معركة الحرة
✍️كتب / محمد حمدي محمود
نحن الأن في عام 63من الهجرة النبوية الشريفة الموافق عام 683من ميلاد السيد المسيح عليه السلام ، في منطقة صحراء الحرة التي تقع في مدينة رسول الله صلي الله عليه وسلم ، المسلمون يتقاتلون مع بعضهم البعض ، والجيشان يقفان وجهاً لوجه الجيش الأموي من جهة بقيادة ” مسلم بن عقبة ” و ” الحصين بن نمير ” ومن جهة أخري جيش المدينة المنورة بقيادة ” عبد الله بن المطيع ” وغيرة من الموالين ” لعبد الله بن الزبير بن العوام ” ، وكان هذا الحدث هو ” معركة الحرة ” التي تعُد من أشهر المعارك التي أقتتل فيها المسلمون مع بعضهم البعض .
ولعل السبب الرئيسي وراء هذه المعركة هو غضب أهل المدينة المنورة من مقتل الإمام الحسين رضي الله عنه لذا صبوا جم غضبهم علي بني أمية ورفضوا مبايعة الخليفة الأموي ” يزيد بن معاوية ” ، وقاموا بمبايعة ” عبد الله بن الزبير ” أميراً للمؤمنين ، وخليفة للمسلمين ، ولم ينتهي الأمر بخلع طاعة ” يزيد بن معاوية ” ورفض مبايعته خليفة للدولة بل قام أهل المدينة بحصار والي المدينة ” عثمان بن محمد بن أبي سفيان ” وكبار رجاله في دار ” مروان بن الحكم ” فما كان من والي المدينة إلا أن كتب ” ليزيد بن معاوية ” في دمشق يقول له : ” قد حوصرنا في دار مروان بن الحكم ، ومُنعنا الماء العذب ، ورُومينا بالحبوب ؛ فياغوثاه ياغوثاه ” .
فما كان من الخليفة الأموي ” يزيد بن معاوية ” إلا أن قام بإنتداب القائد ” مسلم بن عقبة ” وجهزة بجيش كبير لقتال أهل المدينة ، وأرسل معه قائداً أخر وهو ” الحصين بن نمير ” وأندلعت المعركة وكان من نتائجها إنتصار الجيش الأموي علي جيش المدينة ، وقتل في هذه المعركة قائد الجيش الأموي نفسه ؛ حيث تولي من بعدة القيادة العامة للجيش ” الحصين بن نمير ” إلي جانب مقتل عدد كبير من الصحابة والتابعين من الجيشين .