تقارير وتحقيقات

تعرف على فوائد السفر عند الإمام الشافعي

 

✍️: شيماء عرفات صالح

 

 

يُعد السفر من أكثر المجالات التي يُفضلها الكثير من الناس لإعتبارة وسيله متعددة الأهداف فهناك من يسافر طلبًا للعلم وثانيًا لجمع المال، ثالثًا للتسلية والترفية وغيرها من الأسباب التي تختلف من شخص لآخر . كما يُعتبر السفر نوعًا من التجديد، والتعرف علي كل مستحداثات العلم والتكنولوجيا في الكثير من المناطق والبلدان، كما يُعد سببًا لتجديد الطاقة، واستعيادة الحماس، ولاسيما السفر مع العائلة يصبح السفر أكثر متعة وسرور.

 

يُعرف السفر إصطلاحًا بأنه: خروج الإنسان من بيئته وإقامتة واللجوء إلي مكان أخر. كما اختلف الفقهاء في تحديد المسافة والزمن للتحديد الفعلي لمفهوم السفر، ومن أقوال الإمام الشافعي (رَحِمةٌ ﷲ) في السفر:-

“تَغرب عَن الأوطَانِ فِي طَلبِ العُلي ، وسَافر ففي الأسفار خمس فوائدٍ:- تَفريِج هم واكتساب معيشٍة وعلم وآداب وصُحبة مَاجِدٍ”.

 

تتعدد فوائد السفر والتي تتمثل فيما يلي:-

– التأمل في بديع صُنع ﷲ:
فعندما يُسافر الإنسان يُشاهد من عجائب قدرة ﷲ ونعمة مالا يُعد ولا يُحصي، فيري مدي التقدم والتطور الذي أحدثة الإنسان وكيف ميزة الله بعقل قادر علي إحداث كل هذا الرقي والتقدم ويجعل المرء يتأمل في صنع اللة مما يزيد من قوة إيمانة بالله وتقوية عقيدته.

 

 

– إستجابة الدعوات:
يُعد السفر من الوسائل التي تجعل الإنسان مُستجابٍ الدعوة حيث ذُكر في حديث ابي هريرة(رضي ﷲ عنه) أن النبي (صلي ﷲعلية وسلم) قال: ” ثلاث دعواة مستجابات لا شك فيهن دعوة الوالد، وعدوة المسافر، ودعوة المظلوم “.
وبذلك يُزيد السفر من فرص استجابة الدعاء عندما لايُوجد ما يمنع ذلك وذلك لما فية من تعب وغربة علي المسافر وما يواجهه الإنسان من مشقته وغربة لذلك يُعد سببا في استجابة الدعوات.

 

 

– مُلاقاة الأحباب:

أوصانا الإسلام علي ضرورة وصل الأرحام وزيارة الأقارب والأصدقاء والأحباب لما فية من تقرب إلي اللة وازدياد الحسنات والعيش في رضي الله ورحمتة، كما يزيد السفر من تقربة العلاقات وبث الخير والسلام بين الناس وهنا تكمن فوائد السفر العظيمة.

 

 

-التعبد إلي ﷲ:
شرع الله للمسافر العديد من الأحكام التي يجب اتباعها خلال السفر، ولذلك يُعد السفر وقت لعبادة الله وتطبيق أحكامة المتعلقة بالسفر والتي تتمثل في صلاة ركعتين بدلًا من اربع ركعات والذي يُعرف بقصر الصلوات أو الجمع بين الصلوات وغير ها من الأحكام الآخري حتي يكون الله حافظًا للإنسان ومعينًا له. 

 

 

– اكتشاف الناس وأخلاقهم:
يُعد السفر من الوسائل التي تعمل علي إظهار معادن الناس وبروز حقيقتهم دون تزيف او خداع. فالسفر يُظهر الإنسان علس طبيعته وأخلاقة الكامنة وذلك من ملال ما يتعرض له الإنسان من مواقف وأحداث تجعل الإنسان يظهر ما بداخلة والتعرف علي حقيقته.

 

 

– السفر للعبرة والموعظة:

للسفر فوائدة عظيمة فحينما يسافر الإنسان يعلم ان الدنيا صغيرة وزائلة لا محال وإن الله سبحانة الدائم والقاظر علي كل شئ فتصبح الدنيا في عين الإنسان ضئلة ولا يغتر بها وبل تصبح وسيلة للتقرب إلي الله والعمل علي طاعته في كل الاوقات.

 

 

– للمسافر ثواب الأعمال التي فاتته خلال السفر:
منح الله للمسافر رخصة قصر الصلاة اوجمعها وأيضا اذا كان الإنسان مقيمًا لليل وكثير الصوم ومحافظًا علي النوافل وادائها وسافر ولم يستطع أداء ماعلية فله أجرهن حتي وان كانا قادرًا علي أدائها.

 

 

– إزالة الهموم:
يُعد السفر من الوسائل التي تعمل علي بث روح الأمل والتفاؤل في نفس الإنسان وتجديد طاقته وإزالة همومه ولاسيما اذا كان لأماكن جديدة يَحفها البحار والطبيعة الخضراء فذلك يُضفي علي النفس السكنية والهدوء وتجديد الحيوية والنشاط ومساعدة الإنسان علي التخلص من الضغوطات النفسية والتحلي بنظرة التفاؤل الإيجابية علي حياته.

MEU

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى