” الناغومي” فلسفة يابانية لتحقيق التوازن في الحياة 

24

 

كتبت: نضال حمدي

 

وسط المشاغل اليومية وصراعات الحياة والروتين اليومي، والاضطرابات التي نواجهها، ننتظر ونأمل فيما يعيد لنا بعض التوازن. فالحياة أصبحت كتلة صماء من الأعباء، ليس لدينا الوقت للاستمتاع بها وتجديد علاقاتنا، واستعادة الشغف بما نهوى.

 

لذا اقترح بعض الخبراء الفلسفة اليابانية “ناغومي” لتنمية الشعور بالتوازن وسط الضغوط والأعباء. إذا كيف يمكننا المزج بين هذه الحالة من تحمل الضغوط والتوازن والانسجام والتأقلم؟

ما هي ناغومي؟

 

ناغومي هي الفلسفة اليابانية التي تحقق التوازن في الحياة من الناحية الصحية، الغذائية، الذاتية، المجتمعية والإبداعية، وعلى مستوى العلاقات أيضا.

يقول الباحث في مختبرات سوني كين موجي: أن مفهوم الناغومي يعتمد على العمل من أجل الجميع وخدمة المجتمع، وهو ما تدعمه العلوم المختلفة وخاصة علم الأعصاب الذي أوجد ارتباطا وثيقا بين الدماغ وشعور الإيثار وتفضيل الغير، كما رأي إنها نوع من أنواع الإصلاح الاجتماعي.

 

الناغومي وفكرة الهدوء 

 

الشعور بالهدوء والصفاء من أفضل المشاعر التي يمكن أن يشعر بها الإنسان، فنحن نحتاج لمن يشعرنا بالسلام. وفي وسط ما تحمله لنا الحياة نصاب بالمشاعر السلبية والإحباط لكن، مازال لدينا الوقت لبعض السلام، فكما كتب أوريليوس في “تأملات” ” كلما اقترب المرء من عقله الهادئ، كلما اقترب من القوة”. فنحن لا نملك القدرة على التفكير بشكل صحيح إذا كنا منهمكين في الانفعالات السلبية كرد فعل للضغوط، لكن تحقيق التوازن مختلف تبعا لوجهة نظر كل منا؛ فمنا من يتملكه الهدوء والتوازن من خلال السمع، ومنا من يتمتع بذلك من خلال الفنون البصرية، وآخر يجد ضالته في التأمل.

 

تحقيق التوازن في الطهي 

 

الفلسفة اليابانية تحقق التوازن بدءا من الطهي وتلبية الاحتياجات الغذائية، فنرى أن تحقيق التوازن الحياتي يبدأ بنظام صحي جيد بأطعمة مفضلة تحافظ على العمر.

فنصح الخبراء مثلا بممارسة روتين مختلف عن الروتين اليومي، وممارسة الرياضة.

 

كلما استطعنا الحفاظ على التوازن النفسي تجتمع لنا السعادة والرضا في آن واحد. فنحن في حالة مستمرة من الاضطراب والتغيرات المفاجئة التي تقودنا إلى الاضطرابات السلوكية.

نحن في حاجة دائما إلى “الناغومي” لإعادة التوازن للحياة، وتنظيم علاقاتنا وأولوياتنا.

رابط مختصر: https://roayatwatneg.com/oviy
قد يعجبك ايضآ