكان حاضرا ومستقبلا، كما يجب ضمان صحة البيئة والربحية، وضمان الإنصاف الاقتصادي والاجتماعي.
كما تساهم استدامة الزراعة والأغذية في أربعة ركائز للأمن الغذائي وهى توافر الغذاء والحصول عليه واستخدامه واستقراره. ويوجد ثلاثة أبعاد للاستدامة وهي البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
منظمة الزراعة والأغذية تشجع على استدامة الزراعة والأغذية، وذلك حتى تساعد البلدان في جميع أنحاء العالم على أن تقضي نهائيا على الجوع.
ويوجد بعض الطرق الجديدة لتوفير الطعام لسكان العالم، وسوف أعرض عليكم ثلاثة طرق من ضمنها :
1.الاستعانة بالمزارع الآلي
كثير من المزارعين يشعرون بالملل بسبب قضاء كثير من الساعات في الحقول وأيضا قيادة الجرارات، فكان بإمكانهم استغلال هذه الفترة في القيام بأعمال أخرى في عملهم الأساسي.
استطاعت شركة الروبورت الصغير أن تنتج ثلاثة أجهزة روبوت صغيرة تسمى: هاري ،توم ،ديك.
الروبورت الصغير” توم” يلتقط صورا بحيث تكون مزودة ببيانات زراعية يمكننا دراستها ، والروبرت الصغير “ديك” يقوم برش المحاصيل الزراعية بدقة وهذا يغني عن رش المحاصيل بالطريقة الحالية، أى طريقة المسطحات، حيث يعمل على ترشيد التكلفة والحد من تسريب المبيدات التي تلوث البيئة ، أما الروبورت الصغير “هاري” فيعمل على غرس النباتات مع استعانته بذراع الحفر الآلي.
تؤدي هذه الروبوتات الثلاثة المهام التي يعاني منها المزارعون وبأقل إهدار وبأعلى دقة.
٢.كيفية الحفاظ على التربة
أجهزة الروبورت المتنقلة الصغيرة تستطيع أن تؤدي أعمالا كثيرة بدلا من الجرارات الزراعية التقليدية التي تضغط على التربة لثقل وزنها، كما أنه لا توجد مساحة كافية لتخلخل الماء والهواء لأنها تجعل التربة مصمتة بتفريغ الهواء من الثنايا ، وهذا الأمر يجعل التربة تتأثر من حيث قدرتها على امتصاص النبات الماء والاحتفاظ بالرطوبة والعناصر الغذائية المطلوبة .
٣.كيفية الاستفادة من النفايات
توجد كمية كبيرة من الأغذية التي تصلح للأكل تلقى في النفايات ، وحسب تقديرات الأمم المتحدة أن ثلث الطعام المنتج يتم إلقائه في القمامة أو يتلف من جراء سوء وسائل الحصاد و سوء النقل أو كنفاية لتاجر التجزئة.
هولندا تعاني من مشكلة إهدار كبرى، حيث أنها ثاني أكبر الدول المصدرة للمنتجات الزراعية بعد الولايات المتحدة من حيث القيمة.
وكلما ازدادت حركة نقل الأغذية عبر هولندا كلما ازداد حجم التالف من الأغذية، حيث أن الحكومة تعهدت أن تصبح أول دولة أوربية خافضة لكمية الغذاء المهدرة وهذا بحلول عام 2030.
ويوجد مبادرات وأفكار كثيرة تهدف إلى تفادي المشكلة ،كما يوجد أفكار طموحة من ضمنها فكرة طموحة تعتمد على استخدام تطبيقات، من ضمنها تطبيق يعرف ب “Too Good To Go” ، حيث يتيح هذا التطبيق طرح الأغذية الصالحة للأكل لصاحب المتجر بدلا من التخلص منها وبأسعار منخفضة .
وأخيرا ، قد عرضت عليكم ثلاثة طرق جديدة لتوافر واستدامة الأغذية للسكان وضمانها حاضرا ومستقبلا ، وأيضا مساهمة التكنولوجيا الحديثة في ذلك ،حيث أن الروبوتات تقوم بأعمال كثيرة كان يعاني منها المزارعون، وبالتأكيد يوجد كثير من الطرق الأخرى لتوفير الغذاء للمستقبل .
اقرا ايضا:-
رؤية وطن تنشر كلمة وزير الزراعة في مؤتمر عن هدر الطعام