معلومات عن البشرة بأنواعها.. وكيفية الحفاظ عليها
✍روان عبدالعزيز
خُلِقنا في أحسن صورة، فسبحانه قد أبدع وصور خلقتنا، فما كرم الله شيء بمقدار الإنسان.
الله سبحانه وتعالى قد أبدع في خلق كل شيء، ولكن لا يوجد شيء لا يحتاج لعناية واهتمام فأي شيء يفسد بالإهمال ويخرب،؛ لذلك من رحمة الله بنا أن جعل لنا وسائل متعددة لحماية كل المخلوقات ،فالأرض والزهور والأشجار والحيوانات والإنسان كل هؤلاء بحاجة إلى رعاية كاملة حتي تظل تزدهر وتنمو وتظل محببة للإنسان مدى الحياة.
وكما ميز الله الإنسان في خلقته وعقله وتفكيره جعل له أيضا طرقاً عديدة للعناية بنفسه، بدايةً من صحته الجسدية والنفسية، مروراً بتطوير ذاته والاهتمام بجسده وبشرته. العناية بالبشرة لها أهمية كبيرة عند الكثيرين، وبصفة خاصة الفتيات. والبشرة أكثر شيء معرض لأشعة الشمس والتربة، وإهمالها قد يؤدي إلى أمراض والإهدار فيها قد يترتب عليه تجاعيد، وإظهار الشخص أكبر من عمره وبالتوالي سنتحدث عن كل ما يخصها.
● البشرة ومكوناتها :-
البشرة في تغيير مستمر وتعتبر فيزيائيا في حالة ديناميكية.
تتكون البشرة من 3 أجزاء أو طبقات وهم ” ما تحت الجلد – الأدمة- البشرة الخارجية” و كل طبقة منهم تتكون من طبقات أخرى فرعية مثل المسام والغدد، ولهم وظائف لا تقل أهمية عن الطبقات الرئيسية .
1- البشرة الخارجية :- وهي التي يمكن اعتبارها طبقة حامية فهي التي تُلمس وتُرى وتتأثر بكل مايحيطها ، ومن خلالها يتم حمايتنا من السموم والبكتريا وتتكون من 5 طبقات أخرى من خلايا الكيراتين وهي خلايا تنمو في أعمق نقطة من الطبقات الفرعية وهي الطبقة القاعدية، فتتغير البشرة بعملية تسمى ” التقرن”، و كل طبقة فرعية لها وظيفة تقوم بها كالآتي :-
1- الطبقة القاعدية : وهي مثل ما ذكرنا أعمق طبقة، وتقوم بإنتاج الخلايا الكيراتينة.
2- الطبقة الشائكة : تكون على شكل مغزلي وتنتج ” ألياف البروتين” وخلايا الكيراتين.
3- طبقة الحبيبات: وتبدأ بها عملية التقرن وتنتج حبيبات في صورة صلبة وعند وصولها لسطح البشرة تتحول لدهون الجلد والكيراتين.
4- الطبقة الواضحة : يتم بها دمج وضغط الخلايا ببعضها حتى لا يستطاع التفرقة بينهم .
5- الطبقة القرنية : هي الموطن للغدد العرقية والدهنية ومسامهم، وتعتبر الطبقة الخارجية للطبقات الفرعية، وبها نحو 20 طبقة أخرى فرعية من الخلايا البسيطة والميتة والتي تتحدد على حسب موقعها بالجسم ويمكن إزالتها عن طريق عملية التقشير .
2- الأدمة :- هي مستوطن للأوعية الليمفاوية ، والمستقبلات الحسية ، وجذر الشعرة (مكان نمو الشعرة) ، فهي الطبقة الوسطى وتتميز بسمكها ومرونتها، تتكون الأدمة من مكونات أساسية مثل الكولاجين والإيلاستين، وتعتبر من المكونات الأساسية والتي تعطي حياة لبشرة سليمة مبهرة، ويتم تجميع جزء من الماء بها يساعد في الحفاظ على حجم البشرة ،ولها طبقتين فرعيتين هم :
1- الطبقة السفلية أو الشبكية : تكون عميقة وسميكة وتتكون مع السوائل حاشية تحت البشرة .
2- الطبقة العليا أو الحليمية : تتكون بشكل مموج من الأطراف ومحدد مع البشرة من الخارج.
3- الطبقة التي تحت الجلد أو ما تسمى باللحمة :- تتكون من خلايا دهنية في تجمعات على شكل وسادة ، وألياف الكولاجين والتي تعتبر حاجزا من الأنسجة، وهي أنسجة إسفنجية وسائبة ضامة ، والأوعية الدموية .
● أنواع البشرة :- لها أربعة أنواع ” البشرة العادية ، الجافة ، الدهنية ، المركبة “.
1- البشرة العادية eudermic : هي بشرة تتسم التوازن، وبها يفرز الزهم الجلدي والترطيب بطريقة متقاربة تعطي توازن فلا يوجد بها دهون زائدة ولا جفاف زائد ، ويتم تحديدها عن طريق وجود ” المسام الدقيقة ، ملمسها به نعومة ورقة ، خالية من الشوائب ، الدورة الدموية بها ممتازة ، بها صفاء مختلط بلون وردي وليست معرضة للحساسية، ولكن من الممكن مع مرور الزمن وكبر السن أن تصبح جافة.
2- البشرة الجافة : هي نوع البشرة التي تسرف في إنتاج الزهم الجلدي أقل من الطبيعي وهذا ما يترتب عليه جفاف البشرة وافتقارها للدهون التي تعطي البشرة شيئا من الترطيب ، وتتعدد درجات الجفاف من حالة لأخرى ، وتعاني النساء بنسبة أكبر من هذا الجفاف، وقد تصل نسبة الذهاب لأطباء الجلدية بسبب جفاف البشرة إلى 40% ، كما أن التعرق يعتبر عامل في حدوث الجفاف بسبب فقدان كمية كبيرة للماء.
3- البشرة الدهنية : وهي على عكس البشرة الجافة، فهي تنتج الزهم الجلدي أكثر من الطبيعي ويسمى ” بالمثّ ” وقد يحصل الإنسان علي هذا النوع من البشرة بسبب عدة أشياء منها ” الوراثة ، الاضطرابات الحادثة للهرمونات ، العلاج ، الاضطراب النفسي أو الضغط، أدوات التجميل الزائدة ” ، ويتم معرفتها عن طريق وجود لمعة براقة ، مسام واسعة ،سمك كبير وشاحب، تكون أكثر عرضة للحبوب والبثور والرؤوس السوداء والبيضاء .
4- البشرة المختلطة أو المركبة : تظهر في منطقة الجبهة والذقن والأنف وتوجد بها بعض من الشوائب مع اتساع المسام ، وكما ذكرنا توجد علاقة عكسية بين البشرة الجافة الدهنية، وهذا ما يحدث أيضا في البشرة المختلطة حيث يتم تجميع النوعين من البشرة معا فينتج نوع ثالث من البشرة وتسمى المختلطة .
● كيف يتم الحفاظ على البشرة ؟؟
باختلاف أنواع البشرة تختلف طرق المحافظة عليها وفي ظل التطور الذي نحن فيه اتيح لنا العديد من الطرق التي تساعدنا في العناية ببشرتنا ، وبما أن معظم الفتيات يصيبها الهوس بالبشرة وكيف تحافظ عليها، وكما ذكرت أخصائية العناية بالبشرة الدكتورة /كريستينا هولي ” إن اجراءات التجميل هي فرصة لملاحظة التغيرات التي تحدث داخلك” فهذه بعض الطرق التي تمكنا من ذلك.
1- غسل البشرة بطريقة صائبة : غسل الوجه بماء دافئ وليس ساخن، حركات دائرية بالأصابع بعد وضع غسول جيد للبشرة ، شطفها جيداً وتترك حتى تجف.
2- معرفة نوع البشرة : من الممكن إصابة أي شخص بالبثور والحبوب وليس فقط ذوي البشرة الدهنية وهذا ما ينتج عن الغدد الدهنية وما تفرزه من دهون.
3- مرطبات للبشرة : الأخذ في الاعتبار عند الترطيب أن ليس كل مرطب يساعد البشرة بل أن البعض قد يؤدي لتهيجها مثل الزيوت العطرية ، وأن العبض منها أيضاً قد يساعد على ترطيب البشرة .
4- تقليل كمية الميكب المستخدمة : إن كثرة استخدامها قد يغلق المسام مما يؤدي لتفشي الأمراض رغم المغريات التي تساعد في اخفاء البثور.
5- عدم لمس الوجه بأيدي غير نظيفة : سبب من أسباب انتشار حب الشباب هو أنك تلمس أشياء متربة أو بها بكتيريا وتضعها على وجهك فيؤدي إلى غلق المسام .
6- تقليل التعرض للشمس: هو سبب من أسباب إصابة البشرة بالجفاف ولها تأثير على المدى القصير وهو جفاف البثور والحبوب، و لكن على المدى الطويل تسبب الكثير من المشاكل منهم الجفاف وبمرور الوقت تنتج المزيد من الدهون وسد المسام .
7 – شرب الماء : يمكننا الجزم بأن شرب الماء هو أهم طريقة لصحة البشرة والجسم عموماً ، فهو يساعد على طرد السموم من الجسد ، يساعد في عملية الهضم ، ينظم درجة حرارة الجسد، كما يجعل البشرة رطبة في الجزء الداخلي منها.
8- الطعام الصحي : إن الأحصائيات أكدت أن المرأة التي تتناول الطعام السريع والذي يحتوي على اللحوم قد تنالها التجاعيد أكثر من المرأة التي أكثر أكلها فاكهة وخضروات.
9- النوم في وضع صحيح : بعد إجراء العديد من الدراسات أكدت دراسة تمت في 2016 أن النوم على الظهر يقلل من ظهور التجاعيد وأن النوم على البطن والجانب تؤثر عليهم قوى الضغط الميكانيكية والتي من الممكن أن تشوه الوجه.
10- منع التدخين : يقلل التدخين من وصول الفيتامينات إلى البشرة مثل فيتامين أ وتقلل من نسبة الأكسجين التي تصل إلى البشرة وأيضاً وجود مادة النيكوتين تؤدي لانقباض الأوعية الدموية فتقلل من كمية الماء المندفعة إلى البشرة .
إن الحفاظ على البشرة من الضروريات ومن الصعب إهمالها حتى لا يصيبنا الكبر قبل أوانه، فإن لبدنك عليك حق ، ومثلما نعطي كل شيء في حياتنا لحقه من الضروري اعطاء الصحة والعناية بالجسد والبشرة حقها أيضاً ، وهذا ما حثنا عليه الله -عز وجل- ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وكما قال الرسول في حديثه عن النظافة .. عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنَّ اللهَ تعالى طيبٌ يُحِبُّ الطيبَ، نظيفٌ يُحِبُّ النظافةَ، كريمٌ يُحِبُّ الكرَمَ، جوَادٌ يُحِبُّ الجودَ، فنظِّفوا أفنيتَكم، ولا تشبَّهوا باليهودِ). صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.